بعد الهزيمه المخيبه للأمال وفضيحة اثيوبيا خرجت اصوات متجاوزه واخري دمويه وقليل معتدل تطالب بالثأر من اصحاب القرار ومسؤولي العار.. منهم من يطالب بالاقاله لأهل الجبلايه ومعاهم الجهاز الفني وخاصة ايهاب جلال الذي سموه بالفاشل الذي لا يليق بأسم منتخب مصر.. ومنهم من يطالب بمحاكمتهم ايضا علي فضيحة النهائي الافريقي بين الاهلي والوداد المغربي والذي ثبت بالدليل القاطع انهم المسؤول الاول والاخير عن العار وحرمان مصر من استضافة النهائي الافريقي.. في سابقة لم تحدث في اي اتحاد افريقي علي مستوي العالم الا عندنا في مصر المحروسه.. ومنهم من يطالب بأقالة وزير الرياضه الذي لا يملك حاسة الاستشعار الدي يجعله يشعر بالحدث قبل وقوعه ولا ينتظر ايميل من اي اتحاد ويبني عليه القرار الذي كثيرا ما يكون قرار فاشل لأنه اتخذ بناء علي مبدأ قالولوا وليس منطق العقل والاستباق والدراسه.
كما حدث ايضا في حجة الوزير في قضية النهائي الافريقي والذي اكد بالبرهان الساطع انه سيتم تشكيل لجنه للتحقيق وهي في الحقيقة لجنة تضييع الوقت وامتصاص غضب الرأي العام الاهلاوي خاصة والمصري بصفة عامه.. وصدقوني لن يكون هناك قرار خوفا من الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي يحمي المغفلين ذي افراد الجبلايه ولا يحترم خصوصيات الدول لأنه عشق السيطره السياسيه تحت ستار حماية النشاط الكروي العالمي وبالتالي اصبح يملك السيف والكرباج ليكوي به جباه اي قرار محلي يحترم طبيعة هذا الوطن وتراثة وكرامته ويحمي به الفشله وما أكثرهم.
واسهل شئ هو ايقاف النشاط عن اي دوله تعاقب العاجزين والمرتعشين الذين حملوا امانة المسؤلبه الرياضيه لملايين البشر فأضاعوها وكللوها بالعار.. هنا يفكر اصحاب القرار جيدا في عدم الاخذ بمشاعر الرأي العام خوفا مما حدث في الماضي القريب من لجنه ثلاثيه ثم خماسيه وايضا خوفا من تكرار هذا لاحقا وهنا يتم التعامل معنا علي اننا دوله فاشله كرويا.
وهنا يبرز السؤال.. يعني ايه سرد تلك الحجج.. هو ليه كده الرعب من هؤلاء.. السنا دوله مستقله ولنا كرامتنا . فلماذا هذا الانبطاح والخوف.. والاجابه بالطبع يعلمها جيدا اصحاب هذا السؤال .. وكان الله في عونهم لأن الجماهير تفكر بلغه واصحاب القرار يفكرون بلغة اخري.. نعم الجماهير مؤثره جدا جدا ولكن في الرياضه كما في السياسه والاقتصاد والسلم والحرب اصبح العالم قريه واحدة.. يحكمها قوانين تمنح الاستقلاليه ولكن لا تمنح الحريه المطلقه الا داخل حدود الدوله اما العلاقه خارج الحدود والعالم فلها قوانين ولوائح وقعت عليه دول العالم وارتضت بها ولا تستطيع الخروج عما وقعت عليه والا اعتبرت مارقه وتحرم من الكثير ..ومره اخري تكون الاجابه عن السؤال هي التروي في اتخاذ القرار كما في المحاكم وبعيدا عن العصبيه والكرامه والغضب كما يحدث من بعض مذيعي البرامج الرياضيه من توجيه الرأي العام الغاضب الي الثوره والعنف ضد المنظومه كلها.
نعم المنظومه اكثر من فاشله.. نعم الوجوه متكرره في معظمها.. نعم عمال النظافه بيقودوا كرة القدم وعمال الحديد والصلب بيحكموا الملاعب في غياب المتخصصين والدارسين والمؤهلين.
نعم كرة القدم المصريه تعاني من قصة الجمعيه العموميه بتاعة الكباب اللي جابت رئيس اتحاد غلبان وطيب ليحترق بسرعه لحساب قادة جهنم الحقيقيين الذين يديرون كرة القدم المصريه تحت سمع وبصر الدوله التي فشلت تماما من عشرات السنين من الثوره علي هؤلاء الفاسدين لارتباطهم بأسماء كثيره تجلس علي كراسي التوجيه وضبط بوصلة القرار.. تلك الدوله المصريه التي تشاهد بكاء وانين ومعاناة الرأي العام كرويا وهي اللعبه الشعبيه الاولي في مصر والعالم وكأنها من الهند.. لا تسمع ولا تري.. وكأنها تريد ان تثبت الاعتقاد بأن الحكومه عايزه كده عشان تلهي الشعب عن التفكير في السياسه واحوال الشعب ومعاناة الحياة.. وهو متأكد من تصرفات الدوله وصمتها عما يحدث من حرب التسريبات والقاذورات وهتك الاعراض بين رئيس نادي جماهيري كبير وبين رجل دوله ورئيس المنظومه الاحترافيه التي تدير كرة القدم المصريه وما تبعها من حوار الاتباع وجمهورية التواصل الاجتماعي ومشجعي الدرجه الثالثه المتعصبين وايضا المتخلفين من نجوم المجتمع الاغبياء الذين وضعوا احذية بدلا من عقولهم كما تحدثنا في المقال السابق.
طيب. وبعدين يامولانا.. انت عمال تكتب وتحكي وتبرر ولم تجاوب علي السؤال المهم بعد السقوط والفضائح الكرويه وتخويفنا حتي ان نفكر.. اقول لهؤلاء ان الامر اصبح صعب ولكن لن يكون مستحيلا.. هناك قرارات يمكن ان تؤخذ علي وجه السرعه.. اولها ان تصحو ضمائر اعضاء اتحاد العار ويعلنوا الاستقاله ومعهم الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني لتجنيب الرياضه المصريه اي هزات كما شرحنا.. والثانيه هو فكرة ان يكون هناك فكره ان يكون هناك مسؤول من قاع الرياضه المصريه يكون مؤهل رياضيا وثقافيا.. وله تاريخ في المحافل الدوليه الرياضيه يحترمه الخارج والداخل من فرط خبراته.. كذلك يكون معه توكيل من الشعب من خلال اعلي سلطه في الدوله بعيدا عن عمل الوزاره الروتيني الذي لابد ان يكون منفصل عن دور هذا الرجل ..ويقوم هذا الرجل المنتظر بردع السفله واصحاب المصالح وتطهير الكره والرياضه وضخ الدماء الجديد والشباب ليتولوا المسؤوليه ولندفن من اذاقوا الشعب المصري الهزيمه والعار وسمموا اسماعنا وابصارنا واصبحنا اصحاب سمعه سيئه يتحاكي بها القريب والبعيد.. ندفنهم في مقابر الصدقات.
هو ده الحل السريع عندي.. والدوله عندها الحل
والربط اذا ارادت ذلك.. واظن انه لن يحدث ولا استطيع ان اقول اكثر من ذلك.. ارجوكم.. وربنا معانا ومعاكم.
الرئيسية