مرتضى Vs كارتيرون.. علاقة متوترة وسيناريو “إيناسيو” جديد في الزمالك

0 150

أمير نبيل

لم يكن من المُستغرب أن يعرف التوتر طريقه إلى علاقة مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك، والفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني لفريق الكرة، وذلك بعد عودة الأول لقيادة القلعة البيضاء، العودة التي جاءت بعد عام من الابتعاد بقرار وزاري، ليأتي الصدام مبكرا ما بين رئيس النادي، والمدرب الذي سبق له الرحيل بصورة مفاجئة في ولايته الأولى مع الزمالك.

كارتيرون الذي لم يصطدم كثيرا بمرتضى منصور في ولايته الأولى، ربما بسببب النتائج الجيدة آنذاك وتحقيق بطولتي السوبر المحلي والأفريقي والفوز على الأهلي مرتين، ربما يكون أمام فترة مختلفة تماما ومرحلة مغايرة على مستوى العلاقة مع الإدارة.

كارتيرون وخلفية غير جيدة لدى إدارة الزمالك

السبب في ذلك ليس فقط هو طريقة رحيل كارتيرون والصدمة التي وجهها لطموحات الزمالك في اللقب الأفريقي في أكتوبر 2020، ولكن أيضا بسبب تصريحاته التي جاءت في بداية ولايته الحالية، وفي عهد اللجنة التي أدارت شؤون النادي برئاسة اللواء عماد عبدالحليم، والتي اتهم فيها مجلس مرتضى بالتسبب في رحيله ضمنياً، عندما قال إن الظروف لم تكن لتساعده على الاستمرار.

كارتيرون أشار في معرض تصريحاته إلى أنه كان يرغب في الاستمرار وأن الظروف لم تساعده على ذلك، ليأتي اللقاء الثاني حاملاً في طياته خلفيات غير جيدة للمدرب الفرنسي لدى إدارة مرتضى منصور.

أزمة راتب مرتضى منصور كانت البداية لعلاقة متوترة، لكن هذا لم يكن نهاية المطاف إذ أن المزيد قد يأتي ويزيد من العلاقة توترا، خاصة مع وعد مرتضى بأن تكون هناك مفاجأة كبرى لكارتيرون دون الكشف عن تفاصيل تلك المفاجأة، لكن من الواضح أن الأمور لن ترق للمدرب الفرنسي، وأن أبواب الرحيل قد تكون مفتوحة.

كيف يرحل كارتيرون عن الزمالك؟

بات الكثير من أنصار نادي الزمالك وجماهيره يدركون أن رحيل كارتيرون مسألة وقت، وأن الصدام الأكبر قادم لا محالة بين الفرنسي والإدارة، خاصة أن الحديث عن بديل كارتيرون بدأ يلوح في الأفق..

لكن كيفية رحيل كارتيرون تبدو الصورة الغامضة في المشهد الزملكاوي حتى الآن، ما بين إمكانية رحيل المدرب طواعية وتنازله عن الشرط الجزائي أو جزء منه، أو أن تقرر الإدارة الاستغناء عنه، ما يعني أننا أمام مشهد “من يسلم الراية أولا؟”.

الزمالك وبالأخص إدارته الحالية لديه سوابق فيما يخص “تطفيش” المدربين أو اتخاذ إجراءات من شأنها أن تدفعهم للرحيل، من تصريحات هجومية أو انتقادات لاذعة في وسائل الإعلام، ثم إلى مرحلة التدخل في عمل الجهاز الفني، ومنها إلى فرض مساعدين مصريين في جهازه، أملاً في أن تمهد كل تلك الأمور سبل الرحيل بالنسبة للمدير الفني.

لكل قاعدة استثناء في الزمالك

في معظم الأحوال كانت تلك المحاولات تأتي بثمارها، لكن لكل قاعدة استثناء وكان ذلك الاستثناء هو البرتغالي أوجوستو إيناسيو، الذي تولى تدريب الفريق في 2017 ورحيله لم يكن سهلا على الإطلاق.

إيناسيو رحل عن الزمالك بعدما أدركت الإدارة أنه ليس رجل المرحلة، بسبب التخبط محلياً وأيضا الفشل في التأهل عن مجموعته بدوري الأبطال، قبل أن تأتي البطولة العربية بالقاهرة لتكون كلمة النهاية في علاقته بالزمالك، وذلك بالطبع بعد سلسلة من إجراءات “التطفيش” التي انتهت بفرض معاونين مثل طارق يحيى ومدحت عبدالهادي، ليحصل الأول على صلاحيات فنية تعارضت مع البرتغالي.

إيناسيو رفض الرحيل رغم كل هذه الضغوط والمؤثرات، مفضلا الاستمرار وتمسك بمنصبه، حتى جاء القرار من الإدارة في نهاية المطاف، لكن النهاية أيضا كانت مثيرة بأن رفض رئيس الزمالك خروج المدرب من النادي دون توقيع على مخالصة مالية، الأمر الذي رفضه إيناسيو واتهم النادي باختطافه، في واقعة مثيرة للجدل.

كارتيرون ربما لا يكون بنفس جرأة إيناسيو الذي انتقد مرتضى منصور علانية في مؤتمر صحفي، لكن المؤكد أنه لن يكون لقمة سائغة أمام إدارة الزمالك، رغم الصدام والخلافات مبكرا.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق