أيمن بدرة يكتب : بعيداً عن المزايدات ومدمني الإنكسارات

0 370

 

 

 

 

قبل أن ندخل في أي كلام عن نهائي أفريقيا لابد أن أضع أمام حضراتكم مجموعة من الثوابت التي تضيء الطريق حتى لا يدخل فيه خفافيش الظلام الذين اعتادوا التعامل بعدم احترام لإي قواعد منطقية أو حتى إنسانية .

 

أولاً : لا أحد يستطيع أن يزايد على عشقي للمغرب ..ولا لكثير جداً من أهلها الذين أعتبرهم أهلي .

 

ثانياً : أن الأهلي خسر المباراة أمام الوداد بأخطاء فنية كارثية .. وأن موسيماني كان كما هي عادته في الكثير من المباريات في حالة عناد وابتعاد عن الواقع الفني للاعبيه .. وأن الوداد استفاد من هذه الأخطاء وحقق الهدف المخطط له وحصل على كأس أفريقيا للمرة الثالثة في تاريخه .. وحرم الأهلي من اللقب الحادي عشر .. وهنا استحق التهنئة .

 

أنتهى اللقاء في ستاد مركب الخامس في كازبلانكا .. خسر الأهلي وفاز الوداد البيضاوي وهذه أصبحت حقيقة تاريخية لا مجال للجدال حولها .. ولكن ما يجب أن نتوقف عنده لكي نضع الأمور في نصابها في التقييم التاريخي للحدث ..وأن نستفيد من ما كان حتى نتعلم منه على مر الزمان .

 

 

بيتسو موسيماني مدرب الأهلي

 

السؤال الذي يجب أن نجيب عليه ..

هل الأتحاد الأفريقي لكرة القدم كان مرتبكاً وارتكب أخطاء كارثية ؟  .. قولاً واحداً نعم وبالأدلة .. يكفي أنه حدد مباراة النهائي الأفريقي قبل 48 ساعة فقط من مباراة دولية  في تصفيات الأمم الأفريقية .. وحينما استفاق .. قرر تأجيل تصفيات المونديال الأفريقي  لمنتخب مصر مع غينيا وأثيوبيا .. في اعتراف دامغ أنه (عكاك ) .. ولا يعرف كيف يرتب مسابقاته وأنه يدير البطولات القارية باليومية وبدون أي احترافية ؟!!

 

أما الأدعاء بأقامة نهائي أفريقيا من مباراة واحدة سبق وكان في ثلاث بطولات سابقة .. هذا فعلا حدث ..ولكن لم يكن الكاف ينتظر حتى يظهر طرفي النهائي ثم يعلن عن أقامة المباراة في ملعب أحد الطرفين اللذين اصبح صعودهما شبه مؤكد فأن لم يكن وراء القرار غرض فأنه على الأقل مشبوه ..ويثير الشكوك .

 

وبالنسبة لأصحاب النعرات الأوروبية فأن أقامة نهائي أوروبا يحدد مكانه قبل النهائي بعام كامل وليس قبل أيام من المباراة ..مع أختلاف الطبيعية الجغرافية والأقتصادية في أوروبا عنها في أفريقيا

وأن الأتحاد الأفريقي نفسه بعد أن وقف  الأهلي للحصول على حقه في تطبيق مبدأ تكافوء الفرص أعلن العديد من مسئولي الكاف أنهم سيدرسون أن يعود نهائي أفريقيا إلي سابق عهده من مباراتين بنظام الذهاب والعودة .. بدلاً من نظام المباراة الواحدة  يعني هذا اعتراف أن النظام المطبق معيب .. وهذا التلاعب في تحديد مكان النهائي لا يجعلنا  نعفي تقصير ومشاركة الأتحاد المصري في هذا الانحراف في القرار والأختيار .. وقد كانت محاولاته بمساندة الأهلي في توقيت ميت لا يفيد ..وقد أغفل أو تغافل عن تحركات واقرار لوائح وقرارات لا تتناسب مع قواعد العدالة في كرة القدم …وكذلك خطاب الكاف بعرض استضافة المباراة النهائية على مصر ..وأن كنا أيضاً لأ نريد أن يقام في مصر لأنه أيضاً ضد تكافؤ الفرص .. والمبادئ لدينا لا تتجزأ

**********************************************************

وقواعد العدالة التي نقرها هنا ليست متعلقة بلون أو جنسية .. وهذا كلام ليس موجهاً لبعض المصريين الذين أصبحوا في يوم وليلة من عشاق نادي الوداد .. ومن ابدوا أنه من اقارب موتسيبي رئيس الأتحاد الأفريقي ويدافعون عنه ضد الأهلي المصري باعتبار أن قرارات الموتسيبي يشفي غليلهم من نادي مصري !! و لا علاقة لهذه القواعد بمن لا يبحثون عن بطولات لأنديتهم حتى وأن غابت عقود .. ولكن ما يسعد قلوبهم انكسار منافسهم ..ويعتبرون أن سقوط نادي مصري في لقاء دولي ليسوا طرفاً فيه بطولة تزين صدورهم المليئة بالغل .

قواعد العدالة يا سادة .. هذه نناقشها مع المصريين بحق .. والرياضيين بحق .. هل يجوز لفريقين متباريين في نهائي أي بطولة في الدنيا أن يسافر فريق ألاف الأميال حتى يلعب مع فريق مقيم على أرضه لم يتكبد أي مشقة في السفر ؟ .. وأن يكون أحدهما له حضور جماهيري طاغي بينما يضطر الفريق الأخر أن يتكبد هو وجماهيره الملايين من الدولارات من أجل حضور المباراة بعدد لا يوازي 10% من سعة الملعب الذي يمتلئ عن أخره بجماهير صاحب الأرض؟

 

كل هذه وغيرها كانت القواعد العادلة المنطقية التي كان يحاول المنصفين أن يطالبوا بتطبيقها ليس لصالح أي ناد من الأندية ولكن من أجل حقوق المنافسة الشريفة التي تنتج كرة حقيقية ..وتقدم متعة كروية وأنه من الممكن أن تتضرر الفرق التي فرحت وهللت لهذا القرار الظالم إذا ما تم تطبيقه عليها في عام قادم .

*******************************************

السؤال الأخر .. هل تأثر فريق الأهلي بقرارات مجلس إدارة النادي التي حاول بها أن يغير من القرارات الظالمة للاتحاد الأفريقي ؟ هذه بالطبع فتاوي يكشف الواقع أن وراء من يقولها دافع غير الحقيقة الدامغة أن الفريق يعاني من الكثير من الظروف المعاكسة والأخطاء الفادحة الفنية من جهاز موسيماني منذ شهور .. وفأن كان فريق الأهلي أرتبك نتيجة قرارات مجلس الأدارة ( كما يدعي المدعون )  التي كان يطالب فيها بحقه من الأتحاد الأفريقي !! فهل خسر الأهلي من المصري في الدوري بهدف وخسر عدة نقاط بتعادلات مع طلائع الجيش والبنك الأهلي وسيراميكا .. أم أن هناك اسباب أخرى منها الأصابات الكثيرة وتوالي المباريات وأيضاً سوء أختيار اللاعبين المحترفين .. وضياع الملايين في صفقات غير منتجه .. وسقطات فنية من الجهاز الفني .

 

ما اريد التأكيد عليه أن مجلس الإدارة برئاسة محمود الخطيب كان يسجل في كل خطوة من خطواته التصعيدية ضد قرارت الأتحاد الأفريقي التي تفتقد الأحترافية والشفافية .. أنه يضع أمام التاريخ حرصه على حفظ حق الأهلي وكل الأندية التي تلعب أو ستلعب في البطولات الأفريقية في ظل الأدارة الحالية للكاف .. وهي اجراءات وأن كانت لم تحقق مبادئ تكافو الفرص في هذه البطولة فأنها لا شك سلطت ألأضواء على ممرات مظلمه تجرة فيها اتفاقات ذات اتجاهات وتربيطات .. وليس هناك صورة اكثر تعبيراً من تلك التي حاول فيها انفانتينو رئيس الفيفا وموتسيبي ترضية رئيس النادي ألأهلي بوجوه يبدو عليها مشاعر من يقتل القتيل ويسير في جنازته ..

 

 

 

 

ومرة أخرى القتيل هنا ليس الأهلي بالتحديد فالأكيد أن حالة لاعبيه  وا فعلوه طوال 80 دقيقة يؤكد أن الوداد كان يعرف كيف يكسب ولاعبو الأهلي لا يعرفون كيف يسلكون طريقهم إلي المرمى وبأخطاء ساذجة .

*************************************

أما القتيل هنا فهي اصول الأحترام للنظام التي اهدرت علي يد المكتب التنفيذي للاتحاد الأفريقي ولجنة المسابقات .. وعلي يد بعض المنظمين الذين اساءوا لكل مغربي محترم بعد أن ارتكبوا جرائم الاعتداء بالسب والتطاول على مسئولي الأهلي ومنهم أعضاء مجلس إدارة .. وهو عار على هذه القلة التي لا يجب أن تمثل الأشقاء في المغرب ولا يرضون أن ينتسب هؤلاء لهم فأهل الكرم المغربي لا يكون بينهم متجاوز في حق ضيوفه .

 

 

 

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق