يحي زكريا يكتب بصراحة شديدة: الأسد ..و قرود الغابة

 

 

 

فتح الحمار مذكرة يومياته..وكتب فيها انا لا أعرف كم من الزمن مضي علي رحيل الأسد ولكن وصلت في نهاية عمري الي قناعه راسخه لكنها قاسية ومؤلمه مفادها ان دكتاتورية الاسد افضل من حرية القرده والكلاب.

 

 

فهو لم يكن يستعبدنا بل كان يحمينا من قرود تبيع نصف الغابه من اجل الموز وكلاب تبيع نصفها الاخر من اجل العظام.

ابيات شعريه للدكتور علي الوردي قرأتها واردت ان اشرك القارئ المحترم في تذوق المعني وما يحتويه من رسائل هادفه نعيشها الان خاصة في الوسط الكروي الذي تعفن الكثير من ارجاؤه بفضل اراجوزات ركبوا علي انفاسنا وجلسوا علي مقاعد التربيه وهم قليلي التربيه.

 

لم يجدوا الاسد الذي كانوا يخافون منه واقصد به المسؤول عن منظومة الكره في هذا البلد رغم ان هذا الرجل الذي نبحث عنه كان موجود في فتره زمنيه وكان البعض منا يتمني ان يختفي طمعا في مزيد من حرية القطيع واللعب بالبيضه والحجر وهتك الاعراض وتربية الاجيال الجديده علي ان كرة القدم تعني ان اللون المنافس هو عدوك ويتمني لك الموت ومسؤليه فاسدين وهو ما جعل الاخر يرد الصاع صاعين ويزيد في ملح الكراهية..وهو امر مستمر حتي اللحظه..وهنا يتمني الكثيرون عودة او وجود الرجل المحترم الواثق من ادواته لكي يفرض الادب علي مجتمع كروي اصبح معظم قياداته يديرون ملاعب كرة القدم وكأنها الغابه التي يتكلم عنها الشاعر.

 

 

كلي ثقة في ان الاسد الديكتاتور سيظهر يوما ما ليطهر الغابه من النجس واسواق النخاسه والكلاب التي تعوي وتلهث من اجل اشعال نيران وحرائق ترضي ارواحهم النتنه حتي لو كان هناك بعض المرضي والاتباع العاشقين لهذا النوع من الكلاب والقرده !!!

 

 

◼كلنا يتابع قصة لاعبة الطائره بالنادي الاهل ابنة اللاعبه القديمه هناء حمزة ونائبة رئيس اتحاد الطائره وقصة العقد المزور وتبادل الاتهامات مع الاداره الاهلاويه وايضا قصة سرقة عقدي لاعبي الاهلي في الكره الطائره وتحويل تلك الحواديت الي النيابه العامه واللجنه الاوليمبيه..وهكذا حواديت مستمره منذ اسبوعين..وبهذه المناسبه كنت اتناول القهوة في احد الكافيهات التي ازورها كل حين وفوجئت بعامل النظافه وهو شاب صغير يقوم بالحفاظ علي نظافة ترابيزات وارضيات الكافيه.

 

 

 

فوجئت به يسألني سؤال غريب..هي كرة الطائره ليس لها كبير ؟ سألته ماذا يعني ؟ قال اقصد رئيس.. لأنني مشجع رياضي ومتابع وشايف موضوع الطايره عمال يروح يمين وشمال وما سمعتش عن الريس المباشر بتاعهم..هو مش ممكن اول ما حصل هذا الموضوع كان عمل اجتماع اداره طارئ وعمل تحقيق بدل ماهو نايم في العسل والموضوع تضخم وكأنه لا يسمع ولا يري..او ولمؤخذه يأستاذ وكأنه كفيف..انا المواطن العادي لو كنت الريس كنت خلصت القصه في ساعتين.

 

 

 

يعني اجيب العقود وامامي اللوائح واصدر القرار فورا واعلن الامر في بيان عاجل لكي يعلم الرأي العام اني بافهم وكمان رجالني صاحيين..فيها حاجه صعبة ده ياأستاذنا..اندهشت من كلام الشاب البسيط فسألته عن اسمه فقال لي احمد فرج الاسيوطي..قولت له انك ببساطه شديده كتبت ماعجز عن قوله كتاب كبار وقولت احلي كلام..ووعدته بنشر اسمه وكان سعيدا اني اسمعه..ايها الشاب..فكرتني بحكاية الاسد والقرود والكلاب..فهي تعبر عن حدوتة الشاب الطيب..ولا عزاء للاعلاميين المنبطحين الخائفين من قول كلمة الحق في قصة تافهة اما تعصبا او مكيدة لألوان الفانلات.

 

 

 

 

 

 

◼مبروك لأندية الاهلي والزمالك وبيراميدز وفيوتشر التأهل الافريقي لدوري المجموعات ودور ال32 وهو امر طبيعي في تلك الادوار لضعف مستوي المنافسين كما شاهدنا ..ولكن الاهم في هذا الامر هو مشهد المدرجات الخاليه..ليس لأن الجماهير لم تحضر ولكن لأن الكاميرات وهي تنقل احداث المباراه تكون مدرجات الثالثه في الوسط هي الاكثر مشاهده ووضوح وكذلك الاولي..ولكن مدرجات ما خلف الشباك نادرا ماتظهر في الكادر الا اذا تعطف علينا السيد المخرج كل حين وجاب صور الجماهير.

 

 

 

والسؤال لجماهير الانديه عامة والاهلي والزمالك خاصة..ايها الابناء من حق كلا منكم ان يتمسك بأسطورة التالته شمال او التالته يمين..ولكن من يشاهد المباريات داخل او خارج مصر سيعتقد ان الملاعب بدون جماهير فقط اصوات وصراخ وسط مدرجات فارغه ولا يعلمون انكم خلف الشباك..منطق غريب وصوره مش حلوه..املأوا وسط المدرجات واصرخوا وشجعوا كما تريدون..لكن كده الشكل وحش..ولا ايه !!