حوار “ملعبكم” – محمد علي رشوان: نبني جيلاً جديدًا للجودو ومحمد صلاح قدوة للرياضيين في مصر

0 134

هو أحد أبرز أبطال الرياضة عبر تاريخ مصر، ليس فنًا فحسب، بل على المستوى الأخلاقي والروح الرياضية أيضًا، ضرب مثالاً احتذى به العالم في أولمبياد 1984، و انحنى له العالم تقديرًا واحترامًا، دفعته روحه الرياضية وشهامة أبناء البلد التي اكتسبها في المجتمع السكندري من عدم الاضرار بمنافسه رافعًا شعار “الأخلاق أهم من الذهب”، هو الكابتن محمد علي رشوان نجم رياضة الجودو السابق ورئيس جهاز المنتخبات للمنتخبات الوطنية للعبة حالياً.

موقع “ملعبكم” قام بحوار صحفي مع أسطورة الجودو محمد علي رشوان، كشف خلاله العديد من الملفات الشائكة التي تخص اللعبة في مصر، وأدلى بآراءه عن أبرز المستجدات الرياضية وروى ذكريات مشاركاته الأولمبية التاريخية، وإليكم الحوار:

في البداية، دعنا نتحدث عن الدورات الأولمبية.. ما الفارق بين أجوائها ومنافساتها في السابق والحالي؟

بالطبع هناك فوارق كبيرة تتمثل في تقليل سعة اللاعبين المشاركين فيها، فكان في السابق يشارك عدد كبير من الرياضيين عكس الوقت الحالي وبالتالي المنافسة باتت أشرس، ولكنها تبقى المنافسة الجميلة في الرياضة بشكل عام، الاختلاف الأبرز  يتمثل في التسويق والتصوير والتكنولوجيا في العصر الحديث.

أزمة تحول ولاء لاعب الاسكواش محمد الشوربجي من مصر إلى إنجلترا كيف تراها؟

لا أود أن أتحدث عن شيء لا أعلم الكثير من تفاصيله وكواليسه كي لا أصدر أحكامًا ظالمة، ربما تعرض اللاعب لظلم أو لتجاهل ؟ لا أعلم وبالتالي أفضل عدم الادلاء برأيي في تلك القضية حتى يتم الكشف عن ملابساتها من قبل جميع الأطراف.

ما هي خطة اتحاد الجودة لاعادة اللعبة لرونقها من جديد في مصر؟

نحن نبني جيلاً جديدًا من اللاعبين القادرين على تحقيق نتائج طيبة بإسم مصر في الدورات الأولمبية والمنافسات المختلفة خاصةً بعد اعتزال 5 نجوم من الجيل الكبير أصحاب الخبرات، كذلك رحيل المدير الفني الروسي.

الأمر يحتاج إلى مزيد من الوقت، فالشباب جميع اعمارهم 20 عامًا وفي حاجة لوقت كي يكتسبوا الكثير من الخبرات ونقوم بتوفير معسكرات لاعدادهم في الوقت الحالي ، والأمر يتطلب دائمًا تكاتف الجميع من أجل عودة الجود إلى رونقه.

لماذا ازداد الهجوم على اتحاد الجودو في الاّونة الأخيرة وبالأخص بعد بطولة أفريقيا؟

نعترف أننا لم نحقق نتائج جيدة في بطولة أفريقيا للجودو في الجزائر، ولكن علينا معالجة الأمور بنوع من الموضوعية والفصل بين الهجوم الناتج عن خلافات شخصية مع أعضاء المجلس والنقد البناء، مصلحة منتخب مصر هي الأهم.

ومن هم اللاعبين الذين تتوقع تأهلهم للأولمبياد المقبلة من بي نجوم الجودو في مصر؟

لدينا نجوم كثيرة وعديدة ولكن من الصعب التكهن بهذا الأمر في الوقت الحالي، للاسف نعاني دائمًا في مصر من حالة ركود تصيب اللاعبين بعد اجراء الانتخابات، ولكننا قادرين على تحقيق نتائج مميزة بإسم مصر في المحافل العالمية.

ارتبط بإسم نادي سموحة على مدار 20 عامًا وحققت أبرز الميداليات انت لاعبًا في النادي.. أين هو الآن من افراز أبطال أولمبيين؟

لا أعلم السبب في ذلك، ربما يكون الأمر متعلقًا بنوعية اللاعبين المتواجدين، ربما في الحافز، وقد يكون الأمر متعلقًا بعدم الاهتمام بالألعاب الفردية، لكني لا أعلم السبب الحقيقي والجوهري.

ما تفسيرك لظاهرة اكتساح أبناء الاسكندرية الميداليات الأولمبية لمصر منذ قديم الأزل؟

بالطبع هي ظاهرة غريبة، والكثير يسألني عن هذا الأمر، ولكن هل للبحر عاملاً في ذلك؟ أو تكوين المواطن السكندري في البنيان مختلف عن باقي محافظات الجمهورية؟ أسئلة عديدة تدور في أذهاننا ولكن أرجح أن يكون البحر والرمال والحالة النفسية التي ترتقي لأعلى المستويات في وجود بحر الاسكندرية، هذا أمر كان له عامل السحر بالنسبة لي على المستوى الشخصي خلال مسيرتي الرياضية.

اروي لنا كواليس مباراتك الشهيرة أمام ياسوهيرو ياماشتا في لوس انجلوس عام 1984؟

قبل مباراة الذهب بأيام علمت أن البطل الياباني الذي كنت أعتبره في ذلك الوقت مثلي الأعلى في الجودو قد تعرض لاصابة بالغة بقطع في أربطة الركبة، وهو أمر أحزنني بشدة لانني كنت أتمنى أن أواجهه وهو في كامل عافيته ولياقته البدنية.

أخلاقي وتربتي الدينية ونشأتي حالت دون أن أوجه أي ضربة لبطل اليابان في ركبته اليمنى المصابة، كنت سأشعر برخص نفسي وقتها، فهو مثلي الأعلى وانسانيتي حالت دون أن يكون الحصول على الميدالية الذهبية بهذه الطريقة.

لم أكن أتخيل على الاطلاق أن يكون رد فعل الجميع نحوي بهذه الطريقة التي حدثت، أوسمة لا حص لها وتكريمات وشهرة وأموال، لم كنت حققت 100 ميدالية ذهبية في الاولمبياد ما كنت سأكرم بهذه الطريقة الجميلة.

نبتعد قليلاً عن الجودو، ما هي الرياضة المفضلة الأخرى التي تستمتع بمشاهدتها؟

جميع الألعاب الرياضية التي تحمل المنافسة الشريفة أستمتع بها وبالأخص كرة السلة بطبيعة حال جميع أبناء الاسكندرية.

وماذا عن ناديك المفضل على مستوى كرة القدم محليًا وعالمياً؟

لا أشجع ناديًا بعينه محليًا ولكن محمد صلاح وما يحققه من انجازات كبيرة دفعني لمساندة ليفربول الانجليزي.

بمناسبة محمد صلاح، ما هي رسالتك له؟

رسالتي له أنه بات قدوة للمصريين ولجميع الرياضيين وأتمنى أن يحذو الجميع حذوه، هو مثال في الكفاح والصبر والتعلم.

الأجيال الحالية متسرعة بشكل كبير، فالجميع يريد أن يصبح محمد صلاح بين يوم وليلة، إذا قرأوا قصة كفاحه بدايةً من مشواره في ناشئين نادي المقاولون العرب والسفر يوميًا وهو صغيرًا كي يحقق حلمه سيتعلموا المزيد، وسيتحلون بالصبر وسيعلمون أن الأحلام خطوات ” محمد صلاح مبقاش كدة في يومين ولا في شهرين”.

من هم الرياضيون الذي أحببت متابعتهم في دورة طوكيو الصيف الماضي؟

تابعت الكثيرون منهم هداية ملاك بطلتنا المصرية في التايكوندو وفارس حسونة المصري الأصل في لعبة رفع الاثقال، وفريال أشرف بطلة مصر في الكاراتيه ومعتز برشم نجم الوثب العالي السعودي.

لماذا لم نرى خليفة لمحمد علي رشوان في لعبة الجودو؟

عمرو نجلي اقتحم عالم الجودو ولكن اصابة بالغة للأسف أبعدته عن اللعبة.

في النهاية بعدما أبهرت العالم بروحك الرياضية ..ما هي رسالتك للرياضيين في مصر والعالم العربي فيما يخص الأخلاق؟

تخلى بالأخلاق والروح الرياضية، فجميع اللعبات لتحسين وتهذيب النفوس وليس للعداوة، حافظ على المنافس لاننا اصدقاء في النهاية بعد انتهاء كل مباراة، كن قدوة لأجيال وأجيال قادمة.

 

 

 

 

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق