المتطوعة عائشة تنوير: مونديال قطر سيترك إرثاً مستداماً لذوي الإعاقة
المتطوعة عائشة تنوير: مونديال قطر سيترك إرثاً مستداماً لذوي الإعاقة
عائشة تشيد بدور استضافة كأس العالم في تعزيز المساواة في المجتمع
الدوحة، قطر، 22 نوفمبر 2022| أعربت السيدة عائشة تنوير، إحدى المتطوعات في بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، عن فخرها بالمشاركة ضمن فريق المتطوعين، مؤكدة أنها التحقت بالبرنامج خصيصاً لدعم المشجعين من ذوي الإعاقة، من خلال الإسهام في تعزيز الإتاحة وسهولة الوصول والحركة، ليستمتع الجميع بتجربة مونديالية استثنائية.
وفي حوار لموقع (Qatar2022.qa)؛ تحدثت عائشة، التي تخرجت من جامعة بريستول بالمملكة المتحدة، وتعمل محررة في مؤسسة قطر، عن أهم الأسباب التي دفعتها للتطوع، قائلة إن السبب الرئيسي هو تطوعها في برنامج “لكل القدرات” بمؤسسة قطر، الذي يدعم أفراد المجتمع من ذوي القدرات المختلفة، للانخراط في أنشطة رياضية وتنموية، مشيرة إلى أنها أدركت من خلاله أن ذوي الإعاقة قد يعجزون عن أداء أبسط المهام، وترى في ذلك ظلماً كبيراً لهم، لذلك قررت أن تصنع فارقاً إيجابياً في حياتهم، ولم تجد فرصة لتحقيق هدفها أفضل من التطوع في بطولة كأس العالم في قطر.
وحول تجربتها التطوعية في كأس العالم، قالت عائشة إنها تعمل في مجموعة تضم 250 متطوعاً معنيين بدعم ذوي الإعاقة، ووصفت تجربتها بالمدهشة، حيث أوضحت أنها تلقت التدريب اللازم، واطلعت على جميع المعلومات المهمة، وأصبح لديها إدراك واسع بمفهوم الإتاحة وسهولة الوصول، وأبدت حماسها وحرصها على توفير تجربة مذهلة للمشجعين والزائرين من ذوي الإعاقة خلال المونديال.
واستعرضت عائشة أهم المزايا التي منحها لها البرنامج، وقالت: “لقد استطعت من خلاله أن أتواصل مع جنسيات من جميع أنحاء العالم ومن مختلف التخصصات، فعلى سبيل المثال؛ أعمل ضمن فريق يضم أخصائي تخاطب، وآخر متخصص في حياة الأطفال، وأستاذ جامعي في السياسة العامة والقانون، وخبير في التكنولوجيا المساعدة. لا شك أن هذه التجربة ستظل خالدة في ذاكرتي.”
وتابعت عائشة أن الإرث المستدام الذي ستتركه البطولة سيعود بالنفع على ذوي الإعاقة، وضربت أمثلة على ذلك بالبنية التحتية المتطورة للمواصلات والمرافق، مثل الاستادات وأماكن الترفيه، التي تراعي جميعها سهولة متطلبات الإتاحة وسهولة الوصول والحركة لذوي الإعاقة، مشيرة إلى “الدليل الشامل لجميع القدرات” الذي أعدته مؤسسة قطر، والذي يهدف إلى مساعدة ذوي الإعاقة من سكان قطر والزائرين على استكشاف كافة أنحاء البلاد، وضمان الوصول الميسّر للجميع.
وأشادت عائشة بتزايد الاهتمام والحديث عن الموضوعات المتعلقة بالإتاحة وسهولة الوصول والحركة، موضحة أن هذا الزخم دفع أعداداً كبيرة من المعافين بدنياً إلى إدراك العديد من المفاهيم المهمة مثل المساواة الاجتماعية وحق الجميع في سهولة الوصول والحركة، وقالت: “يمكن لمجموعتنا، برغم عددها الذي لا يتجاوز 250 متطوعاً، أن تحدث فارقاً إيجابياً في حياة ذوي الإعاقة، إن استمرت تجربتنا بعد كأس العالم، وطبقنا ما استفدناه خلال فعاليات البطولة، وأسهمنا بفاعلية في بناء مستقبل شامل، يضمن سهولة الحركة والوصول للجميع.”
وعلى المستوى الشخصي، أعربت عائشة عن تقديرها لتجربة التطوّع، لأنها عززت لديها الحسّ المجتمعي، ووسعت مداركها وعززت مفهومها للشمولية، وقالت: “أنا سعيدة للغاية لأن مفهوم الإتاحة وسهولة الوصول والحركة سيكون من أهم الأشياء التي سترسخها البطولة. ومن المؤكد أن هذه النسخة المبهرة من المونديال سيستفيد منها الجميع.”
واختتمت عائشة حديثها بتمني التوفيق للمنتخب القطري في مباراتيه بدور المجموعات، معربة عن أملها أن يواصل الفريق مشواره في البطولة، ويتأهل إلى الدور المقبل، موكدة أنها ستشجع العنابي، لأنها تعتبر قطر بلدها الثاني.
وبإمكان المشجعين الراغبين في حضور مباريات كأس العالم قطر 2022، التي تقام منافساتها في ثمانية استادات مونديالية، التعرف على آخر المستجدات عن التذاكر وأماكن الإقامة وبطاقة هيّا، عبر زيارة هذا (الرابط).