كأس العرب| ” الدوحة قطر ”
عمر شريف
قبل انطلاق صافرة الحكم النيوزلندي مات كونجر كان الجميع في حيرة من التغيرات التي اجراها كارلوس كيروش على التشكيل الذي غاب عنه بعض اللاعبين المؤثرين منهم محمد مجدي افشة ومحمد شريف وأكرم توفيق ..ولكن كان الرد من رجال كيروش سريعا .
الأول رفعت
البداية الهجومية مصرية ومن مناورة أمام المرمي يتعرض مروان حمدي للعرقلة ويتحسب الحكم كونجر ركلة حرة مباشرة في مواجة منطقة مرمى بوعشين حارس منتخب السودان ويسددها أحمد رفعت ترتد من القائم فيعيدها رفعت في الشباك .. وترتفع الرايات المصرية في المدرجات معلنة الفرحة الطاغية بالهدف المبكر في الدقيقة الرابعة .
الثاني .. زيزو
ويحاول رجال السودان الاستفاقة ويقتربون من منطقة مرمى الشناوي بتحركات محمد عبد الرحمن ولكن كان الرد المصري على محاولات الهجوم قاسيا بهجمة سريعة من جهة اليمين يراوغ عمر كمال عبد الواحد يتعرض للعرقلة من الجزولي نوح ويحتسب الحكم النيوزلندي ركلة جزاء تكون من نصيب محمد سيد زيزو الذي وضعها في شباك علي بوعشرين حارس السودان ليكون من نصيبه هدفين بعد أقل من ربع ساعة في هذه المواجهة التي بدت صعبة لفريق صقور الجديان وهو يواجه الفراعنه .
ولم يكتفي لاعبو مصر بالهدفين بل استمروا في مواصلة الهجمات ردا على كل المحاولات للتقدم وكانوا يهددون بوعشرين الذي افسد للفراعنة اكثر هدفين كان من الممكن أن يكونا في مرماه ..ووضح أن عمر كمال مع زيزو وايمن اشرف مثلث متحرك قادر على الوصول الي الثلث الدفاعي السوداني بسهولة .
وفي الدقيقة 26 كانت هناك ثغرة في دفاع الفراعنة مر منها عبد الرحمن و شكل خطرا شديداً على المصريين إلا أن الشناوي خرج من منطقة جزاءه وشتتها .
الثالث .. الونش
ولم تمض 5 دقائق على هذه الهجمة السودانية الخطرة حتى كان نجوم الفراعنة يوجهون قذيفة للفريق السوداني مسجلين الهدف الثالث الذي يعلي رايات التفوق المصري والسيطرة .. يرفعها محمود حمدي الونش من هدية تاريخية بمراوغة جمالية من الصاعد حسين فيصل داخل منطقة الدفاع السوداني لم يفلح في ايقافه صمويل ميرغني ولا فارس عبد الله ولعبها عرضية ليقابلها الونش في الشباك مباشرة هدفاً ثالثاً .
ولكن رغم الثلاثية لم يقتل الأحباط صقور الجديان راحوا يجرون في كل مكان في الملعب ياسر مزمل قبل أن يطرد في اخر دقيقة في التحام خشن مع .. ومحمد عبد الرحمن وصلاح الدين عادل ونصر الدين حركة دائبة ولكن غير فاعلة .
وتتنوع الهجمات المصرية الانطلاقات من الجانبين في اليسار كانت الربع ساعة الاخيرة الاكثر نشاطاً لفيصل ورفعت ومن خلفهما زيزو المتحرك والتسديدات الطويلة التي تصل أحيانا من الشناوي .. ويستمر بين الفريقين تحركات في وسط الملعب أمام ستار دفاعي يقوده عمروالسولية … وينهي الشوط بتقدم الفراعنة 3/ صفر .. واداء مرضي للمصريين من فريقهم أمام الاشقاء السودانيين الذين يدخلون الشوط الثاني ناقصين لاعب بطر مزمل .
وتستمر موجات التهديف
لم يكن هناك حرص من اي من الفريقين مع بداية الشوط الثاني .. لدى المصريين شهوة المزيد من التهديف .. ولدى السودانيين آمال التعويض أو على الاقل التحسين فراحت الكرة تنتقل في موجات متتالية تلتطم بمنطقة مرمى الفريقين وترتد بلا أهداف .
البطاقة الحمراء
ووسط الحماس والاندفاعات القوية من جانب صقور الجديان يتعرض لاعب أخر من نجوم السودان للطرد يشهر له الحكم النيوزلاندي البطاقة الحمراء الثانية لفارس عبد الله الذي كان له الانذار الثاني ثم الطرد ليصبح الفريق السوداني ناقص أثنين من اللاعبين بعد 7 دقائق فقط من زمن الشوط الثاني
الرابع فيصل
وتجئ الدقيقة 57 لتكون الفيصل في مشوار النتيجة بقدم حسين فيصل المتابع من قبل منطقة مرمى المنتخب السوداني وسط حراسة لمراون حمدي يرتقي فوق رؤوس من يراقبه ويسدد برأسة قوية ارضية يبعدها علي بوعشرين لتتهيأ لفيصل يضعها معلنا عن دخول الهجوم المصري المربع الذهبي ومحطة فاصلة جديدة في تاريخ لقاءات المنتخب السوداني وهي نتيجة لم تتحقق منذ عام 1964..
من زيزو إلي آفشة
وبعد الهدف يخرج زيزو صاحب الصولات والجولات مصاباً محمولاً على النقالة ويحل محله مصطفى فتحي ..ومعه يشارم محمد مجدي آفشة بدلا من محمود حمدي الونش .. وتتوالى التحركات التي يرسمها آفشة ويضع بعض الكرات خلف الدفاع السوداني الذي لا يسمح عدده والا اصراره على فتح الأجناب في التغطية لكل المناطق الخطرة أمام مرماهم .. ورغم التغيرات الثلاثة التي اجراها المدير الفني الفرنسي لصقور الجديان بمشاركة أحمد أدم ديلا من الجزولي نوح ومحمد أحمدأرنق بدلا من محمد عبد الرحمن وأطهر الطاهر بدلا من نصر الدينت عمر الشغيل .. إلا أن الحال بقي على نفس الوتيرة لا خطورة كبيرة من جانب الفريق صاحب الزي الاحمر الكامل في مقابل شبه سيطرة للمصريين الذين لعبوا بالزي الابيض .. وتبقى الكرات المرسلة من الجانبين في منطقة مرمى علي بوعشرين في مصيدة التسلل مرة .
الخامس .. شريف
وفي المرة الثانية كان الحكم للفار الذي انصف تمريرة آفشة من كرة مرفوعة بالسنتيميتر ليحتفي بها بمشاركة زميله محمد شريف بدلا من أحمد رفعت بعد حوالي 5 دقائق رفع الكرة عالية وخرج الحارس ليقطعها ولكن شريف برأسه كان يهز الشباك .. واشار المساعد أنها تسلل ولكن الحكم النيوزلاندي تلقىة اشارة من طاقم حكام الفار ..فكان في الانتظار حتى حسموا له القرار بأنها الهدف الخامس ..لتصبح النتيجة الثقيلة التاريخية خماسية في الدقيقة 79 .. ويبقى المصريون مستمرون
وكان معه في نفس توقيت التغيير مروان داوود بدلا من أحمد فنوح واسامة فيصل بدلا من مروان حمدي .
سيطرة طبيعية
كان من الطبيعي في ظل النقص العددي السوداني أن يكون للفراعنة السيطرة في وسط ملعب صقور الجديان والتحركات في كل مكان ودخول منطقة المرمى في موجات متتالية بهدير انطلاقات عفية لمجموعة من الشابا الذين تم الدفع بهم ..وكل منهم يريد أن يكو له شرف التسجيل الدولي في مباراة له فيها التفوق الميداني والحق أن استبسال السودانيين يستحق التقديرخاصة مع تعزيز الدفاع باثنين هما ضياء محجوب ووالي الدين خضر بدلا من ميرغني السمول وصلاح عادل .
وتكون النهاية بالتفويق المصري الخماسي في نتيجة تاريخية تفتح الطريق للمصريين للتأهل إلي الدور الثاني بعد أن أصبح رصيده 6 نقاط قبل لقاء منتخب الجزائر .. ويبقى بلا اي رصيد من النقاط .