أنور عبدربه يكتب : سر حزن بعض جماهيرالأهلي وإرتياح معظم جماهير الزمالك !!

0 280

 

بقلم – أنور عبدربه

** إنتهت القمة الكروية المصرية بين الأهلى والزمالك منذ أكثر من عشرة أيام ، وفاز أبناء القلعة الحمراء عن جدارة وإستحقاق 5/3، وخسرأبناء البيت الأبيض ولكنهم سجلوا ثلاثة أهداف حفظت ماء الوجه ، في بداية موسم مازال طويلًا ووارد حدوث أي شيء فيه .

وقال النقاد والإعلاميون الكثير والكثير،في هذا الكلاسيكو المصري الذي ينتظره الوطن العربي كله ، وربما أفريقيا وبقية دول العالم كل عام. ولهذا أكتفي هنا بالحديث عن نقطة واحدة لفتت نظري بشدة ، وأراها تستحق تسليط الضوء عليها ، وهي إن أغلبية كبيرة من جماهير النادي الأهلي سواء في الملعب أوأمام شاشات التلفاز في المنازل والمقاهي والأندية والساحات الشعبية ومراكز الشباب في جميع ربوع مصر، خرجت غيرسعيدة  بدرجة كبيرة بهذه النتيجة على الشكل الذي إنتهت إليه 5/3، وكانوا يأملونها 5/صفر، أو 6/1 “مكرر” ، أوأكثرمن ذلك ،وللأمانة كانت الظروف مواتية تمامًا لحدوث ذلك .

وفي المقابل خرج قطاع غير قليل من جماهيرالزمالك بعد المباراة ، في حالة رضا وقناعة بأن فريقهم سجل 3 أهداف رغم الهزيمة ، ولسان حالهم يقول : كانت مباراة  جيدة جدًا تليق بقطبي الكرة المصرية ، وصبّروا أنفسهم بالأهداف الثلاثة ، وبقولهم : الحمد لله إنها لم تنته بفضيحة ، وعلى أية حال،هى نتيجة مباراة في الأول والآخر، ومازال الدوري طويلًا !!.

هذا التناقض الغريب رأيته وسمعته من كثيرين من مشجعي الفريقين بعد المباراة ،وفي الأيام التالية، لدرجة إن كثيرين من جماهيرالأهلي هاجموا بشدة مديرهم الفني موسيماني ، لجبنه وتخاذله  في الشوط الثاني بتغييراته غيرالمفهومة، في الوقت الذي كان فيه الزمالك مهيئًا لإستقبال المزيد من الأهداف !!، ولوكان هذا الموسيماني يملك الجرأة التي  يمتلكها – مثلًا – العبقري الإسباني بيب جوارديولا، عندما لايكتفي بهدف أوهدفين أو ثلاثة أهداف، إذا مارأي منافسه منهارًا بهذه الصورة أمامه ،لكان هناك كلام آخرفي شوط المباراة الثاني .

وعلى الجانب الآخر، إعترف معظم الزملكاوية بأن المدير الفني الفرنسي كارتيرون لم يأت في الشوط الأول ، ولكنه نجح في تصحيح أخطائه في شوط المباراة الثاني، فسجل لاعبوه 3 أهداف ، ولكن هناك المزيد من الوقت لأضاف أهدافًا أخرى ، وربما خرجت المباراة بالتعادل !! على عكس كل  التوقعات التي كانت تقول إن الأهلي سيحولها إلى “حفلة كبيرة” للأهداف، وربما تحولت إلى “فضيحة” لم تحدث من قبل على الإطلاق في تاريخ لقاءات الناديين الكبيرين !.

أظن – وليس كل الظن إثمًا – إن الكثيرين سيتفقون معي في هذا التحليل لسلوك بعض جماهيرهذا الجانب أوذاك، وإنهم رسموا حالة لم نعشها في مباريات قمة سابقة ، حيث كان كل طرف “مايصدق ” يسجل هدف أوهدفين و”ينام” عليهم ويتحول للتأمين ،حتى يخرج من المباراة فائزًاً و”السلام ” !! مش كده ولا إيه ؟!.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق