ابن علام يكتب : شوية صراحة .. تلاميذ فيريرا في مدرسة المشاغبين

0 147

أخيرا حُسمَ الدورى .. و ما زالت معجزة جيزوالدو تخطو خطواتها صعودا حتى وصلت للقمة و استقرت أقدام الزمالك على منصة التتويج .. صحيح أن فوز الزمالك بالمباريات وحده لم ليَكفى للحفاظ على درع الدورى و لكن أيضا تعثر النادى الاهلى و فقدانه للنقاط لا يعنى ابدا سهولة ما حققه البروفيسور صاحب الخبرات الوفيرة و تلاميذه الذين ساروا على دربه بإلتزام مُبهر .
و لمن لم يشاهد مسرحية مدرسة المشاغبين سابقا .. نخبره ان للرواية نسخة اخرى تراجيدية .. تتشابه خطوطها العريضة مع النسخة الكوميدية ولكنها اكثر إبهارا فى نهايتها .. فمثلما تحول التلاميذ المشاغبين إلى طلاب مجتهدين يسعون للنجاح فى تلك المسرحية .. كذلك تحول تلاميذ جيزوالدو فيريرا !!

 

 

 

 

فمن نشاهدهم الآن يحصدون نقاط المباريات الواحدة تلو الاخرى طلبا للجائزة الكبرى بنهاية الدورى .. ليسوا هم بالتأكيد نفس اللاعبين الذين كانوا فاقدى الهوية و الرغبة منذ اشهر قليلة ، بل و زاد من المفاجأة ان حتى مَن كانَ يستند الجمهور عليهم سابقا مِن اللاعبين المهمين .. اختفوا فجأة من المشهد !!

 

 

 

 

 

ليتيقن الجماهير أن النتيجة لا محالة ستأتى بالرسوب و الخيبة !!
و فجأة تذكرت الإدارة مُعلماً كان قد ترك بصمة واضحة لتلاميذ سابقين فى مدرسة الفن و الهندسة فاستعانت به .. استعانت إدارة مدرسة الفن و الهندسة بالمدرس القديم ليعيد للمدرسة هيبتها و وقارها .. ولكن التخوفات كانت هى الغالبة ..
فهل المناهج التى سيقدمها هذا البروفيسور المخضرم تكفى لإصلاح كل هذه الثغرات ؟!
هل نوعية التلاميذ المتواجدة الآن ستستجيب و ترضح لذلك المُعَلِم ؟!!

 

 

 

 

و أتى البروفيسور ..
أتى حاملا ادواته و مناهجه متزينا بثقته بنفسه التى لا حدود لها ..

 

 

 

و أبهر الجميع .. أبهر حتى اللاعبين انفسهم الذين غاصوا داخل عمق تاريخ ناديهم .. و نفضوا الخيبات عن أجسادهم .. و اتخذوا من معلمهم قدوة فوثقوا فى انفسهم و حولوا فارق النقاط النظرى من تأخر ب ٥ نقاط إلى تقدم ب ١١ عن المنافس القديم قِدَم الناديين الكبيرين و ب ١٠ نقاط عن المنافس الحديث الذى يحاول وضع اسمه بين المحاربين .

 

 

و رغم التأكيد على ان الحسم الرسمى أتى بتعثر المنافسين .. إلا ان زحف الجمهور خلف معشوقهم الابيض المزين بخطين حمر لن يتوقف .. فالزحف خلف الفريق ليس فقط لمشاهدة المباريات .. بل انتظارا للوصول لنهاية القصة .. قصة موسم ملحمية .. ننتظر نهايتها حتى نحفظ تفاصيلها .. و تضاف إلى الركن الاصيل داخل وجداننا ..
ذلك الركن الذى كُتِبَ عليه من الخارج ( الزمالك )

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق