ادانة إعلامية عالمية لارهاب جمهور السنغال والأعتداء على صلاح

0 218

خالد عامر

 


تتواصل ردود الأفعال الخاصة بمباراة منتخب مصر أمام المنتخب السنغالي في الجولة الفاصلة من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم، والتي أقيمت في ملعب «عبدولاي واد» في مدينة داكار السنغالية، وفوز أسود التيرانجا بركلات الترجيح 3-1.
لكن ردود الأفعال لا علاقة لها بالمباراة، أو بالأمور الفنية، أو حتى بتفوق النجم السنغالي ساديو ماني جناح أيسر فريق ليفربول الإنجليزي، على زميله في الفريق ونجم منتخب مصر محمد صلاح، لثاني مرة بعدما فاز عليه في نهائي كأس الأمم الإفريقية 2022 التي أقيمت في الكاميرون، لكن ردود الأفعال التي تجتاح العالم جاءت بسبب تصرفت الجماهير السنغالية واعتدائها على البعثة المصرية، وما بدر من هذه الجماهير في المدرجات.

كشفت صحيفة «ذا صن» البريطانية عن تعرض محمد صلاح لتصرفات قذرة من المشجعين في السنغال حيث تم إلقاء الصواريخ عليه أثناء خروجه من ملعب المباراة عقب انتهاء المواجهة وتعرض لهتافات عنصرية.
وأوضحت الصحيفة البريطانية تأثر الفريق المصري بأضواء الليزر, التي تم استخدامها من الجماهير السنغالية طوال المباراة, حيث أضاع ثلاثة من لاعبي الفريق المصري لركلات ترجيح.

وأعلن الاتحاد المصري لكرة القدم تقديم شكوى ضد الجانب السنغالي بعد ظهور لافتات مسيئة في مدرجات ملعب المباراة, وقيام الجماهير السنغالية بإرهاب اللاعبين من خلال إلقاء الزجاجات والحجارة أثناء عمليات الإحماء, وتعرض حافلات البعثة المصرية للاعتداء، كما تأخرت حافلة المنتخب المصري عن موعد وصولها إلى ملعب «عبدولاي واد» بسبب تعمد الجماهير السنغالية تعطيل طريقها.

ومن جانبها أشارت صحيفة «ذا تايمز» الإنجليزية إلى ما تعرض له منتخب مصر، وفي معرض حديثها عن عودة محمد صلاح إلى إنجلترا للانتظام في تدريبات «الريدز»، لتقول في تقريرها الصادر اليوم: «كانت طائرة خاصة قد نقلت صلاح إلى منزله في أعقاب أمسية بائسة أخرى قضاها مع مصر عندما تحولت الأحلام إلى غبار مرة أخرى وسط عاصفة من أشعة الليزر وضياع ركلات الجزاء ووابل من الصواريخ والمقذوفات على اللاعبين، ومزاعم عن انتهاكات عنصرية».

 


وأضافت الصحيفة: «اعتاد صلاح على الخروج من الملعب رفقة حراسه الشخصيين، لكن أن يخرج والجميع يحجب الرؤية عنه من الأشياء التي ألقى بها أنصار السنغال على رأسه، ورأس اللاعبين، وحتى الجماهير المصرية».

وهناك موقع «فايس» الأمريكي، الذي كتب تقريراً وافياً عما حدث في المباراة، واصفاً الحدث كالآتي: «أضاع محمد ركلة جزاء، لكنه أضاعها بسبب توجيه عشرات من أشعة الليزر على عينه أثناء تسديده الكرة. قلم للزر ممنوع رسمياً من دخول مدرجات كرة القدم، لأنه ليس فقط يؤثر على تركيز اللاعبين، لكنه يسبب أضرار بالغة للعين، وفي بعض الأحيان نرى الجماهير تستخدمه بشكل مكثف بموافقة المسئولين عن الملعب».
وأضاف التقرير «لهؤلاء الذين شاهدوا المباراة بأكملها، سترى أن أشعة الليزر كانت توجه على اللاعبين المصريين في كل مرة يحصلون فيها على رمية تماس، أو على حارس مرمى مصر، وعلى الرغم من سهولة معرفة القائم بهذه الأفعال، إلا أن أحداً لم يحرك ساكناً. أشعة الليزر كانت حدث وحيد من ضمن أحداث كثيرة تعرض لها المنتخب المصري بسبب تصرفات الجماهير المزعجة، حيث ظلت الجماهير تلقي بالزجاجات والحجارة على اللاعبين قبل المباراة، ووجهوا لهم إهانات عنصرية، كما أفسحت قوات الأمن المجال لتعرض حافلة المنتخب المصري لهجوم من جانب الجماهير السنغالية أدت إلى تكسير نوافذ الحافلة».

النسخة الإنجليزية من شبكة «يوروسبورت» العالمية، كتبت عما حدث، ووضعت صورة لمحمد صلاح وهو مغطى بالكامل بأشعة الليزر، لتضع في تقريرها تغريدة للكاتب البريطاني، هنري بوشنيل، التي قال فيها: «فقط أنظر لهذا، صلاح أطاح بتسديدته في ركلات الجزاء بعيداً، وبالطبع أي شخص أخر كان سيفعل ذلك نظراً لأشعة الليزر».
وبالنظر إلى كل ذلك، فقد أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» أنه بدأ في التحقيق في كافة التفاصيل المتعلقة بالمباراة، وجمع كل المعلومات عما حدث لاتخاذ قرار بشأنه.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق