مدير استاد أحمد بن علي: الاستاد سيترك إرثاً رياضياً مستداماً بعد انتهاء منافسات المونديال
الفيحاني: الاستدامة البيئية شكّلت عنصراً أساسياً منذ البدء في تشييد الصرح الرياضي الفريد
أكد المهندس عبد الله الفيحاني، مدير استاد أحمد بن علي، أحد الاستادات الثمانية المستضيفة لكأس العالم FIFA قطر 2022™️، أن الصرح المونديالي الفريد جزءاً من مشروع رياضيّ سيخدم أفراد المجتمع، بعد إسدال الستار على منافسات البطولة.
وأوضح الفيحاني أن المنطقة المحيطة باستاد أحمد بن علي تضم مرافق وتجهيزات رياضية جديدة، من بينها ممشى رياضي بطول 2.6 كم ومسار للدراجات الهوائية، وملاعب لرياضات مختلفة، والعديد من المرافق الأخرى التي ستشكل إرثاً للاستاد.
وأضاف: “ستصبح المرافق المحيطة بالاستاد مراكز رياضية حيوية تلبي احتياجات أفراد المجتمع، في حين سيستفيد سكان منطقة الريان من مجموعة واسعة من المرافق والتجهيزات الرياضية من بينها ستة ملاعب لكرة القدم، وملعب لرياضة الكريكت، ومضمار لركوب الخيل، ومضمار للدراجات الهوائية، وأجهزة لممارسة التمارين الرياضية، ومضمار لألعاب القوى.”
وأشار الفيحاني إلى أن الاستدامة شكّلت محوراً رئيسياً في بناء الاستاد منذ البداية، حيث أوضح أن90% من المواد الناتجة عن إزالة الاستاد القديم، الذي كان قائماً في موقع الاستاد، استخدمت في تشييد الاستاد الجديد، لافتاً إلى أن النسبة المتبقية يُعاد تدويرها واستخدامها مجدداً في أعمال فنية، فضلاً عن تزويد الاستاد بتقنية التبريد المتطورة التي تضمن الاستفادة منه طوال العام.
وقال الفيحاني إن موقع الاستاد على بعد مسافة قصيرة سيراً على الأقدام من إحدى محطات مترو الدوحة، يؤكد على مراعاة جوانب الاستدامة والمحافظة على البيئة، حيث بإمكان المشجعين الوصول إلى الاستاد عبر محطة الرفاع على الخط الأخضر في مترو الدوحة، إلى جوانب وسائل المواصلات العامة الأخرى.
وحول تصميم الاستاد، الذي يقع في منطقة الريان على بعد 22 كم من وسط مدينة الدوحة، قال الفيحاني: “يعكس التصميم المبتكر للاستاد البيئة الصحراوية للمنطقة، ويشبه لون الرمال، ويروي قصة قطر، فواجهته الخارجية المتوهجة وحدها ترسم أشكالاً مميزة تعبر عن جوانب مختلفة من شخصية البلاد، فهي ترمز إلى أهمية الأسرة وترابطها، وجمال الصحراء، وما تزخر به من حياة برية، إلى جانب التجارة المحلية والدولية.
أما عن تصميمه الداخلي، فيضيف الفيحاني أن أهم ما يميزه مقاعد المدرجات التي تتسع لـ 40 ألف مشجع وتتزين باللونين الأحمر والأسود، في إشارة لألوان نادي الريّان الرياضي الذي سيتخذ من الاستاد مقراً له عقب انتهاء المونديال، كما سيجري التبرع بنصف مقاعده لدول تفتقر إلى منشآت رياضية.
وتقديراً لمراعاته جوانب الاستدامة؛ حصل الاستاد على ثلاث شهادات مرموقة من المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة “جي ساس” التي تمنحها المنظمة الخليجية للبحث والتطوير “جورد”، في استدامة التصميم والبناء من فئة الأربع نجوم، وإدارة التشييد من الفئة الأولى، ونسبة كفاءة الطاقة الموسمية.
يشار إلى أن استاد أحمد بن علي يستضيف سبع مباريات في مرحلة المجموعات ودور الستة عشر خلال المونديال المرتقب، تبدأ في أول أيام البطولة، 20 نوفمبر، بمباراة منتخب الولايات المتحدة ومنتخب ويلز ضمن منافسات المجموعة الثانية، ثم مباراة بلجيكا وكندا لحساب المجموعة السادسة يوم 23 نوفمبر، وإيران في مواجهة منتخب ويلز في المجموعة الثانية يوم 25 نوفمبر.
ويستضيف الاستاد في دور المجموعات أيضاً مباراة اليابان وكوستاريكا لحساب المجموعة الخامسة يوم 27 نوفمبر، وإنجلترا وويلز في المجموعة الثانية يوم 29 نوفمبر، وكرواتيا ضد بلجيكا في المجموعة السادسة يوم 1 ديسمبر.
وتختتم المباريات التي سيشهدها الاستاد في المونديال بالمباراة التي ستجمع بين أول المجموعة الثالثة وثاني المجموعة الرابعة، يوم 3 ديسمبر، ضمن منافسات دور الستة عشر.
وبإمكانكم الحصول على تفاصيل حول تذاكر المباريات، وأماكن الإقامة، وبطاقة هيّا عبر زيارة هذا (الرابط).
-انتهى-
لمحة عن اللجنة العليا للمشاريع والإرث
أنشأت دولة قطر اللجنة العليا للمشاريع والإرث في عام 2011 لتتولى مسؤولية تنفيذ مشاريع البنية التحتية اللازمة لاستضافة نسخة تاريخية مبهرة من بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر عام 2022، ووضع المخططات، والقيام بالعمليات التشغيلية التي تجريها قطر كدولة مستضيفة للنسخة الأولى من المونديال في العالم العربي والشرق الأوسط، بهدف الإسهام في تسريع عجلة التطور وتحقيق الأهداف التنموية للبلاد، وترك إرث دائم لدولة قطر، والمنطقة، والعالم.
ستسهم الاستادات والمنشآت الرياضية الأخرى ومشاريع البنية التحتية التي أشرفنا على تنفيذها بالتعاون مع شركائنا، في استضافة بطولة متقاربة ومترابطة، ترتكز على مفهوم الاستدامة وسهولة الوصول والحركة بشكل شامل. وبعد انتهاء البطولة، ستتحول الاستادات والمناطق المحيطة بها إلى مراكز نابضة بالحياة المجتمعية، مشكّلة بذلك أحد أهم أعمدة الإرث الذي نعمل على بنائها لتستفيد منها الأجيال القادمة.
وتواصل اللجنة العليا جهودها الرامية إلى أن يعيش ضيوف قطر من عائلات ومشجعين قادمين من شتى أنحاء العالم أجواء بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™️ بكل أمان، مستمتعين بكرم الضيافة الذي تُعرف به دولة قطر والمنطقة.
وتسخّر اللجنة العليا التأثير الإيجابي لكرة القدم لتحفيز التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية في جميع أرجاء قطر والمنطقة وآسيا، وذلك من خلال برامج متميزة، مثل مؤسسة الجيل المبهر، وتحدي ٢٢، ورعاية العمال، ومبادرات هادفة مثل التواصل المجتمعي، ومعهد جسور، مركز التميز في قطاع إدارة الرياضة وتنظيم الفعاليات الكبرى بالمنطقة.