ابن علام يكتب : “شوية صراحة” .. الكرة بين التشجيع و الضرب !!
اعزائنا متابعي موقع ملعبكم .. اسمحوا لنا أن يكون بينكم صاحب قلم جديد .. كاتب رياضي يتطلع لأن يطرح وجهات نظر مختلفة في قضايا الرياضة المصرية خاصة الكروية منها ..و هو يريد أن يضع أمام حضراتكم رؤيته بصرف النظر عن شخصيته فأرد أن يكون لقاؤه مع حضراتكم عبر موقع ملعبكم لقاء فكري لقاء العقول .. و نستأذنكم أن يكون الكاتب الرياضي الذي اختار أن يكتب باسم ” ابن علام .”
وهذا هو اللقاء الأول مع مقاله عن علاقات الجماهير باللاعبين بين التشجيع والضرب .
أنتظرت قليلاً حتى يهدأ الموضوع حتى لا ازيد الموضوع حساسية ثم اتت حادثة حريق كنيسة إمبابة فآثرت الصمت و حتى لا يُضرَب بالنصيحة عرض الحائط مثلما ضرب لاعب الأهلى احد الجماهير !! و الذى من المؤكد ان المشجع أيضا قد انتقد اللاعب بشكل مبالغ فيه .. و لكن !!
هناك بعض التساؤلات التى يجب أن نجيب عنها و يجيب عنها اللاعب نفسه .
هل اللاعب الذى تحول من هاو يمارس الكرة بين أقرانه ليصبح محترفا يتقاضى الملايين مقابل بذل أقصى الجهد لفريقه و لإمتاع جماهير فريقه لا يقوى عن بذل جهدٍ أقل فى السيطرة على غضبه و احتواء غضب هذا المشجع ؟
هل الإعلام الرياضى الذى لا يقوى على قول كلمة الحق مجردة من اى انتماءات يعلم تبعات تخاذله نحو اداء دوره التوجيهى و التنويرى؟
الحدث الذى نتناوله لمن لا يعلمه .. هو توجه احد الجماهير بإلقاء اللوم و التوبيخ للاعب النادى الاهلى ياسر ابراهيم على سوء مستواه الفنى فى المباريات .. و من المؤكد اننا لا نبرئ هذا المشجع من انه أخطأ ايضا .. فمن غير المعقول ألا نقبل العنف او التجاوز من اللاعبين و نُقره و نمدحه من المشجعين .. فمهما كان غضب المشجع لا يجوز أبدا أن يتطاول على لاعب قد يكون غير موفق حقا .. ولكن سوء أداؤه لا يجب أبدا أن يجلب له الإهانة .
و لكى لا نرفع اللوم عن اللاعب و عن الاداء الإعلامى الذى ألقى الضوء بأسلوب خاطئ عن الحدث .. فيجب أن يعلم لاعبى كرة القدم و الرياضيين بصفة عامة ان مجال المنافسة ينتهى بإنتهاء المباراة .. فلا يجب أبدا ان يحمل غضبه أو تحدياته خارج حدود الملعب .. فمنافسه فى الملعب هو صديقه خارجه، يعيش نفس ظروفه و يحمل نفس آلامه و طموحاته فى المنافسة ، و بانتهاء المنافسة تعود الصداقة و الزمالة .
حتى الجمهور .. هم ليسوا اعداؤه .. هم فقط يميلون للجانب الآخر و يشجعوه .. اما ما نراه من تجاوز من الجميع و ضد الجميع فغير مقبول ابدا .. و نعود للتناول الإعلامى و خصوصا السوشيال ميديا التى اصبحت تقود تشكيل الرأى و تشكيل الرأى المضاد .. فتجد اعلاميين قد انساقوا لتبرير رد فعل اللاعب و ان المشجع الذى سخر منه هو (زملكاوى ) !!! و كأنه طالما يشجع فريق آخر يصبح رد فعل اللاعب طبيعى و حلال فى المشجع الضرب !! يا سادة اللاعب نفسه إنضم لفترة لفريق الزمالك و حمل آمال جماهيره و دافع عن مرمى الزمالك ضد الخسارة … فكيف نبرر للاعب رد فعله ضد المشجع بإعتباره منافس ؟!!
اعلم ان الأسطر السابقة لم تقدم حلولا ولكنها قد تساهم فى القاء بعض الضوء على مشكلة تتطور و إن لم نستعد لها بكل قوة سيأخذنا تيار العصبية لمنحنى خطر لا نتمنى جميعا أن نصل إليه .. و قد يلهمنى الله و يساعدنى كتابة مقالات اخرى تقدم العلاج ولكن العلاج لن يتأتى إلا برغبة حقيقية يصاحبها إنكار ذات بعيد عن الإنتماءات الرياضية المحلية
انتهت كلماتى و لم تنتهى رسالتى .. عسى أن اعود إليكم مرة أخرى حاملا ادوات المعالجة .