!!ايه اللي بيحصل ده..ايه اللي انا شايفه ده..مطلع اغنيه للفنان حكيم تنطبق في تلك اللحظات علي المشهد الحزين لجماهير الاهلي منذ خسارة النهائي الافريقي امام الوداد المغربي منذ اسابيع..مرورا بخسارة كأس مصر المؤجله من الموسم الماضي امام الزمالك وكذلك مستشفي الاهلي وسوء الاداء الذي اضاع النقاط من الفريق ليتحول الفارق بينه وغريمه التقليدي خمسة نقاط بالسالب بعد ان كانت خمسة بالموجب واصبح الحصول علي بطولة الدوري العام في مهب الريح او شبه مستحيله.
الغريب في الامر هو التحول في سلوك تلك الجماهير خاصة علي مواقع التواصل الاجتماعي والهجوم علي كل المنظومه الكرويه من رئيس النادي الي عم حارس في غرفة الملابس عكس ماهو معروف عن جماهير الاهلي من مساندة فريقها حين تغنت ع الحلوه والمره معاك.
واصبحت تلك الاغنيه هي دستور كرة القدم في القلعه الحمراء ..ويتساءل الكثيرون وانا منهم..اليست كرة القدم فيها الغالب والمغلوب..وهناك تناوب في الفوز بالبطولات بين الانديه المتنافسه في كل انحاء العالم..برشلونه فقد كل البطولات علي مدار 3سنوات وكذلك مانشيستر يونايتد وغيرهم من عمالقة العالم..وحتي لانذهب بعيدا فلنتذكر ان الاهلي احرز اعظم البطولات المحليه والقاريه والافريقيه علي مدار ال5 سنوات الماضيه ولابد ان يهبط المستوي ويحدث مانراه حاليا من حالة الهزائم والاصابات وتفوز الفرق الاخري بالبطوله المحليه الكأس والدوري لأنها لم تعاني من الارهاق لقلة مشاركتها الدوليه وبالتالي استفادت
من الراحه الاجباريه وتستعيد بريقها وتنافس وتكسب كما نشاهد الان من تطور مستوي الزمالك وبيراميدز .
حالة عدم ثقه يغذيها الهجوم من بعض اشباه الرجال الحاقدين علي اسطورة الاهلي ورئيسه محمود الخطيب ووجدوا الفرصه سانحه لرمي سهامهم علي الاداره وتغذية الكراهية وتعميق الفجوه والثقه بين الجماهير العاشقة والكيان..بالاضافه لأبواق اخري من الفاسدين ماصدقت تراجع مستوي الفريق الاحمر لتغازل الجماهير المنافسه لتزيد من اشعال النيران.
موجة فقدان الثقه التي انتابت الجماهير تحولت الي ظاهره مرضيه انعكست بالسلب علي اللاعبين فزاد الانكسار وكان السقوط المتوالي..هذا الامر استدعي مني اللجوء الي طبيب وصديق لي معالج نفسي متخصص في تلك الحالات وابلغني ان تلك الظاهره خاصه بالاجيال الجديده من الشباب الصغير السن والمشجعين الجدد الذين لم يقرأوا تاريخ ناديهم جيدا وكيف انه معروف عنه احتكار البطولات سنوات عديده متتاليه ثم يبدأ مرحلة التجديد وضخ الدماء الشابه وفي تلك المرحله تخفض عنه الاضواء لعام او عامين يستفيد منها الانديه الاخري ثم يبدأ العملاق الاحمر مرحلة انجازات طويله بدليل الفارق في عدد البطولات بالارقام..وهذا التاريخ..وانا اعتقد ان حالة الانكسار هذه هي نتاج عدم التصديق ان الاهلي ممكن يخسر وهنا المشكله انهم لم يدركوا انها كرة قدم ..وفي الحقيقه ان ما يحدث الان هو عمل ايجابي وفي مصلحة الاهلي وجماهيره عكس توقعات الجميع..لأن ماحدث هو الصدمه والتي سيستوعبها هؤلاء بعد ان يفيقوا ويمروا من حالة التوهان والحيره وبعد ذلك هايصدقوا انها لعبه وليست دستور..وهذا الامر تكرر كثيرا وسوف يتكرر ..وهنا ينصلح حال الرياضه وتكون المتعه في التنافس الشريف بعيدا عن المكايده وسوق الكراهية والتعصب التي تكوي بها جباهنا الان.
الرئيسية