أنور عبد ربه يكتب :يارجال المنتخب .. أرجوكم خيبوا ظني !

0 157

 

** كعادته في اختياراته منذ مجيئه على رأس القيادة الفنية لمنتخب مصر، يفاجئنا البرتغالي كارلوس كيروش دائمًا، بمفاجأت بعضها سار والآخر مثير للدهشة والاستغراب، فباستثناء القوام الأساسي الذي يبدأ كل مباراة، والذي حفظناه جميعًا – الشناوي لحراسة المرمى وعمر كمال ومحمد عبدالمنعم ومحمود الونش وأحمد فتوح للدفاع، ومحمد النني وحمدي فتحي والسولية لخط الوسط، ومحمد صلاح ومصطفى محمد وعمر مرموش لخط الهجوم – وهو التشكيل الذي نؤكد أنه سيبدأ مباراة الذهاب ضد منتخب السنغال يوم 25 مارس الحالي باستاد القاهرة، وهو نفسه الذي سيبدأ مباراة العودة يوم 29 من نفس الشهر باستاد دياميناديو الأوليمبي بالسنغال، ما لم تحدث لا قدر الله إصابات، تجبر المدير الفني البرتغالي على إحداث تعديلات في التشكيل.

وعلينا أن نعترف بأنه ليس في الإمكان أبدع مما هو كائن، فهذا هو التشكيل الذي خاض معظم مباريات كأس الأمم الإفريقية الأخيرة، وأبلى فيها بلاًء حسنًا، ووصل إلى نهائي البطولة، ولكنه خرج على يد أسود التيرانجا، منافسنا القوي في مباراتي هذا الشهر المؤهلتين لنهائيات كأس العالم 2022 بقطر. ولكن علينا أيضًا أن نحزن لغياب اثنين من أهم لاعبي المنتخب بسبب الإصابة، وهما أحمد حجازي وأكرم توفيق، وتمنياتنا لهما بالسلامة والشفاء العاجل.

المفاجآت المثيرة للدهشة والاستغراب هي ضم نبيل دونجا وعمر جابر، واستبعاد محمد شريف ومهند لاشين، والاكتفاء بخمسة لاعبين محترفين فقط، واستبعاد أحمد حسن كوكا تمامًا من حسابات كيروش، رغم تألقه مع ناديه قونيا سبور في الدوري التركي، أما المفاجأة السارة فكانت في عودة مجدي قفشة حبيب الأهلوية وصاحب شعار “القاضية ممكن”!.

ورغم عدم تفاؤلي بقدرة منتخبنا على تخطي هذه العقبة الأخيرة المتمثلة في أسود التيرانجا بزعامة ساديو ماني، إلا إنه لا يسعني إلا أن أقف وراء منتخبنا بقوة وأن أدعمه من أجل تحقيق حلم كل المصريين بالعودة مجددًا إلى المونديال ولن يتأتى ذلك إلا بتحقيق نتيجة كبيرة في مباراة الذهاب باستاد القاهرة، تريحنا في العودة بالسنغال، وأتمنى من كل قلبي أن يخيب كيروش وكتيبته “الرجال” ظني، وسأكون وقتها في غاية السعادة والفرحة.

** وكأن مجلة فرانس فوتبول الفرنسية، التي تمنح كرة ذهبية سنويًا لأفضل لاعب في العالم، قد وصل إلى مسامعها مطالباتنا بضرورة تعديل معايير منح هذه الجائزة، حتى تكون أكثر عدالة ومنطقية وموضوعية، ولتذهب فعلًا لمن يستحقها على المستوى الفردي؛ لأنها في نهاية الأمر جائزة فردية، حتى وإن كانت في لعبة جماعية.

المجلة قررت مؤخرًا إدخال إصلاحات على معايير منح هذه الجائزة، التي كانت في السابق تمنح على أساس أداء اللاعب مع ناديه ومنتخب بلاده وأرقامه الفردية خلال سنة ميلادية كاملة بداية من يناير وحتى ديسمبر من نفس العام، ولم يكن هذا وضعًا عادلًا لأنه كان يقسم الموسم نصفين، والجديد إنها ستُمنح عن موسم كامل من بدايته إلى نهايته، بمعنى إن جائزة هذا العام 2022، ستمنح عن محصلة موسم 2021/ 2022، وهذا هو الأوقع، وليس السنة الميلادية من بدايتها لنهايتها.

وللتوضيح أكثر، سيكون الحساب على أساس موسم كروي كامل من بدايته في أغسطس من العام الماضي إلى نهاية دوري الأبطال الأوروبي “الشامبيونزليج” في العام الحالي بنهاية شهر مايو 2022، على أن يقام حفل توزيع الجوائز في سبتمبر أو أكتوبر من العام الحالي على أقصى تقدير، وليس بنهاية السنة الميلادية، ومعنى ذلك أن بطولة كأس العالم 2022 بقطر، لن تأخذ في الاعتبار بالنسبة لجائزة هذا العام، وإنما سترحل إلى جائزة العام القادم 2023.

المجلة قررت أيضًا تقليص عدد أعضاء لجنة التحكيم التي مازالت تضم صحفيًا من كل بلد، بحيث يسمح للممثلي أفضل مائة دولة في التصنيف العالمي فقط بالمشاركة في التصويت، بدلًا من 170 صحفيًا في النظام القديم. ووضعت المجلة ترتيبًا جديدًا معايير منح الجائزة، تبدأ بالأداء الفردي كمعيار أول، ومكانة اللاعب في فريقه ومنتخب بلاده وتمتعه بالروح الرياضية، ثم تأتي بعد ذلك الألقاب والبطولات الجماعية مع الفريق والمنتخب.

وبناءً على هذه التعديلات، أصبحت فرصة نجمنا المصري محمد صلاح كبيرة للحصول على هذه الجائزة هذا العام، لما قدمه من أداء راقٍ مع فريقه ليفربول ومكانته مع فريقه ومنتخب بلاده وروحه الرياضية، ويا حبذا لو نجح أبو مكة في الفوز بالدوري الإنجليزي “البريميرليج” هذا الموسم أو الفوز بدوري الأبطال “الشامبيونزليج”، إلى جانب حفاظه على لقب هداف الدوري، فوقتها سيكون أبلى بلاًء حسنًا أكثر من أي نجم آخر، ليصبح أول لاعب عربي يحصل عليها في تاريخها الطويل الذي بدأ عام 1956، وثاني لاعب – غير أوروبي – وتحديدًا إفريقي بعد الليبيري جورج وياه الذي حصل عليها عام 1995، عندما كان لاعبًا في إيه سي ميلان الإيطالي.

 

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق