توج المنتخب الجزائري بكأس العرب 2021 بعد الفوز على شقيقه التونسي مساء اليوم بهدفين نظيفين في المباراة النهائية التي استضافها استاد البيت في قطر.
أحرز هدف التقدم لمحاربي الصحراء أمير سعيود في الدقيقة 100 للشوط الإضافي الأول من تصويبة قوية سكنت الشباك التونسية قبل أن يضيف ياسين براهيمي الهدف الثاني في الدقيقة 120 بعدما أنفرد بالمرمى التونسي الخالي من حارسه وصوب بسهولة داخل المرمى.
دخل المنتخب التونسي بقيادة مديره الفني منذر الكبير المباراة بتشكيل ضم: معز حسن في حراسة المرمى أمامه رباعي خط الدفاع بلال العيفة ومنتصر الطالبي ومحمد دراجر ومحمد بن حميدة وفي وسط الملعب حنبعل المجبري وغيلان الشعلالي وفرجاني ساسي وفي الهجوم الثلاثي نعيم السليتي وسيف الجزيري ويوسف المساكني.
في المقابل دخل منتخب الجزائر بقيادة مجيد بوقرة المباراة بتشكيل ضم: رايس مبولحي في حراسة المرمى أمامه رباعي الدفاع حسين بن عيادة وجمال بلعمري وإلياس شتي وعبد القادر بدران وفي وسط الملعب حسام الدين مريزيق وسفيان بن دبكة وياسين براهيمي ثم ثلاثي الهجوم يوسف بلايلي وبغداد بونجاح وطيب مزياني.
جاءت بداية الشوط الأول سريعة من جانب كلا المنتخبين ولم تمر سوى دقيقتين حتى حصل المنتخب الجزائري على ركلة ركنية أولى على يمين مرمى تونس، نفذها يوسف بلايلي بعرضية إلى داخل منطقة الجزاء أبعدها الدفاع لحدود المنطقة حيث وجدت متابعة من ياسين براهيمي بتسديدة مباشرة تصدى لها الحارس معز حسن بثبات.
نال إلياس شتي لاعب منتخب الجزائر إنذارا في الدقيقة 13 نتيجة تدخل قوي على قدم سيف الدين الجزيري لاعب منتخب تونس.
حالت العارضة في الدقيقة 14 دون اهتزاز شباك الجزائر بعد ركلة حرة مباشرة لتونس في وسط ملعب الجزائر من جهة اليسار، نفذها نعيم سليتي بتمريرة طولية إلى داخل منطقة الجزاء إرتقى لها المدافع المتقدم بلال العيفة برأسية قوية إرتدت من العارضة العلوية للمرمى.
فاجأ نعيم سليتي لاعب منتخب تونس الجميع بتسديدة صاروخية في الدقيقة 19 من على حدود الزاوية اليسرى لمنطقة جزاء الجزائر تصدى لها الحارس رايس مبولحي بصعوبة وأبعد الكرة إلى ركلة ركنية.
أضاع طيب مزياني فرصة محققة لإحراز هدف التقدم للجزائر في الدقيقة 21 بعد انطلاقة سريعة من بغداد بونجاح على الجبهة اليمنى أنهاها بعرضية أرضية إلى داخل منطقة الجزاء بإتجاه مزياني المتمركز دون رقابة دفاعية في مواجهة المرمى تماما لكن الأخير استقبل الكرة بتسديدة غير متقنة مرت إلى جوار القائم الأيسر للمرمى.
شهدت الدقيقة 33 محاولة هجومية خطيرة للجزائر بدأت بانطلاقة مميزة من يوسف بلايلي على الجبهة اليسرى استغلها في إختراق منطقة جزاء تونس ثم مرر كرة عرضية أرضية لزميله ياسين براهيمي الذي سددها مباشرة في طريقها للشباك لكنها إرتدت من جسد أحد مدافعي منتخب تونس.
نال الثنائي التونسي يوسف المساكني وسيف الدين الجزيري إنذارا في الدقيقة 40 نتيجة سلوك غير رياضي أفضى إلى احتكاك لاعبي المنتخبين ونال بغداد بونجاح البطاقة الصفراء للسبب نفسه.
استمرت المحاولات من كلا المنتخبين خلال الدقائق الأخيرة لإدراك هدف التقدم لكن بدون جدوى لتنطلق صافرة الشوط الأول بالتعادل السلبي.
لم يختلف الشوط الثاني كثيرًا عن سابقه، وأطلق بغداد بونجاح مهاجم منتخب الجزائر تسديدة قوية من على حدود الزاوية اليمنى لمنطقة جزاء تونس مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى الحارس معز حسن.
نال فرجاني ساسي لاعب منتخب تونس البطاقة الصفراء في الدقيقة 65 نتيجة عرقلة متعمدة لجمال بلعمري لاعب منتخب الجزائر.
كاد سيف الدين الجزيري أن يحرز هدفًا قاتلًا في الدقيقة 90 بعد هجمة مرتدة سريعة بمجموعة من التمريرات المتدرجة من الخلف للأمام وصلت بالنهاية للجزيري المنطلق بشكل رائع خلف الدفاع الجزائري داخل منطقة الجزاء والذي أطلق تسديدة قوية مرت إلى جوار القائم الأيسر للمرمى.
مرت الدقائق الأخيرة وسط محاولات قتالية من جانب المنتخبين لخطف هدف الفوز والتتويج بالكأس العربية لكن بدون جدوى لتنطلق صافرة نهاية الشوط الثاني بالتعادل السلبي ويحتكم المنتخبان للأشواط الإضافية.
شهد الشوط الإضافي الأول ضغطًا هجوميًا مكثفا من جانب كلا المنتخبين، وصوب بغداد بونجاح لاعب منتخب الجزائر من داخل يسار منطقة جزاء تونس مرت إلى جوار القائم الأيسر لمرمى الحارس.
كافأَ أمير سعيود مدربه بوقرة بعدما دفع به كبديلًا في الشوط الثاني وأحرز نجم الأهلي الأسبق هدف التقدم لمحاربي الصحراء في الدقيقة 100 من هجمة منظمة بين لاعبي منتخب الجزائر بمجموعة من التمريرات أنهاها بغداد بونجاح بتمريرة هيأت الكرة لزميله أمير سعيود على حدود منطقة الجزاء الذي أطلق تسديدة يسارية قوية سكنت الشباك في أقصى الزاوية اليمنى للمرمى التونسي.
شهدت الدقائق الأخيرة محاولات قتالية من المنتخب التونسي لإدراك التعادل لكن بدون جدوى لتنطلق صافرة الشوط الإضافي الأول بتقدم الجزائر على تونس بهدف سعيود.
مع بداية الشوط الإضافي الثاني هاجم المنتخب التونسي بجميع لاعبيه بحثًا عن إدراك التعادل، وجاءت أخطر الفرص من عرضية من الجبهة اليمنى إلى داخل منطقة الجزاء استقبلها سعد بقير بتسديدة مباشرة إصطدمت بزميله سيف الدين الجزيري ووصلت سهلة للحارس رايس مبولحي.
طالب نسور قرطاج بركلة جزاء قبل نهاية الشوط الإضافي الثاني بداعي وجود لمسة يد على أحد مدافعي الجزائر داخل منطقة الجزاء لكن حكم المباراة أشار باستئناف اللعب قبل أن يطلق ياسين براهيمي رصاصة الرحمة بغرابة شديدة عندما أستغل تقدم منتخب تونس بأكمله وحارس مرماه في الهجمة الأخيرة لترتد الكرة لصالح محاربي الصحراء وبراهيمي الذي أنطلق منفردًا بالمرمى التونسي الخالي تمامًا وسجل الهدف الثاني لتنطلق صافرة نهاية المباراة بفوز المنتخب الجزائري بهدفين نظيفين.
الرئيسية