الميلان يقلب الطاولة على لاتسيو ويواصل سباق لقب الدوري

0 100

 

 

 

في مباراة دراماتيكية، تمكن فريق إيه سي ميلان من قلب الطاولة والفوز على فريق لاتسيو في المباراة التي أقيمت على ملعب «الأوليمبيكو» في العاصمة الإيطالية روما ضمن مباريات الجولة الـ34 من الكالتشيو.

الميلان تأخر في بداية المباراة بهدف نظيف، لكنه تمكن من قلب النتيجة والفوز بهدفين مقابل هدف في أخر دقائق المباراة، التي شهدت تفوق كامل للفريق اللومباردي.

الميلان كان بحاجة للفوز في المباراة ليعود مرة أخرى لصدارة الدوري، ولو مؤقتاً، بانتظار المباراة المؤجلة لمنافسه إنتر ميلان أمام بولونيا. أما روما كان بحاجة للفوز ليقتنص المركز السادس من فريق إيه إس رومان وهو المركز المؤهل إلى دوري المؤتمر الأوروبي.

 

الشوط الأول.. تقدم مبكر يربك الحسابات

المباراة بدأت سريعاً، وبكرة أخرجها ثيو هيرنانديز الظهير الأيسر إلى رمية تماس، نفذت سريعاً إلى الصربي ميلينكوفيتش سافيتش الذي توغل من الجانب الأيسر ومرر كرة أرضية، استغل المهاجم الإيطالي تشيرو إيموبيلي قائد لاتسيو الارتباك بين ثنائي الدفاع، الفرنسي جان بيير كالولو والإنجليزي فيكايو توموري، ليكمل الكرة داخل الشباك في الدقيقة الرابعة.

الربع ساعة الأولى مرت دون تهديد جديد على مرمى الفريقين، ولم تكن هناك أحداث تذكر سوى الكرة التي أخطأ الحارس الألباني توماس ستراكوشا في إخراجها لترتطم بجونيور ميسياس وتعود لستراكوشا خارج منطقة الجزاء، ليمسك بها بيده، ويطالب لاعبي الميلان بإشهار البطاقة الحمراء له، لكن الحكم ماركو جويدا يكتفي بالبطاقة الصفراء.

انقلب الاستحواذ بالكامل للميلان مع مرور الدقائق، وفي الدقيقة 17 راوغ ميسياس من الجانب الأيمن وتوغل داخل المنطقة وأرسل كرة عرضية أخرجها الدفاع، ليلحق بها جونيور مرة اخرى ويرسل عرضية أخرى متقنة إلى الفرنسي المخضرم أوليفييه جيرو، لكن رأسية الأخير، الخالي تماماً من الرقابة، لم تكن متقنة لتمر بجوار القائم.

وفي الدقيقة 22 كاد لاتسيو يعاقب الميلان على اندفاعه الهجومي، وعلى التمريرات الخاطئة الكثيرة التي قام بها لاعبوه، ليحصل لويس ألبيرتو على الكرة في منتصف الملعب ويرواغ قبل أن يمرر بينية رائعة إلى إيموبيلي المنفرد تماماً، لكن الحارس الفرنسي مايك ماينان يخرج في الوقت المناسب للقيام بدور المدافع ويبعد الكرة.

الهدف المبكر الذي دخل في المباراة جعل السيناريو متوقع، دفاع متكتل من جانب لاتسيو، والاعتماد على الهجمات المرتدة، واستحواذ كامل من جانب الميلان ومحاولات لإيجاد ثغرة أو فك الدفاعات المتكتلة. وهو الشكل الذي سارت عليه المباراة بالفعل حتى مرور النصف ساعة الأولى من المباراة.

لكن قبل نهاية النصف ساعة الأولى وجد الميلان بالفعل الثغرة المطلوبة، وكاد من هذه الثغرة أن يحرز هدفين، وهي الثغرة على يسار منطقة الجزاء. المرة الأولى كانت بتمريرة من الإيفواري فرانك كيسي إلى البرتغالي رافائيل لياو الذي راوغ وسدد كرة في الشباك من الخارج.

والمرة الثانية كانت بتمريرة بينية من لياو إلى كيسي، الذي سدد أرضية مباشرة بباطن القدم، لكن هذه المرة تذهب في يد ستراكوشا سهلة.

اقترب الميلان كثيراً من هز شباك «نسور العاصمة»، أرسل كالابريا كرة عرضية ارتقى لها جيرو، ليحولها برأسه نحو المرمى لكنها مرت بجوار القائمن ثم كرة أخرى ارتدت من الدفاع، ليقابلها الإيطالي ساندرو تونالي بتسديدة مباشرة حولت طريقها بقدام أتشيربي مدافع لاتسيو إلى ركنية.

الركنية نفذت ووصلت إلى الإسباني براهيم دياز، الذي سدد الكرة لترتطم بلويس ألبيرتون وتعود لصانع الألعاب الإسباني، الذي حاول المرور، لكن الكرة ترتطم بيد ألبيرتو، وتغير اتجاهها، ويطالب لاعبو «الروسونيري» بركلة جزاء، لكن ماركو جويدا يشير باستئناف اللعب.

في الخمس دقائق الأخيرة اقترب الميلان للغاية من هز شباك لاتسيو، وتنوعت الخطورة بين جانبي منطقة الجزاء، لكن كل المحاولات لم يكن الميلان موفقاً فيها لتضيع جميعها، وينتهي الشوط الأول بتقدم أصحاب الأرض بهدف نظيف.

 

الشوط الثاني.. عودة الـ«بيج ميلان»

مع بداية الشوط الثاني، وعلى الرغم من الهدوء الكبير في الإيقاع، إلا أن الميلان تمكن من معادلة النتيجة سريعاً، بعدما أرسل ثيو هيرنانديز كرة طولية رائعة إلى لياو الذي كسر التسلل وتوغل داخل منطقة الجزاء من الجانب الأيسر، ويمرر كرة عرضية إلى جيرو الذي تخلص من الرقابة اللصيقة وتابع الكرة ليسكنها الشباك في الدقيقة 50.

وكاد الميلان أن يخطف الهدف الثاني بتمريرة عرضية رائعة من لياو على القائم البعيد عاد الجناح الأيسر ماتيا زاكاني في الوقت المناسب ليبعدها قبل رأس ميسياس إلى ركنية، نفذت وتحولت من رأس أحد اللاعبين نحو الزاوية البعيدة، لكن لاتزاري يبعدها من خط المرمى، ثم يعود لياو بعرضية رائعة أخرى في نفس المكان، لكن هذه المرة ميسياس الخالي من الرقابة يسددها غريبة بعيدة عن المرمى.

بهذه الأحداث تنتهي الربع ساعة الأولى من الشوط الثاني، ويجري الإيطالي ماوريسيو ساري اول تغييراته بإشراك الثنائي دانيلو كاتالدي وتوما باشيتش بدلاً من لوكاس ليفا ولويس ألبييرتو، ثم تبعه بتغيير جديد في الدقيقة 63 بإشراك ماروسيتش بدلاً من ستيفان رادو.

بين التغييرين كان للميلان فرصة خطيرة عندم حصل ميسياس على الكرة وتوغل بها داخل منطقة الجزاء من الجانب الأيمن، وتمهل حتى وجد ثغرة ليسدد كرة أرضية في الزاوية البعيدة، لكن كرته مرت بجوار القائم ببضعة سنتيمترات.

في الدقيقة 67 أجرى الإيطالي ستيفانو بيولي تغييرين بإشراك الثنائي زلاتان إبراهيموفيتش وأنتي ريبيتش بدلاً من جيرو وبراهيم دياز لتتحول الخطة إلى 4-4-2 بوجود ريبيتش كمهاجم ثانٍ بجوار إبرا، ثم تبعه بتغيير جديد في الدقيقة 70 بإشراك البوسني رادي كرونيتش بدلاً من ميسياس، لتتحول الخطة مجدداً إلى 4-3-3.

الربع ساعة الثانية من عمر الشوط الثاني مرت والأبرز فيها كانت تغييرات المدربان، دون خطورة كبيرة على المرميين، كانت هناك محاولات لم ترتق لمرحلة الخطورة.

أخر تغييرين أجراهما ساري على تشكيل لاتسيو كان بإشراك السيد هيساي ولويس فيليبي بدلاً من باتريك ولاتزاري في الدقيقة 80.

 

10 دقائق حاسمة

وفي الدقيقة 84 تدرج الميلان بشكل جيد، ووصلت الكرة إلى لياو، الذي راوغ بمهارة كبيرة في الجهة اليسرى، ليتوغل داخل المنطقة ويطلق قذيفة في الزاوية الضيقة، لكن ستراكوشا حولها إلى ركنية، ثم مرة أخرى في الدقيقة 85، بعد عدة كرات متبادلة لتتهيأ الكرة أمام منطقة الجزاء ويطلق ريبيتش قذيفة مدوية من خارج المنطقة لكن مرة أخرى ستراكوشا كان لها بالمرصاد.

في الدقيقة 86 أجرى بيولي تغيير جديد، وهو التغيير الأخير له، بإشراك أليكسيس ساليميكريس بدلاً من لياو.

وفي الدقيقة 89 من الخطأ الوحيد الذي وقع فيه لاعبي لاتسو، أرسل ثيو هيرنانيدز كرة عرضية أخطأ المدافع في تقديرها لتمر من فوقه وتصل إلى إبراهيموفيتش، الذي تباطأ في تسديد الكرة، وعندما سددها كان المدافع قد عاد ليحولها إلى ركنية.

الركنية نفذت، ووصلت إلى هيرنانديز أمام منطقة الجزاء، ليسدد كرة جيدة مرت بجوار القائم.

الحكم احتسب 5 دقائق كوقت بدلاً من الضائع، وفي الدقيقة الأولى ضغط ريبيتش على ماروسيتش حامل الكرة على الجانب الأيسر، ليحصل على الكرة ويرسل كرة عرضية غير متقنة لكن المدافع اتشيربي تكفل بإعادتها إلى إبراهيموفيتش، الذي مررها برأسه إلى ساندرو تونالي المتواجد داخل منطقة الجزاء خالياً من الرقابة على بعد خطوات من خط المرمى، ليهيئ الإيطالي الكرة لنفسه ويسدد الكرة في نفس وقت خروج ستراكوشا لمواجهته، لتخدعه الكرة، وترتطم بقفازه وتكمل طريقها إلى داخل الشباك في الدقيقة 92.

مرت الدقائق، وأطلق ماركو جويدا صافرته معلنا نهاية المباراة، ليعود الميلان مرة أخرى لصادرة الترتيب برصيد 74 نقطة، بفارق نقطتين عن الوصيف إنتر ميلان، مع تبقي مباراة مؤجلة أمام بولونيا، بينما تجمد رصيد لاتسيو عند 56 نقطة في المركز السابع.

النقاط الثلاثة كان لهم فائدتين، الأولى أن الميلان واصل مشواره في سباق حصد لقب الدوري الإيطالي، والثانية أن «الديافولوز» ضمنوا بشكل رسمي المشاركة في النسخة المقبلة من دوري أبطال أوروبا.

 

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق