تجاوز منتخب مصر دور المجموعات بأداء سيء للغاية، وبمستوى جعل الجماهير تؤكد أن منتخب الفراعنة سيودع البطولة من دور الـ16 على يد منتخب كوت ديفوار القوي.
ووسط خيبة الأمل التي ضربت الجماهير العاشقة لمنتخب بلادها، بدأت الانتقادات تصب نحو محمد صلاح، النجم المصري المحترف ضمن صفوف ليفربول الإنجليزي، وقائد الفراعنة في البطولة.
الآراء كلها كانت مجملها أن صلاح الذي أصبح ثالث أفضل لاعب في العالم في الوقت الذي كان يشارك فيه مع الفراعنة، وتحديداً بعد المباراة الأولى في البطولة التي خسرها من نيجيريا بهدف نظيف بأداء متواضع للغاية من الملك المصري كما يطلق عليه محبوه، لا يؤدي مع المنتخب بنفس الكفاءة التي يظهر بها مع فريقه الإنجليزي.
وانتقلت الانتقادات إلى أن صلاح لا يصلح لقيادة المنتخب، وأن الفراعنة بحاجة لقائد يضحي بكل ما هو غالٍ نفيس في الملعب ليصبح قدوة لباقي اللاعبين، وهو ما لا يقدمه صلاح مع المنتخب حتى الآن.
لكن صلاح غير هذه الفكرة بشكل نسبي في مباراة مصر أمام أفيال كوت ديفوار، بأداء أفضل نسبياً مما قدمه في الدور الأول، وساهم في ظهور مصر بشكل أفضل كثيراً من منافسها في المباراة، وأحرز ركلة الجزاء الأخيرة ليعبر بالفراعنة إلى دور ربع النهائي.
وبينما الترشيحات جميعها تصب في صالح المنتخب المغربي، منافس مصر في دور الـ8، كان لمحمد صلاح ورفاقه رأي مختلف، فعلى الرغم من التأخر بهدف مبكر للغاية، تمكن منتخب مصر من قلب النتيجة إلى الفوز بهدفين مقابل هدف.
وعلى الرغم من أن الأداء الجماعي للمنتخب المصري بشكل كامل كان رائع، وأن الفوز كان مجهود جماعي مميز وقراءة ممتازة من جانب البرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني لمنتخب مصر، إلا أن ما قدمه «مو» في المباراة كان استثنائي، ولفت الأنظار إليه، ليبدأ البعض في تهنئة بعضهم البعض ليس فقط بالتأهل ولكن بوصول صلاح إلى الكاميرون وانضمامه إلى منتخب مصر أخيراً.
صلاح تمكن ممن إحراز الهدف الأول في المباراة، بعدما حول كرة مرتدة من حارس مرمى اشبيلية الإسباني ياسين بونو إلى داخل الشباك، قبل أن يصنع الهدف الثاني لمحمود حسن تريزيجيه بعد مراوغة مميزة لدفاع المغرب داخل منطقة الجزاء.
صلاح حصل على لقب أفضل لاعب في المباراة، لنستعرض سوياً أرقام الملك المصري في قمة مصر والمغرب.
الرئيسية