الكاتب الصحفي المغربي الكبير عبدالعزيز بولبودالي يكتب : كنا نتمناها مباراة النهائي!!

0 235

أكيد ولن يختلف إثنان من أنصار المنتخبين المغربي والمصري في كون مباراة يوم الأحد ما كانت لتحسب على دور ربع نهائي كأس إفريقيا للأمم،هي بقيمة طرفيها كانت لتكون مباراة النهائي،بل وإن كانت المعايير كلها لم تكن تخضع للمنطق ولقانون اللعبة لكان مقبولا جدا أن تمنح الكأس مناصفة للمنتخبين معا.

ليس الأمر محسوبا بالعاطفة،بل لاعتبارات تضع المنتخبين معا على رأس قائمة أحسن المنتخبات التي أقنعت المتتبعين لدورة الكامرون بالأداء الفني والتقني،وبجودة لاعبيها المصنفين في لوائح أفضل لاعبي الكرة في العالم، أضف إلى ذلك مستوى وعي وثقافة الجمهور في البلدين معا ومدى تشبع الأنصار والمشجعين بالروح الرياضية العالية حيث لم نلاحظ لدى الجانبين ذلك التعصب الأعمى بل سجلنا في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي الاحترام المتبادل والروح الجميلة.

 

مباراة هذا الأحد ستكون بكل تأكيد الامتحان الصعب الذي سيعمل لاعبو المنتخبين على تجاوزه وهم يدركون قيمة بعضهم البعض وقيمة تاريخ القميصين وسجل حضور المنتخبين قاريا وعالميا.
كما ستكون اختبارا أمام مدربين يعتبران الأغلى إفريقيا على مستوى الدخل الشهري حيث يعتبر حاليلوزيتش،حسب تصنيف مدربي المنتخبات الإفريقية، في المركز الأول قاريا ويليه مباشرة في المركز الثاني كيروش مدرب المنتخب المصري.

 

وأكيد،سيعمل كل مدرب على تجهيز لاعبيه بأنجع التخطيطات والتكتيك وإغلاق المنافذ أمام أبرز اللاعبين محمد صلاح مثلا بالنسبة لمصر وأشرف حكيمي المغرب.وفي مثل هذه المباريات،غالبا ما تسطع نجوم جديدة كان توقع بروزها ضعيفا جدا.

 

 

باختصار،هي تسعون دقيقة نأمل أن يقدم فيها المنتخبان مستوى عاليا يليق بتاريخهما..هي تسعون دقيقة ستنتهي بفائز سنبارك له ونهنأه وبمودع للبطولة سندعمه وسنتمى له حظا أوفر في المستقبل.. وهي دورة كانت فرصة للمنتخبين معا للتحضير لمبارتي السد المؤهلتين لكأس العالم 2002, ونتمنى أن يكونا قد استفادا منها بكل الإيجابي الممكن.
عاشت الروابط الأخوية التاريخية المغربية المصرية.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق