إلي هؤلاء الذين سأوجه لهم رسالتي فيما يأتي من سطور ألا تعلمون ؟؟
ألا تعلمون أن هناك لاعبين مساكين منهم من يفقد عمره .. ولا يجد أهله من بعده معين .. أن الذين يحصلون على الملايين ويتكبرون على الجماهير .
*************************
هل تعرفون قصة أحمد فتحي ؟؟
أنه ليس أحمد فتحي نجم الأهلي الذي أنتقل إلي بيراميدز هذا اللاعب الدولي
ولكنه أحمد فتحي شاب من الدقهلية كان يلعب لنادي بايرونيرز من أندية الدرجة الثانية .. راتبه الشهري لا يتجاوز ألفي جنيه .. كان بين زملاءه يلعب ويؤدي تدريباته .. سمع الآذان يؤذن فذهب للوضوء .. ليكون موعده مع الموت .
لقي الشاب الصغير أحمد فتحي وجه ربه .. وهو يتوضأ للصلاة .
سبحان الله هذا قدره .. وقضاء الله الذي لا راد لقضاءه .. ولا جزع من لقاءه .. ولكن يبقى دورنا في الرياضة أن نسأل من يمكن أن يعين أهله المساكين الذين فقدوا من كان لهم معين حتى ولو بقروش قليلة
**********************
هذا اللاعب الذي إنتقل إلي رحاب الله كان من المتعاقدين بعقد رسمي مع ناديه .. وهذا العقد مسجل في إتحاد الكرة ..وأتمنى أن الإتحاد يضع لائحة تساعد مثل هذه الحالات من الرسوم التي يحصل عليها من تسجيل العقود .. وإلا ما فائدة أن يكون لاعب بايونيرز وغيره مسجلين بعقود رسمية في إتحاد الكرة يتم دفع رسوم تسجيل عليها .. هذه الرسوم إن لم يكن فيها جزء للرعاية الإجتماعية والإنسانية أصبحت أتاوة ..
هذه الصورة أتمنى أن يعمل مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام على تجميلها بلائحة تساهم في تخفيف أحزان من يفقدون أبنائهم من اللاعبين .
واعتقد أن مجلس علام لن يتأخر في مثل هذا العمل الانساني و الاحترافي ..والذي يليق بمصر التي تعمل بكل أجهزتها لتحقيق امل رئيسها في أن يعيش كل أبنائها حياة كريمة
*****************************
أما الصورة الثانية المؤلمة التي كانت قبل أيام في ستاد القاهرة .. كانت المباراة بين الزمالك والوداد المغربي .. ولكن لم يكن في المباراة أي وداد بين لاعبي الزمالك وجماهيرهم .
أنه الوداد المفقود الذي إذا ذهب لن يعود ؟
أندهشت جداً من إنفعال بعض لاعبي الزمالك على جماهيرهم والرد على هتفاتهم الغاضبة من الهزيمة بالشتيمة والتطاول .
*******************************
من ذا الذي يتصور أنه أكبر من الجماهير ؟؟
ولا يتذكر أنها من صنعت منه نجم كبير. ..جعلت منه القدوة وتعلقت به ليسعدها فإذا خذلها فلا يجب أن يستنكر غضبها .. لانه انفعال إنساني طبيعي .
للأسف لم يقدر بعض نجوم الزمالك الآمال الكبيرة التي كانت معلقة عليهم وربما كان شاغلهم قبل مباراتهم المصرية مع الوداد البيضاوي المغربي في المحطة الرابعة من دور المجموعات في دوري أبطال أفريقيا المساومات وتجديد العقود وما سيحصلون عليه من أموال نظير الاستمرار في القلعة البيضاء.
****************************
وجاءت الخسارة القاسية لتجعل من محطة الامل مع الجهاز الفني الجديد والمجلس العائد صدمة قاسية كان أول من يجب أن يتحملها كل من كانوا في الملعب قبل أن تصل إلى ردة فعل وقرارات من المكتب الإداري.
وأضح ان هناك لاعبين لم يعد لديهم حرص على التمسك بالإنتماء للزمالك كنادي له شعبية فقرروا تقطيع شرايين المحبة مع الجماهير وتكون مباراة الوداد نهاية لعلاقة الوداد مع المحبين أنه عدم التقدير في زمن الانحراف الذي أصاب نظام احتراف الكرة المصرية .
**************************
من سيستمر من لاعبي الزمالك في صفوف الفريق ومن سيرحل هذا ليس مجال تقييمي ولكن ما أود أن ألفت إليه الأنظار أن هناك فارق شاسع بين النجم الذي يريد أن يبقى في مرتبة النجومية والمكانة المجتمعية بمحبة جماهير ناديه وبين اللاعب الذي يريد أن يستفيد مادياً ولا يهمه الا رصيده في النبك وقيمته في الرقم المدون في العقد حتى لو أصبح فيما بعد خروجه من الملعب نسياً منسياً
أعزائي لاعبي الزمالك أنتم لم تضيعوا الفوز على الفريق المغربي فقط وانما أضعتم الود مع الجماهير وهذا لو تعلمون جُرم كبير ..لن تغفره الجماهير .. ووضح من ردة فعلهم على إعتذار محمود علاء الأخير لأن التجاوز كان كبير .
********************************
مرة أخرى وأخيرة ليس هناك من هو أكبر من الجماهير .
الرئيسية