كأس العرب| ” الدوحة قطر ”
عمر شريف
قبل عام من المباراة النهائية لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 في 18 ديسمبر العام المقبل؛ أعرب أسطورة كرة القدم البرازيلي كافو، سفير برنامج إرث قطر، عن تطلعه لانطلاق منافسات النسخة الأولى من المونديال في العالم العربي والشرق الأوسط، وترقبه لنهائي نسخة استثنائية من البطولة في استاد لوسيل بحضور 80 ألف مشجع من أنحاء العالم.
وأشار كافو إلى أن نهائي المونديال في مثل هذا اليوم من العام المقبل سيستقطب أنظار الجميع، وسيترقبه عشاق كرة القدم من أنحاء العالم، معرباً عن فخره بكونه اللاعب الوحيد في تاريخ كرة القدم الذي شارك في المباراة النهائية لثلاث نسخ متتالية من كأس العالم، عندما لعب ضمن صفوف منتخب السامبا في نهائي مونديال 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية، ونهائي 1998 في فرنسا، ونهائي نسخة 2002 التي استضافتها كوريا الجنوبية واليابان.
وقال كافو إن إقامة منافسات مونديال قطر 2022 في شهري نوفمبر وديسمبر، ستأتي في منتصف الموسم الكروي في غالبية دوريات كرة القدم في العالم، ما يشكل ميزة للاعبين الذين سيأتون إلى قطر وهم في قمة أدائهم ولياقتهم، بدلاً من التوقيت المعتاد للبطولة في شهري يونيو ويوليو بعد نهاية موسم كروي طويل، حيث يعاني اللاعبون من التعب والإرهاق البدني، مضيفاً أن قرار تنظيم كأس العالم في هذا الوقت من العام لاقى استحسان لاعبي كرة القدم في أنحاء العالم.
وأضاف كافو أن مونديال قطر سيشكل استراحة رائعة من اللعب في طقس الشتاء البارد والأحوال الجوية القاسية في أوروبا، مع أجواء المناخ المميزة في قطر خلال فترة البطولة في نوفمبر وديسمبر، حيث يكون الطقس مثالياً للاعبي ومشجعي كرة القدم.
وعبر كافو عن تطلعاته بأن تشهد قطر استضافة مميزة لنسخة تاريخية من المونديال بعد أقل من عام، داعياً عشاق كرة القدم إلى الاستعداد لخوض تجربة مبهرة في قطر عام 2022.
واستعرض الظهير الأيمن لمنتخب السامبا فصلاً من ذاكرة حياته الرياضية، خاصة قيادته لمنتخب البرازيل في مونديال 2002 للفوز بلقب البطولة في استاد يوكوهاما الدولي باليابان.
وقال كافو الذي يعد أكثر لاعبي البرازيل مشاركة في مباريات منتخب بلاده برصيد 142 مباراة دولية: “عندما يتحدث الناس عن المونديال والكأس الذهبية الغالية، سرعان ما يتبادر إلى ذهني لقطات من لحظات تتويج المنتخب البرازيلي بالكأس وسط حضور جماهيري حاشد، وهذا حلم يراود لاعب كرة قدم”.
كان كافو قد شارك بديلاً نهائي عام 1994 بين البرازيل وإيطاليا، والذي انتهى بفوز منتخب السامبا على إيطاليا بركلات الترجيح، في حين لعب أساسياً في نهائي عام 1998 أمام فرنسا، حينما فازت فرنسا على البرازيل بثلاثية نظيفة، إلا أن السامبا عاد لينتفض بعدها بأربع سنوات ويرفع الكأس مرة أخرى بقيادة كافو، بعد فوزه على الماكينات الألمانية بثنائية نظيفة بتوقيع الأسطورة رونالدو.
ويستذكر كافو مشاعره عند خوضه منافسات مونديالية، لافتاً إلى أحد أسرار نجاحاته قائلاً: “على اللاعب الطامح في الفوز أن يخوض المباريات كما لو أنها مواجهات عادية وذلك ليس تقليلاً من شأنها بل لتخفيف حدة توتر اللاعب قبل نزوله إلى أرضية الملعب”.
يشار إلى أن كافو بدأ مسيرته مع ساو باولو البرازيلي محققاً مع النادي العديد من البطولات أهمها كأس ليبارتادورس لأندية أمريكا الجنوبية، ثم التحق بصفوف نادي ريال سرقسطة الإسباني ونال معه بطولة كأس الكؤوس الأوروبية. وفاز بالعديد من الألقاب بما فيها كوبا أمريكا، ودوري أبطال أوروبا مرة واحدة مع ميلان، والدوري الإيطالي مع روما. ومع ميلان حصل على كأس السوبر الإيطالي مرتين، كما فاز بكأس العالم للأندية مرة واحدة، وبلقب كوبا أمريكا مع منتخب البرازيل، وبكأس السوبر الأوروبي مرتين.