مقولة خاطئة أو على الأقل تنقصها الدقة عشنا عليها سنين. هل فعلاً الهجوم خير وسيلة للدفاع. قد يتذكر مواليد الخمسينات و الستينات الملاكم العظيم محمد علي كلاي. كان يحوم متخذاً موقفاً دفاعياً يغري الملاكم الآخر على مهاجمته متخلياً عن حذره. و في لحظة ينقض عليه محمد علي ليلدغ لدغته.
هذا ملخص مباراة الأهلي و سموحة. لعب عبد الحميد بسيوني بذكاء بينما كان التهور هو سمة أداء الأهلي. على الورق لعب الأهلي بأربعة مدافعين لكن محمد هاني كان دائم التقدم تاركاً وراءه مساحة كبيرة يعجز ربيعة عن ملئها لأن الأهلي يلعب بمدافعين فقط في القلب. و نظريا لعب محمد نبيل كوكا و آليو ديانج إرتكاز و لكن ديانج سرح و ترك كوكا بعاني. و أيضا مفترض أن يكون قفشة في مركز صانع الألعاب المتأخر و لكن في الحقيقة كان قفشة متقدماً. و كان مفترض أن يساعد طاهر محمد طاهر و صلاح محسن الدفاع بالضغط أو الرجوع في حالة فقدان الكرة و لكن لم يحدث و كان صلاح محسن أشبه برأس حربة ثاني.
و هذه الصورة ترسم فريقاً يهاجم بستة لاعبين و لا يقومون بأي ضغط عند فقدان الكرة. و كانت هناك مساحة كبيرة بين مجموعة الدفاع و التي لم أر فيها إلا رامي ربيعة و ياسر ابراهيم و كوكا و مجموعة الهجوم. أين إذن معلول؟ الإجابة لم يأت و ساعد أيضا على عدم ظهوره ميل محمد مجدي قفشة لليمين. بالبلدي الملعب كان مايل يمين في الشوط الأول.
أحرز سموحة هدفه من خطأ ربيعة. فإندفع الفريق أكثر فكان الثاني. و هنا أهم سؤال. هل دائما يجب على المدرب إجراء تغييرات هجومية في حالة التأخر في النتيجة؟ طبعا لا و لا و لا. كان يجب إصلاح الشق الدفاعي أولاً. ما حدث من تغييرات في الشوط الثاني كاد يؤدي إلي فضيحة كروية. كما أن إستمرار طريقة اللعب بحشد اكثر من خمسة لاعبين في منطقة جزاء المنافس و إخلاء منطقة المناورات سهل من مهمة مدافعي سموحة بل و ساعد على الهجمات المرتدة الخطيرة.
و لا ينبغي أن نغفل دور التوفيق و التسرع و عدم التركيز و الكلام عن محمود البنا و البنا و البنا و الفار و الفار و الفار لكنها كلها أمور إعتدناها و للأمانة ليست الأساس.
درس المباراة: إن ام يكن الإندفاع الهجومي مبني علي دفاع منظم و عمق يؤمن هذا الهجوم و إسترداد قوي للكرة الثانية فإن الكرة ستغاقبك خصوصا ً إذا واجهجت فريقاً يملك أدوات الهجوم المرتد المنظم و السريع.
الرئيسية