في مباراة تباين فيها الطرف الأفضل طوال أحداث المباراة، تمكن فريق إيه سي ميلان من انتزاع فوزاً ثميناً على مضيفه، فريق نابولي، في اللقاء الذي أقيم على ستاد «دييجو مارادونا» – «سان باولو سابقاً» – ضمن مباريات الجولة الـ28 من عمر الدوري الإيطالي الممتاز.
الفوز الذي جاء بشق الأنفس، بهدف نظيف، جعل ميلان يخطف صدارة جدول ترتيب الدوري الإيطالي مجدداً، بعدما كان إنتر ميلان صعد إليه بفوزه في نفس الجولة على حساب ساليرنيتانا بخمسة أهدف نظيفة.
الميلان دخل اللقاء في المركز الثاني برصيد 57 نقطة، متساوياً مع نابولي صحب المركز الثالث في النقاط، بينما الإنتر كان في الصدارة برصيد 58 نقطة، ليعود ميلان إلى الصدارة برصيد 60 نقطة، وإنتر ميلان يعود للوصافة برصيد 58 نقطة، بكن مازال أمامه مباراة مؤجلة أمام بولونيا، ونابولي تجمد في المركز الثالث.
الشوط الأول.. بداية زرقاء وتفوق ميلاني
بدأ نابولي اللقاء بقوة وبدأ في الضغط العالي مبكراً، وحصل على ركنية أولى أرسلت داخل منطقة جزاء الميلان قابلها بيوتر زيلينسكي بتسديدة قوية من مرة واحدة مرت فوق المرمى. ليرد الميلان بهجمة سريعة في الدقيقة الخامسة، ويشترك كليدو كوليبالي مع الجزائري إسماعيل بن ناصر، ليسقط الأخير، لكن حكم اللقاء يشير بعدم وجود مخالفة، ليحتج لاعبي الميلان، دون جدوى.
ضغط الميلان تواصل، وفي الدقيقة 19 تمكن الحارس الكولومبي دافيدي أوسبينا من الذود عن مرماه بالتصدي لهدف قريب للروسونيري، بعدما أرسل الإيطالي ساندرو تونالي ركلة ركنية داخل المنطقة، قابلها البرازيلي جونيور ميسياس برأسية قوية باتجاه المرمى، أبعدها أوسبينا من على خط المرمى بصعوبة.
وفي النصف الثاني من الشوط الأول، تعرض المهاجم الفرنسي أوليفييه جيرو لإصابة بالغة في ساقه اليسرى، بعد تدخل المدافع السنغالي كوليبالي معه، وظل ينزف كثيراً، لكنه أشار إلى مديره الفني ستيفانو بيولي بقدرته على مواصلة اللعب، ليستمر في الملعب حتى أطلق دانيلي أورساتو حكم المباراة صافرته معلناً نهاية الشوط الأول.
الشوط الثاني.. هدف جيرو يخطف الصدارة
ستيفانو بيولي سيكون سعيداً للغاية بعدم استبداله جيرو في الشوط الأول، لأنه وبعد مرور أربعه دقائق، شتت دفاع نابولي كرة عرضية من داخل المنطقة، قابلها فرانك كيسي بتسديدة عادت من أقدام الدفاع، ليقابلها دافيدي كالابريا بتسديدة جديدة مرت من تحت الأقدام باتجاه يد حارس المرمى، لكن جيرو وضع قدمه فيها في اللحظة الأخيرة مغيراً طريقها إلى داخل شباك أصحاب الأرض، معلناً تقدم الميلان في الدقيقة 49.
بعد الهدف، حاول الضيوف أن يستحوذوا على الكرة، وأن يشكلوا خطورة، لكن هجماتهم الخطيرة جاءت على استحياء، منها تسديدتي بن ناصر وثيو هيرنانديز، اللتان تصدى لهما أوسبينا، لكن مع الضغط المستمر لنابولي ومحاصرته للميلان في منتصف ملعبه آثر لاعبو الروسونيري العودة إلى المناطق الدفاعية والاعتماد على الهجمات المرتدة، إن وجدت.
في الدقيقة 76 البديل أدم أوناس سدد الجزائري آدم وناس يسارية قوية من أمام منطقة الجزاء من الجهة اليمنى، مرت بجوار القائم الأيمن لحارس ميلان الفرنسي مايك ماينان، ثم البديل الأخر، المكسيكي هيرفي لوزانو، أطلق تسديدة قوية من الجانب اليسر، أيضاً من خارج منطقة الجزاء، في الدقيقة 83 مرت بجوار قائم ميلان الأيمن.
لوتشيانو سباليتي المدير الفني لنابولي أشرك الهداف التاريخي لنابولي، البلجيكي درايس ميرتينز، وأمامه أدخل بيولي الثنائي الذي يلعب في الجهة اليمني، الإيطالي أليساندور فلورينزي، والبلجيكي أليكسيس ساليميكريس ليغلقا هذه الجبهة أمام طوفان الهجمات من جانب ميرتينز ولوزانو.
ضغط نابولي استمر، وتصدى ماينان لتسديدة جديدة من النيجيري فيكتور أوسيمين، ثم أمسك بعرضية ميرتينز داخل المنطقة قبل وصولها إلى النيجيري، ليشرك بيولي إبراهيموفيتش بدلاً من رافائيل لياو، للاستفادة من قدرته على التمرير، والاستفادة من طوله الفارع في الركنيات التي يحصل عليها نابولي.
الضغط المتواصل من جانب نابولي والرغبة في إحراز التعادل، جعل كل لاعبي الأخير يندفعون هجومياً، ليجد الفريق نفسه فجأة معرضاً لاستقبال الهدف الثاني في الدقيقة 94، بعدما شن ثيو هيرنانديز هجمة مرتدة من الجهة اليسرى، ومعه مدافع وحيد، ليمررها بعرض الملعب إلى أليكسيس المنفرد تماماً دون رقابة أو حتى مضايقة من أي لاعب من صفوف «فقراء الجنوب»، وكان بإمكانه إيقاف الكرة واختيار الزاوية المناسبة وإحراز هدف محقق بنسبة تتخطى الـ95%، لكنه قرر أن يسدد الكرة من مرة واحدة، لتخرج من قدمه في منتصف المرمى يحولها أوسبينا إلى ركنية.
الدقيقة المتبقية ضاعت بجوار قوس الركنية، ألكيسيس يمرر الكرة إلى كيسي، الذي يحافظ على الكرة تحت قدميه حتى يجتمع عليه لاعبي نابولي، ليسددها في قدم أحدهم، لتخرج ركنية ونعيد الكرة مجدداً، إلى أن أطلق أورساتو صافرته معلناً الخبر الأكيد، ميلان على صدارة الترتيب.
الرئيسية