يستعد محمود كهربا لانطلاقة خامسة في مشواره الاحترافي خارج مصر بالانتقال إلى هاتاي سبور التركي معارا حتى نهاية الموسم الجاري، وذلك بعد تجارب لم تدم طويلا في سويسرا والبرتغال، بينما حقق نجاحا ملحوظا بقميص اتحاد جدة.
بينما كان تعاقد الأهلي مع “كهربا” أشبه بالسير داخل حقول ألغام، وهو ما أثبته اللاعب المثير للجدل على مدار عامين داخل جدران القلعة الحمراء.
انضم كهربا للأهلي، وهو مهدد بعقوبة مالية لصالح ناديه السابق الزمالك، الذي تقدم بقضية ضده لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم بداعي عدم الالتزام بتنفيذ عقده الجديد مع النادي قبل أن يرحل مجانا إلى البرتغال في صيف 2019.
ووصل الأمر بالسويسري، ريني فايلر، المدير الفني السابق للأهلي لاشتراط الحصول على ضمانات كافية من إدارة النادي بشأن التزام “كهربا”، بل وتواصل فايلر مع مواطنه كريستيان جروس، مدرب الزمالك السابق للتعرف على سلوكيات كهربا.
كان فايلر محقا في مخاوفه، وطالت “نار كهربا” أيضا المدرب الحالي بيتسو موسيماني، لتضطر إدارة الأهلي ورئيسه محمود الخطيب للتخلص من كهربا رغم الاقتناع بالقدرات الفنية للاعب.
كان “كهربا” قنبلة مشاكل تنفجر من حين لآخر سواء داخل الملعب أو خارجه، فلم تمر أسابيع قليلة على انضمامه للفريق حتى تورط في اشتباكات مع لاعبي الزمالك عقب مباراة الفريقين في كأس السوبر بالإمارات، أدت لإيقافه لنهاية الموسم بقرار من اتحاد الكرة قبل أن تتقلص العقوبة إلى الإيقاف 10 مباريات.
ابتعد “كهربا” لفترة وبالطبع تأثرت لياقته البدنية، قبل أن ينال عقوبة جديدة وتاريخية هذه المرة من إدارة الأهلي بتغريمه مليون جنيه بعد مشادة مع زميله محمد الشناوي على هامش أحد تدريبات الفريق.
وبعد أسابيع قليلة، تورط “كهربا” في مشكلة أخرى بالاشتباك مع محمد فضل عضو اللجنة الخماسية التي تدير اتحاد الكرة أثناء مراسم تسليم درع الدوري للأهلي، مما دفع حسام البدري المدير الفني للمنتخب حينها لاستبعاده من القائمة في نوفمبر 2020.
كما تسبب “كهربا” باستهتاره مع زميله حسين الشحات في الغياب عن مباراة بالميراس البرازيلي على الميدالية البرونزية لمونديال الأندية بسبب اختراق الفقاعة الطبية بالتوجه لمصافحة محمد أبو تريكة الذي تواجد في المدرجات بمباراة الدور قبل النهائي ضد بايرن ميونخ.
وبعد أسابيع قليلة، وبالتحديد في الأول من مارس الماضي، أثار كهربا مشكلة أخرى مع موسيماني، أدت لتغريمه 200 ألف جنيه إضافة إلى إيقافه شهرا في مرحلة حاسمة من الموسم خاصة على المستوى الإفريقي.
وكانت آخر قنبلة، اتهام موسيماني لكهربا علانية في مؤتمر صحفي عقب مباراة البنك الأهلي، بأنه يسرب أخبار الفريق لوسائل الإعلام، ليجمده المدرب الجنوب إفريقي، ويستبعده تماما من حساباته في أول 8 جولات من الموسم.
حاول “الخطيب” احتواء الموقف لاقتناعه بقدرات “كهربا” لكن رئيس القلعة الحمراء “نفد صبره” في ظل إصرار موسيماني على موقفه بعدم الاعتماد عليه، ليدفع إدارة الأهلي لإعارته بنية البيع مع تمديد تعاقده حتى صيف 2025 تحسبا لعدم تفعيل بند الشراء وعودته مجددا للقلعة الحمراء.
ويبقى سؤال آخر، لماذا اختار كهربا الانتقال إلى تركيا؟ ولماذا فريق هاتاي سبور الذي لا يعد معروفا للجماهير المصرية؟
والإجابة التي نقلها كهربا للمقربين منه أنه يريد فرصة احتراف أوروبي في دوري متوسط، ليحصل على مزيد من الفرص خاصة أن الدوريات الخليجية تنتهي في أبريل المقبل.
بينما الدوري التركي مسابقة عمرها 38 جولة، كما أن “هاتاي” يعد فريقا طموحا، حيث يحتل المركز السادس متساويا مع العملاق فينيربخشة التركي، ولا يفصله سوى 7 نقاط فقط عن الوصيف كونيا سبور.
ما يعني أن هاتاي سبور، بإمكانه المنافسة على المراكز المؤهلة للبطولات القارية سواء دوري أبطال أوروبا أو دوري المؤتمر الأوروبي.
الرئيسية