صالح اسعد يكتب : موقف تاريخي لا أنساه للراحل ابراهيم يوسف

0 152

 

 

ابراهيم يوسف
ابراهيم يوسف

انتشرت هذه الايام عبر المواقع تصريحات وشكوى من اعلاميين صهاينة متواجدين في قطر لمتابعة مباريات كأس العالم(وهذا امر إجباري بأن اي بلد يستضيف النهائيات عليه السماح لكافة الجنسيات بالحضور)

 

 

هؤلاء الصهاينة  يشكون فيها،من ان العرب لا يريدونهم  ،ويرفضوا الحديث اليهم سواء كانوا رياضيين او جماهير ٠
وللتاريخ فإنني اذكر موقف وطنياً  عربياً  للكابتن ابراهيم يوسف رحمة الله عليه كابتن نادي الزمالك ومنتخب مصر،وهذا الموقف حصل أمامي في ملعب سان خوزيه بعد مباراة مصر وفرنسا في دورة الألعاب الأولمبية في لوس انجلوس عام ١٩٨٤،وبالتحديد في الخيمة التي كانت معدة اللقاءات الاعلامية مع اللاعبين،حيث دخل مذيع اسرائيلي معروف اصلا بالتحليلات السياسية اسمه شلمون،

 

 

وكان يجيد اللهجة المصرية بطلاقة،ومعه زميل اسمه حسن وهو مذيع أيضا الإذاعة الإسرائيلية، وكنت وقتها طلبت لقائين لصحيفتي مع اللاعبين محمود الخطيب وإبراهيم يوسف،وفعلا أجريت اللقائين،وفجأة دخل المذيعان الاسرائيليان دون أن يقدماانفسهما ولاي إذاعة ينتميان،بل ان شيلوني قال انا سليمان (وهنا حاولت التدخل للتنبيه ابراهيم ولكن المذيع كان اسرع مني)

 

،وبعد اول عبارة وجه سؤاله الأول لإبراهيم :بما انك ضابط شرطة في مصر وبالتالي فانك ملتزم بقرارات واتفقيات بلدك وعليه فإننا نأمل أن نراكم تلعبون عندنا،(وهنا بدأ الشك يتسلل لإبراهيم )،انتو من اي اذاعة؟فرد حسن وقال احنا من إذاعة اسرائيل،وهنا قال ابراهيم:

 

 

” لو سمحت طفي التسجيلو ابعد عني،بينا وبينكم عداوة متمسحهاش اتفاقيات،دانتو يا راجل دفنته جنودنا احياء،ولسا امبارح هجمتوا على لبنان وقتلتوا،وكل يوم بتقتلوا في فلسطين،ابعد احسن ما اكسرلك الجهاز”

 

،وبعدها انسحب ابراهيم يوسف ،ولحقت به وقبلته على هذا الموقف وشددت على يديه .

وللعلم فقد تحدثت مع الزملاء الصحافيين المصريين ونحن عائدين بالطائرة من سان خوزيه إلى لوس انجلوس عن هذه الواقعة ،ولكن لم يشر إليها احد،بينما أشرت إليها انا في رسالتي الصحفية لجريدة الجماهير الكويتية ،كما انني نقلته لشقيقه  الكابتن اسماعيل يوسف عضو مجلس إدارة الزمالك الحالي والذي لعب للمنتخب المصري لسنوات طويلة عندما قابلته في دمشق،وكنت مع الفنان محمد منير لحضور تكريم الراحل سعد الله ونوس

الله تعالى يرحم ابراهيم يوسف.

٠

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق