حسن أمين يكتب : النهائى الافريقي من منظور فني

0 271

 

رغم مرور حوالي اسبوع على نهائى دوري أبطال أفريقيا.. ودخول المنتخب الوطني مباراته الأولى مع غينيا ..ومشاركة عدد من اللاعبين الأهلاوية إلا أنني أرى أن هناك جوانب فنية يجب أن نتوقف أمامها ونستمر في تحليلها لمباراة الأهلي و الوداد و ما حملته من أحداث حتى يكون الأمر مصدراً للتقييم والتعديل

 

بدأت الأحداث  قبل المباراة بشهر و تبلورت فيما شاهدناه خلال التسعين دقيقة. بعيداً عن كل ما هو خارج المستطيل الأخضر و ما أكثره، دعونا نتناول الفنيات و لا شيء غيرها.

 

 

 

عادة ما يكون هناك عوامل ترجح كفة فريق على آخر و محصلة هذه العوامل تحدد بدرجة كبيرة الفريق الفائز إذا استبعدنا عوامل التوفيق.

 

 

 

 

أول هذه العوامل هو قراءة و إدارة المدير الفني للمباراة. و في رأيي فإن السيد موسيماني لم يوفق في إختيار الطريقة المناسبة للمباراة في هذه الظروف. فقد كان من المعلوم مسبقاً أن المباراة ستكون صراعاً على وسط الملعب. و قد وعى السيد وليد الركراكي لذلك جيداً و علم أن نقطة ضعف الأهلى تكمن في تضييق المساحات فحشد بخمسة لاعبين في منطقة الوسط. فإعتمد طريقة ٤/١/٤/١ غير أنها في غالب الوقت تكون ٤/٥/١. كما أنه أعطى تعليمات واضحة للاعبيه بالتراجع لدائرة منتصف الملعب في حالة استحواذ الأهلي على الكرة. و بذلك يكون قد ضيق المساحات و أغلق الطرق من بدري. و هو بذلك يستدرج الأهلي لوسط الملعب و هو يعلم أن قطع الكرة في هذه المنطقة و في لحظات بناء الأهلي لهجماته سيكون في منتهى الخطورة حيث يكون لاعبو الأهلي خارج التمركز الدفاعي السليم

out of position

فى المقابل فإن موسيماني لعب بطريق ٤/٢/٣/١ التقليدية ففقد منطقة الوسط خصوصاً فى غياب اللاعب الذى يجيد الربط بين الخطوط و هنا أقصد عمرو السولية فكان لابد من وجود قفشة. في غياب قفشة و السولية تاه ديانح و حمدي فتحي كما أن ياسر إبراهيم و أيمن أشرف لم يجدا اللاعب الذى يجيد الإستحواذ و التسليم و التسلم و عنده الثقة في تنفيذ ذلك. لاحظ الهدف الأول ياسر إبراهيم معه الكرة و لم يجد من يمرر له إلا بتمريرة طولية لا يجيدها فقطعها المنافس و منها سجل الهدف.

 

 

 

 

 

يخطئ موسيماني إن ظن أن وجود عبد القادر يغني عن قفشة. فعبد القادر يجيد أكثر في التلت الأخير و يميل للأطراف. أما قفشة فيجيد في دائرة وسط الملعب ثم ينطلق في العمق (يعني رقم ١٠ متأخر).

لذلك قد نجد أن طريقة ٣/٤/٣ بمشتقاتها هى الأمثل لهذا اللقاء.

كما أن موسيماني لم يكن فى قمة تركيزه أثناء إدارة المباراة حيث كان واضحاً أن أن الوداد يلعب خلف معلول فكيف طوال الشوط الأول لم يفطن موسيماني لذلك خصوصاً مع حالة معلول البدنية. و قد جاء الهدف الثاني من خلف معلول مع إعترافنا بخطأ هاني في هذا الهدف. لكن ذلك يمكن تناوله عندما نتحدث عن عامل آخر من عوامل ترجيح فريق على آخر و هو حالة اللاعبين يوم المباراة. فهذه المباريات يكفي فيها خطأ لينهي كل شيء. فلنا عودة إن شاء الله.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق