يحي زكريا يكتب : بصراحه شديده !!     عملوها..والكبار نائمون

0 265

 

 

الزمالك كسب الاهلي وفاز بكأس مصر..والاهلي فاز العام الماضي علي الزمالك وفاز ببطولة افريقيا..ايه الجديد..ماهو ده بيحصل من الاربعينات وسيستمر حتي نهاية الحياة..هي ده الرياضه وهو ده التنافس الشريف..اما مايحدث علي الساحه الكرويه بعد القمه واشتعال المواقع والتطاول وهتك الاعراض واللجان الاليكترونيه والخروج عن الادب مابين مؤيد ومعارض للكابتن سيد عبد الحفيظ وماشاهده الجميع من رفضه الدخول في الممر الشرفي وكذلك مصافحة رئيس الزمالك وماتلاه من تبادل الهجوم بينهما اعلاميا فهذا لا تفسير له الا السقوط الاخلاقي لكل المنظومه الكرويه في بلد تركت الاجواء متاحه لكل عربيد ومتطاول ان يسب هذا ويشتم ذاك ويلعن ام فلان وابو علان وسط السكوت القاتل من كبار الدوله علي مدار السنوات السابقه حتي وصل الحال الي حافة الهاويه واصبح الامر خارج عن السيطرة ولن ينفع فيه اصلاح طالما اهل الاصلاح نائمون وشياطين الانس يعبثون ليل نهار وسط مباركة البعض من الاغبياء الذين يسعدون ويفرحون حين يشاهدون الباشا وهو يشتم الاخر ثم يسعد الاخرون حين يشاهدون من يمثلهم يرد الصاع صاعين..وهكذا يستمر الموال وسيستمر يابلد.

 

 

 

 

 

وفي الحقيقه جال بخاطري ان اكتب مقال قبل القمه بيومين اشكو فيه همومي مما يحدث وما اتوقعه بعد اللقاء ولكن قررت ان امتنع عن نشره حتي لا أكون كالواعظ الذي يحاور طوب الارض في عدم وجود بشر ..او ربما يخيب اللقاء وما بعده ظني..ولهذا سأنشره في السطور التاليه وبنفس العنوان :

اموات ..  واغبياء

اجازة عيد الاضحي كانت مثمره فنيا ونفسيه لي.. حاجه بسيطه جدا.. العوده الي الماضي من خلال مشاهدة الكثير من الافلام الخالده في تاريخ السينما المصريه واغلبها الابيض والاسود والتي من خلالها رأيت مصر الحضاره.. مصر التاريخ.. القاهره وعمارتها التي تفوقت علي اعظم مدن العالم مثل لندن وباريس ..مصر النظيفه وشوارعها الجميله وقلة عدد سكانها الذي اضاف الي ذلك الهدوء الشديد..من ناحيه اخري استمتعت بمشاهدة نجوم الفن والرياضه المحلية والعالميه في ابهي صوره.. ام كلثوم وعبد الحليم وعبد الوهاب وفريد وورده وفايزه ونجاة وشاديه وغيرهم من اهل الطرب والرومانسيه وموسيقي العباقره بليغ حمدي وسلطان والموجي وفوزي والسنباطي وغيرهم الكثيرون وذلك من خلال حفلات الطرب علي قناة ماسبيرو زمان ودبي وروتانا ابيض واسود.. ايضا استمتعت بمشاهدت مباريات جميله واساطير نجوم الكره اللي عملوا تاريخ ناصع في فنون كرة القدم ونشروا الابداع والخلق الرفيع في الملاعب امثال الضظوي ورفاعي وصقر وصالح سليم والفناجيلي وعلي محسن وحماده امام وشحتهالاسماعيلاوي وبوبو الاسكندراني وغيرهم الكثيرون.. ويالها من ايام جميله ومتعه اعظم ان تعبش الماضي الجميل قليل الاختراعات والتكنولوجيا في حاضر متطور تكنولوجيا ولكن فقير اخلاقيا.

 

 

 

 

 

..ورغم هذه الاحاسيس ..انتابتني ايضا مشاعر الحزن ودموع الفراق حين تذكرت هؤلاء وتذكرت ايامي الاولي في بيت جدي والعائله وانا اري تجمع افراد البيت الكبير.. شاهدت ابي واعمامي وجدي وامي وعماتي وكبار الابناء كلهم فرحين سعداء.. يشاهدون الحفلات الغنائيه معا ومباريات الكره ايضا رغم اختلاف الميول.. وسيدات العيله يجهزون الغذاء ومالذ وطاب من الحلويات لتبدأ احلي اللحطات التي يمكن ان يشاهدها انسان والتي اصبحت ذكريات في حاضر تكنولوجي فقير الاخلاق والانتماء والحب.

 

 

وفجأة استيقظت من العيش مع الذكريات وكلمتني حواسي قائلة.. لماذا تتحدث عن الاموات.. كل هؤلاء ماتوا واصبحوا من الماضي.. الابداع مات.. الطرب الاصيل مات.. ابوك وامك وكل ماتذكرهم ماتوا.. لم يبقي سوي الاطلال والسيرة .. ماذا تريد.. هل اصبحت مؤرخ وانت مهنتك النقد الرياضي وتسليط الاضواء علي مايحدث.. انزل الي ارض الواقع. اترك الارض والتاريخ والاحلام الورديه وماضيك الوردي وشوف شغلك.. ولكن قبل هذا وذاك اسألك.. ماذا تريد من هذا الرغي ؟!

 

 

 

 

حاضر.. يانفسي سأجاوب.. نعم كل هؤلاء.. كل هؤلاء الذين عشنا ايامهم ومع البعض منهم وكل من كان علي مسرح الفنون والرياصه وحياتنا واسرنا اختفوا.. في سنوات قليله مات الملايين.. ونحن وكل من يعيش الان سيموتون خلال 100سنه ع الاكثر.. نعود مرجعنا وكرة القدم.. كلنا نعيش الان مستنقع القاذورات ونحن نشاهد الجماهير تسب بعضها البعض علي مواقع التواصل الاجتماعي يتساوي فيها الجاهل والمثقف.. لأننا نعيش اسود ايام المنافسات الكرويه والسعاده والحزن والموت اذا كسب فريق مباراه وليس بطوله.. ويسبقنا الي ذلك بعض اشباه الرجال الذين يجلسون الان فوق مقاعد ادارات الانديه الذين يتحاورون من خلال المحاكم وساحات القضاء وليس المنافسات الرياضيه الشريفه وبالتالي حولوا الاشخاص وعاشقي كرة القدم الي اتباع فقدوا عقولهم وسلموها الي شباب ليلعبوا بها وبأقدامهم واحذيتهم ويفقدوهم صفة انهم بني ادم ..نعم كلام مكرر ومفيش فايده.

 

 

 

ولكن سيأتي يوما سيكون هؤلاء من ساكني القبور ولن ينفعم لا احمر ولا ابيض ولا اصفر ولا اخضر.. وسيمر من امام قبورهم مشجعين اغبياء اخرين يهللوا ويتظاهروا فرحين او شاتمين لأن فريقهم خسر او كذب وسيموت هؤلاء ايضا.. وتستمر المحاكاه ويتوارث الاجيال هذا الخزي والعار الذي نشاهده الان.. ومهما كتبت بالفكر او بأثارة العواطف لن يستوعبوا ذلك لأنهم يتوارثوها عن الكثير من الاغبياء الذين اصبحوا تراب ويكفيهم فخرا ان احفادهم علي الدرب سائرين..وعايزين تتأكدوا من صحة ما أقول تابعوا الاعلام والمواقع والمحطات هذه الايام قبل لقاء القمه الخميس القادم.. ثم تابعوها بعد اللقاء وستعرفون.. ونتقابل لو فيه عمر في المقال القادم بعد المباراه لأتفرج عليكم.. ولا حول ولا قوة الا بالله.. اموات بيشتموا ويلعنوا ويمجدوا اموات !!!!!

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق