د. وليد الكاشف يكتب: استقالة مسببة

0 979

إلي من يهمه الأمر..
يتقدم فلانى الفلانى الموقع أدناه عبد مولاه بالاستقالة النهائية من العمل الرياضى العام .. ويعلن على لسانه الآتي ؟

قررت أن ابتعد عن كل مهام وظائفى التطوعية وموضح أدناه الأسباب التالية..

لقد عشت الحياة الرياضية الحقيقة يا سادة قبل أن تتحول بقدرة جبابرة حولوا وجه الرياضة إلي وجه قبيح صادم في واقع أصبح مغزى ولم أكن أتوقع أن أرى هذا الخزي والقرف طوال سنوات حياتي السابقة.

أصبحت الرياضة مقرونة بالتوتر الدائم .. والحيرة والانزعاج التام الذى يفقدك سلامك الداخلي وتصبح لديك حالة كراهية ممزوجة بالقرف مع هذا المجال الذي كنت أعشقه ..قبل أن يتم تلويثه كل هذا التلوث.

..لقد أمضيت في خدمة الرياضة قرابة الربع قرن الماضيين دون كلل أو ملل ..نسيت عائلتى ونسيت شكل الإبتسامة بدون هموم .بعد ان كنت متألق فى حياتى الجامعية ومتحرر من القيود . ومنطلق إلى أبعد الحدود ..مشرق كأشعة الشمس..ملئ بالاحلام والخيالات فى دنيا الموسيقى والفن الراقي احلق في دنيا الامال أن أتالق في هذا المجال الرياضي

وجدت نفسي اتحول من شخص متوهج القوى الى شخص خامل منتظر انتهاء اليوم او البطولة او ( الايفنت.) . فأين تطلعاتى العريضة واين احلامى الكبيرة الذي طارت مع سقوط القيم الأخلاقية قبل الرياضية
ووجدت كياناتى تتحطم..

حاولت مراراً وتكراراً أن أتجاوز هذه المرحلة المظلمة في ساحة الإدارة الرياضية.. وكنت أتعلق بالأمل .. ولكن كل هذا الأمل يتم قتله بيد قتلة تمكنوا من مقاعد اللجنة
واقول لهم جميعاً لن أسير مع القطيع ولن اخضع أو اركع لمن أصبحوا يجمعون أصحاب المصالح ..ويجمعون معهم ومنهم كل الغنائم .
وحين إذن ايقنت أن هذا العمل الرياضى العام لم يكن لى وخاصة فى هذة الأيام العصيبة …فلا مكان للخدمة العامة بدون مقابل بل أيضا لمحاربتك فى كل القطاعات من اول المنزل الذى يرفض نزولك للخدمة والعمل العام لزملائك الكارهين لمجهوداتك لصالح المؤسسة إلى القيادات الغارقين فى بحر الكراسى الزائلة لمن يفهم أنها هما بالليل وعناء بالنهار
فهذا العمل العام لا يساعدني أن أكون الشخص الذي أحلم به..
أنا لا أنتمي إلي هنا..
أدركت أنها فانية ولا تستحق تعقيدات العمل ان أبيع به سلامي الداخلى..
فهذة الكيانات الرياضية الكثيرة المنتشرة فى أنحاء القطر لا يصلح بها إلا العمل الإحترافى بأجر وليس العمل التطوعى كثير المحاربة ..ولهذا فإن هذا الكيان التطوعى ليس مكاني..وابدا لن يكون..
.ولهذا فأنا سوف أرحل برأس مرفوع لأني حاولت..
الحياة اختيار وليس إجبار ..
وبإذن الله قراري صحيح..واشكر الله أن قراري جاء في التوقيت الذي أصبحت فيه هذه الفئة المخربة وأنني لن اتوه فى دنيا الأوهام فيما يسمى العمل العام التطوعى
فلا تطوعي ولا متطوعين هناك كثير من المخربين المستفيدين والحل في وجهة نظري الذي اكتبه في نهاية استقالتي أن يكون هناك إحتراف الذي يقضي على الإنحراف .. عندما يكون فيه احتراف سيخرج المخربين لأنهم غير محترفين .. وفقط مستفيدين تحت اسم متطوعين .

وهذه استقالتي
الموقع أدناه فلاني الفلاني ومتأكد أن معايا الألف من المستقلين لنفس الأسباب .

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق