أنور عبد ربه يكتب: من وحي مباراة مصر وتونس| كفاية “إفتكاسات .. !!”يا عم كيروش

0 191

** عشر ركنيات لمنتخب تونس مقابل ركنية واحدة لمنتخب مصر !! ..تلخص فارق المستوى بين المنتخبين في لقائهما بنصف نهائي بطولة كأس العرب .. كان التوانسة الأفضل من جميع الوجوه ، وإن لم يكونوا في أفضل حالاتهم .. هجوم إيجابي نشط ، وسط مبدع ولديه رؤية ، دفاع لم يكن سيئاً مثلما تصور البعض!.

 

** نجح منتخب تونس في إمتلاك وسط الملعب، فكانت له الكلمة العليا في المباراة ، بينما كان وسط ملعبنا في غاية السوء ، بل هى أسوأ مباراة على الإطلاق يلعبها عمرو السولية وحمدي فتحي ، بعد أن كانا أفضل لاعبين طوال البطولة، وللأسف الشديد لم تخرج تمريرة سليمة من قدم السولية طوال المباراة ، بل وتحول حمدي فتحي إلى طارق حامد جديد !! .. فهل هو إجهاد وإرهاق من توالي المباريات ؟ أظن ذلك.

 

** كالعادة كان أحمد حجازي ومحمود الونش هما صخرتا الدفاع المصري، وإذا كان أبو الفتوح وأكرم توفيق قاما بدورهما الدفاعي ، فإنهما غابا تماماً في الجانب الهجومي، مما أثرعلى قوتنا الهجومية .

** مصطفى فتحي إرتكب خطئين قاتلين : الأول عندما أضاع بغرابة شديدة الفرصة الوحيدة التي لاحت لمنتخبنا ، والثاني عندما تسبب في ضربة حرة مباشرة جاء منها هدف تونس في آخرثواني المباراة .. منتهى الدراما السوداء !. “يعني” لم يكفه إضاعة هدف محقق ، وإنما صمم على أن يكون السبب في هدف في مرمانا !!.

 

** أين أنت ياعم كيروش ؟!! إلى متى ستواصل “افتكاساتك” ؟ لماذا كل هذا التأخرفي التغيير؟ ولماذا البداية بهذا التشكيل العقيم ؟ لقد أنهيت مباراة الأردن بثلاث تغييرات قلبت المباراة ، فلماذا لم تبدأ بهم هذه المباراة ؟ ألم يكن من الأفضل أن يلعب أحمد رفعت ومحمد شريف من أول المباراة ؟ هل إستكثرت علي الأول أن يلعب ثلث ساعة أمام تونس وهوالذي قدم أوراق إعتماده لك مرتين في مباراتين مختلفتين ؟ ولماذا الإصرار على إشراك الثاني في مركز الجناح ؟ وكيف تجرأت على الدفع بالشاب عديم الخبرة أسامة فيصل في مباراة مثل هذه ؟ هاقول إيه : منك لله يارجل !!. بعد أن أستبشرت خيراً بوجودك على رأس المنتخب، بدأ القلق يساورني بشدة ، ولاأدري لماذا أصبحت أراك وكأنك تحولت إلى مدرب مصري !!

 

 

** وختاماً أقول: ألف مبروك للأشقاء التوانسة الذين إستحقوا الفوز، لأنهم كانوا الأكثر حرصاً عليه من بداية المباراة، وإنعكس ذلك على إستحواذهم للعب أغلب فترات المباراة، وكثرة محاولاتهم الهجومي، بدليل الركنيات العشر. وهارد لك لمنتخب مصر، ونتمنى أن يخرج كيروش بدروس كثيرة من هذه البطولة، لأن الوضع سيكون أصعب في كأس الأمم الأفريقية المقبلة، والتي لم يعد يتبقى على إقامتها سوى أقل من شهر، مالم تستجد أمور، إذا أن البعض يتحدث عن إمكانية إلغائها بضغوط من الأندية الأوروبية ، وبوجه خاص الإنجليزية ، بحجة تفشي فيروس كورونا ومتحوره أميكرون، في أفريقيا.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق