يحيى زكريا يكتب : عديم الأدب العربي
اذا خرج العيب من اهله يصبح الامر طبيعي ومقبول.. اما اذا خرج الادب والخلق الكبير من اهل العيب يصبح الامر كارثيا ولا تصدقه الاذن ولا العين لأن صراصير البالوعات لا يوقفها عن سكن المجاري والقاذورات اي شئ.. لأنها البيئه الطبيعيه لحياتها حتي لو تجملت بعض الشئ. .
.فلو طبقنا هذه المقوله علي ارض الواقع وخاصة في مجال الرياضه سنجد شرفاء كثيرون جدا وهم اغلبيه وايضا سنجد اصحاب اللسان الزالف الذين تربوا في المستنقعات والاوبئه ايضا موجودين وفي اماكن مؤثرة في توجيه الرأي العام.. وقد نجد في الشارع المصري احد البلطجيه يعلق لوحه ضد جاره او ابن الحته يقول فيها (هنا مجمع مجاري فلان العبيط) او هنا يسكن فلان الجربوع اللي امه كذا وكذا. !!..ولكن لن تجد احد يوافقه علي تلك البلطجه من اهل الشارع خوفا من لسانه او لعدم الاحتكاك بالبلطجي ورجالته.
ويستمر الامر ويتكرر مع كل من يكرهه البلطجي لانه لم يجد من يردعه رغم ان الحي يسكنه بعص اصحاب القدره والمكانه وهكذا دواليك.. وتمر السنين والسفيه عايش ويخافه الناس.. وهنا يتسائل البعض.. طيب طالما هناك اشخاص يعيشون في نفس الشارع لديهم القدره علي ردعه وانقاذ ابناء الحي من (عديم الادب العربي ) وليس عميد الادب العربي !
الجواب هو ان هؤلاء لديهم بالفعل القدره ولكن حين يأخذوا القرار بالتصدي لتلك الحثاله يتذكروا وبالعوده الي الماضي ان هذا السافل كسر عنيهم سواء بخدمه اوسر او امر غير طبيعي لو عرفه العامه سيؤثر في قدرته فيأخذ القرار بالتراجع وترك الساحه للبلطجي يعلق لوحات.. يسب.. يشتم.. يقتل هو حر.. هي ده الحدوته.. وهي ده الحكايه.. والامر متروك في النهاية لرب العباد المنتقم الجبار.
◼خلاص بقي.. عيب اختشوا.. المباراه بين الاهلي والوداد خلصت.. والصراع الرياضي بين الاطراف يسلك طرق قانونيه.. وبطل افريقيا هو الوداد المغربي..ايه بقي الرغي الكتير وتحول الامر الي معارك اعلاميه مش بين انصار الوداد والاهلي ولكن بين الاهلويه والزملكاويه اللي دخلوا علي الخط للتشويش علي الاهلي الحزين ووجدوها فرصه للشماته علي حساب خصمهم اللدود اللي كاتم علي نفسهم كما يؤمنون بالفرق الشاسع في البطولات المحليه والافريقيه.. فمثلا عندما يقال ان الاهلي حاصل علي42بطولة دوري عام مقابل 13للزمالك..او يقال ان الاهلي هو فارس افريقيا ب10بطولات افريقيه مقابل 5للزمالك هنا يصبح الامر طبيعي في الكراهية والتنمر بين الجماهير شعورا منهم بأن الزمالك بالورقه والقلم ليس منافس للأهلي حتي لو اقنعوهم بذلك اما الاخطر هو قيام الاعلام بهذا الدور نيابة عن الجماهير الغلبانه التي تتأثر بتلك البرامج التي يقودها اشباه اعلاميين في زمن غاب فيه القدوة في معظم المجالات.. فالمحامي ممكن يشتغل مذيع والمهندس بيدير برنامج رياضي ولاعب الكوره الحاصل علي دبلوم تجاره هو المذيع النجم علي قناة النادي..
اختشوا.. عيب.. كل واحد ينظر في ورقته وكفايه صداع.
◼حلو قوي شغل العيال ده.. اخيرا اصبحت العاب الصالات بتعمل شغل تستغله الادارات.. لو فاز فريق اليد الابيض علي الاحمر او العكس وكذلك السله والطائره خرج علينا الاشاوس وافواههم مفتوحه من السعاده للفوز العظيم.. ويعملوا احتفالات والليالي الملاح.. عارفين ليه.. عشان يغطوا علي هزائم فريق الكوره او ضياع بطوله فيلجأوا الي تلك الحواديت والعاب الصالات.. والجميل ان تلك التصرفات والصراع الوهمي في رءووس الادارات عمل لتلك الالعاب سعر واصبحت بدلا من نشاط رياضي اصبح بفلوس وعقود واصبح اللاعبون واللاعبات بيتنقلوا بين الناديين لمن يدفع اكثر كما حدث في انتقال اربع او خمس لاعبات طائره من الاهلي الي الزمالك وفرحة الاداره والجماهير في اكذوبه مضحكة في صراع فوقي واللي بيدفع خزينة النادي ‘ليس من جيب ابو رئبس النادي ..والغلابه مبسوطين ان فلان ضحك علي فلان وخطف منه فلان.. واه ياعين ياليل.
◼يجب اعطاء كل ذي حق حقه.. فعنوان المقال انا مستعيره من الاخ والصديق المهندس احمد سند شقيق اخي واستاذي الكاتب الكبير فتحي سند..وهي لزمه خاصة به.. ولهذا وجب التذكير.