وائل الزياتي يكتب: كلام موزون … حالة تلفزيون الدولة

0 184

 

حللت ضيفا على أحد البرامج الرياضية فى التليفزيون المصرى بماسبيرو ،

 

 

 

وبمجرد دخولى للمبنى العتيق الذى كان مصدر أشاع للعلم والثقافة والأدب ومختلف الفنون للمصريين والدول العربية..حيث عن طريقه تشكلت القومية العربية والانتماء العربى منذ انطلاق اول إشارة للبث فى عام 1960 وأصبح اكبر وسيلة للتواصل بين أبناء الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج ونشر اللهجة المصرية فى كل الأقطار والتى أصبحت بفضله أكثر لهجة مفهومة، وخرج الأجيال الكبار من المذيعين والمذيعات والمخرجين والتى تبوأت شاشات معظم التليفزيونات العربية وكان عاملا حاسما فى نصرة قضايا التحرر من الاستعمار الغربى .

 

 

 

 

فقد هالنى ماشاهدت من خراب فى دورات المياة ومكاتب المذيعين والإداريين ، وشاهدت مكاتب المذيعين مكسرة وعليها اقفال صداة وألمقابض مرفوعة ووضع بدلا من دوبارة حتي يتسنى فتح الإدراج ، ودورات مياة لا تصلح للاستخدام الأدمى والأبواب خرجت احشائها لدرجة أنها تظهر من بداخلها ولا تحجبه .

 

 

 

 

 

والاسوء من ذلك استوديوهات الهواء فحدث ولا حرج أنها مأساة يندى لها الجبين فاميكات الايربيز لا تعمل ويضطر الضيف أن ينتظر وقد يتأخر الهواء حتى يتم إصلاحها والكراسي التى يجلس عليها الضيف تهبط أثناء البرنامج وكأنهم احضروها من سوق الكانتو أو من الروبابيكيا وكل شوية يتم تعديلها فى الفواصل او يضعوا شلت حتى لا يغوص الضيف أو المذيع أثناء التصوير على الهواء، والغريب أو ما يدعو للسخرية أن يوضع امامك فنجان عليه اسم البرنامج والمضحك المبكى إن الفنجان فارغ لانه حتى لا يكلف ثمن المشروب ؟!

 

 

 

 

واذا تطرقنا للقنوات وما آلت إليه فحدث ولا حرج ونأخذ قناة النيل للرياضة التى ولدت عملاقة على يد القدير حسام فرحات وعبد الفتاح حسن واول من قدمت استوديوهات التحليل واستضافت كبار النجوم محمود  الخطيب وعلى ابو جريشة والمرحوم حسن الشاذلى وقدمت تحليلات موضوعية متزنة بلا اسفاف أو تعصب، ومن خلالها قدمت العديد من البرامج الهادفة الكاشفة التى اثرت الفكر الرياضى ونبذت التعصب ونقبت عن خيرة المعلقين فى مختلف الألعاب وقدمت للمشاهدين .

 

 

 

 

الان القناة تواجه الأعاصير والرياح المدمرة بعد أن سحبت منها ادوات الإجادة وهى القناة المتخصصة فى الرياضة لا تستطيع نقل مبارة فى كرة القدم بعد أن جردت من حقوق البث

يا تليفزيون يا اين انت وهل يمكن أن يعود عملاقا عربيا كما بدأ

هذا ما يتمناه كل مصرى..إذا القى المسوؤلون عليه نظرة موضوعية لانه

 

تليفزيون الدولة وخط الدفاع الأول ضد الأفكار المنحرفة والإرهاب والجماعة الإرهابية

 

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق