استثناءات قليلة تلك التي يمكن أن تخرج بها جماهير الزمالك للاعبين ما دون قائمة المقصرين أو المتخاذلين ضمن صفوف فريق الكرة، بعد الانتكاسات الأخيرة لاسيما على مستوى دوري أبطال أفريقيا.
وودع الزمالك دوري الأبطال، بالخسارة من الوداد البيضاوي المغربي، وفوز بترو أتلتيكو على ساجرادا، ليكرر سيناريو الموسم الماضي بالخروج المبكر من البطولة.
وشنت جماهير الزمالك هجوما حادًا على عدد كبير من لاعبي الفريق، وزاد من حدة الغضب ما كشفه مجلس الإدارة عن موقف اللاعبين من التجديد، ورفض غالبيتهم المقابل المادي المعروض عليهم، مع وضع شروط تعجيزية في التفاوض.
لكن غضب جماهير الزمالك لم ينجُ منه سوى قلة قليلة، لعل أبرزهم أحمد سيد زيزو، نجم الفريق في الفترة الأخيرة.
أسباب تميز زيزو مؤخراً ليس فقط ركلات الجزاء التي بات ينفذها باقتدار وبنجاح كبير، ولكن حفاظه على مستواه من مباراة لأخرى.
ويعتبر زيزو بطل أكبر قصة تحول في العلاقة مع الجماهير خلال الفترة الأخيرة، فمنذ ما يقرب من عام، كان مكروها إلى درجة كبيرة من عدد لا بأس به من مشجعي الأبيض، ذلك لكثرة تصريحات والده التي تمنى فيها انتقال والده للأهلي.
زيزو نفسه لم يعلق على تلك الأخبار في بعض المرات، ما أثار الاحتقان ضده واعتبره البعض يرحب بتلك الفكرة طالما لم يبدِ تمسكه بالزمالك.
لكن اللاعب اختار الرد في الملعب وأثبت دوما أنه يخلص للقميص الذي يلعب له، بل وعبر الإعلام أيضا تحدث عن فضل الزمالك في إظهار نجوميته وتألقه.
تواكب ذلك مع ارتفاع مستواه بشكل كبير، وعدم مماطلته في التجديد – في عهد اللجنة السابقة – حيث وقع حتى 2024 دون عناءً أو مفاوضات ماراثونية مثلما حدث مؤخرا مع بعض النجوم الأقل تأثيرا في الفريق مثل بن شرقي وأبوجبل وغيرهم.
يبقى زيزو النجم المُقرب الآن من قلوب جماهير الزمالك، وتفادى بنجاح عاصفة الهجوم على اللاعبين كونه أبرز القلائل المجيدين في حقبة ليست هي الأفضل.
الرئيسية