أنورعبد ربه يكتب:منتخبنا الوطني محترم .. ولكن !

0 224

الحمد لله الذي لايحمد على مكروه سواه .. خسرنا بطولة ولكننا كسبنا منتخبًا واعدًا ومبشرًا .. لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن يصل منتخبنا الوطني الى المباراة النهائية ولكنه فعلها وهذا في حد ذاته انجاز كبير. ومن يتصورأن الخسارة بركلات الحظ الترجيحية، في مباراة نهائية لبطولة ، بمثابة كارثة، أكيد إنسان غير طبيعي !.

كثيرون – وأنا واحد منهم – قالوا إن منتخبنا لو وصل إلى المربع الذهبي للبطولة ، سيكون هذا انجازًا يحسب لهذا الجيل، ولكن الله أكرمنا ببلوغ المباراة النهائية عن جدارة وإستحقاق بعد أن فزنا على أقوى المنتخبات .. كوت ديفوار” دور الـ16″ .. المغرب “ربع النهائي”.. الكاميرون أصحاب الأرض “نصف النهائي ” .. ثلاث مباريات “ماراثونية”إنتهى كل منها بعد شوطين أصليين وشوطين إضافيين ” 120دقيقة ” ثم ركلات ترجيح ، إضافة إلى المباراة النهائية أمام السنغال والتي إنتهت أيضًا بنفس الطريقة ، وهو مالم يحدث من قبل ليس في أمم أفريقيا فقط ، وإنما في كل البطولات العالمية بدءأً من كأس العالم ومروراً بأمم أوروبا وأمم أسيا وكوبا أميركا، وإنتهاء ببطولات الأندية في مختلف قارات العالم .

لامجال لذرف الدموع وانما علينا أن نستفيد من الخبرات التي اكتسبها اللاعبون في هذه البطولة ويكفي أنهم أجادوا في حدود الظروف المعاكسة الكثيرة التي عانى منها منتخبنا ولعل أهمها كثرة الاصابات التي ضربت عدة عناصرمؤثرة في الفريق، فضلًا عن حالة الاجهاد الكبيرة التي أصابت عددًا غير قليل من اللاعبين من جراء توالي المباريات وطولها.

وضح أيضًا إن الإجهاد بلغ منتهاه مع معظم اللاعبين خلال مباراة النهائي ، ورغم

ذلك نجحوا في الوصول بها إلى ركلات الجزاء الترجيحية.. منتهى الشجاعة والبطولة .

أهم نقطة في “الحدوتة دي كلها” هي تلك الروح التي سادت بين اللاعبين وبعضهم البعض بصرف النظر عن انتماءاتهم ، وبينهم وبين جهازهم الفني .. وأيضا حالة الالتفاف والتلاحم الجماهيري للشعب المصري كله وتعظيم قميص وعلم الوطن وعودة روح بطولة 2006 .. وكلى أمل في أن تكون هذه الحالة الجميلة التي كان عليها مجتمعنا المصري على امتداد أيام البطولة هى نقطة الانطلاق للاستمرار في هذا التكاتف والتوحد من أجل بلوغ الهدف الأهم وهو قطع تذكرة الذهاب الى مونديال قطر.

 هارد لك لمنتخب مصر ومبروك لمنتخب السنغال الذي يستحق البطولة.

هذا هو الجانب المعنوي والنفسي الذي كان لابد أن نؤكد عليه في بداية المقال، حتى لايتهمنا أحد من”الموتورين” بأننا – لاسمح الله – ضد منتخبنا الوطني . والآن إلى عدد من النقاط المهمة حول بعض الجوانب الفنية :

منتخب محترم زي منتخب مصر”ماينفعش” يلعب من غير ظهيرأيمن أساسي مهما كان السبب ، فلا عمر كمال عبد الواحد رغم إجادته في هذا المركز- ولا إمام عاشور، ظهيران بالأساس ، بل هما لاعبا خط وسط.!.

منتخب محترم زي مصر “ماينفعش” يلعب من غير صانع لعب حقيقي و”حريف”وصاحب رؤية داخل الملعب ويمكنه تمويل المهاجمين بتمريرات حاسمة تسفرعن أهداف وتحرك المواقف الساكنة .. عبد الله السعيد “خلاص” كبر وبيشطب، والأمل في مجدي قفشة مع توجيهه و”تظبيطه” لأنه مهما كان لايزال قليل الخبرة. والله يمسيك بالخير بقه باأبوتريكة!.

منتخب محترم زي منتخب مصر”ماينفعش” ينزل رأس الحربة فيه إلى منتصف الملعب لإستخلاص الكرات ، أو إستلامها ونقول إنه “محطة”، وبعدين نطالبه بالإسراع إلى منطقة جزاء المنافس لتسجيل الأهداف. هيهات ، فالتمويل مقطوع علشان مافيش صانع لعب حريف.

منتخب محترم زي منتخب مصر “ماينفعش”يلعب كرة دفاعية بهذا الشكل المخزي أغلب فترات المباريات، على أمل الوصول إلى ركلات الترجيح !.

منتخب محترم زي منتخب مصر”ماينفعش”يكون غير قادر على تطويرأدائه الهجومي ولو نصف ساعة في كل مباراة !. و”ماينفعش كمان” يفشل في صناعة هجمة مرتدة سريعة وواعدة، كما يقول الكتاب، طوال شوطي المباراة. و”ماينفعش برضه” يلعب معظم فترات المباريات السبع بطريقة واحدة فقط تقريبًا هى 4/3/3!.

مديرفني محترم مثل كيروش، “ماينفعش” يستبعد لاعبين عليهم إجماع إنهم مفيدون للمنتخب، ولن أقول أسماء.. و”ماينفعش كمان”يخلي لاعبين  قليلي الخبرة يتصدون لركلات الجزاء، حتى وإن حالفهم التوفيق في مباراة الكاميرون، فالمباراة النهائية شيء آخر.

نجوم دوليون كبار وللأسف يلعبون في أوروبا، ” ماينفعش” يهربوا من تسديد ركلات الجزاء !!. أمال فين الخبرة والثبات الإنفعالي يانجوم ؟!.

نجوم دليون كبار زي النني والسولية وعمر مرموش ومصطفى محمد وتريزيجيه وزيزو رمضان صبحي وحتى محمد صلاح، “ماينفعش” عدد تسديداتهم على “كادر”المرمى مجتمعين،لاتتجاوزأصابع اليد الواحدة طوال مباريات البطولة السبع !. و”ماينفعش برضه” رأس الحربة الذي لعب المباريات كلها تقريبًا يفشل  في تسجيل أي هدف في البطولة، بل ويفشل حتىى في إضاعة فرصة واحدة يمكن أن نقول عليها خطيرة !!.

 وهناك ملاحظات وأشياء أخرى كثيرة ، لاتتسع مساحة المقال لذكرها ، ولكن على وعد  بتناولها، بمشيئة الله تعالى، في مقالات قادمة ..  إحنا لسه أمامنا أكثرمن 40يوماً على المواجهة الأولى الحاسمة ضد منتخب السنغال “أسود التيرانجا”!. يامسهل.

على أية حال، قلوبنا وأقلامنا، تبقى وراء منتخبنا الوطني وجهازه الفني بقيادة كارلوس كيروش، حتى يصل إلى أفضل “توليفة” من اللاعبين ، ويقيني إن هناك خارج القائمة التي شاركت في أمم أفريقيا بالكاميرون ، أسماء أخرى من الممكن أن تشكل أوراقًا رابحة نحن في حاجة إليها،ونتمنى في الوقت نفسه أن ينجح كيروش في تصحيح الأوضاع الخطأ، خلال المرحلة القادمة ، وأن يكون الوقت كافيًا لإنجازذلك.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق