مازالت حدوتة الانتماء وتشجيع المنتخب لم تراوح مكانها منذ الاذل.. ولكن لم تكن بهذا القبح الذي نشاهده الان..ولم يكن هناك دوله افتراضيه اسمها مواقع التواصل الاجتماعي معظم سكانها وليس كلهم من المتخلفين الذين يصرخون ويسبوا اذا لم يكن النجم الابيض فلان في القائمه او النجم الاحمر فلان من المختارين لتمثيل منتخبنا القومي..ويصبح المدرب فاشل ومساعدوه ميكانيكيه لا يفقهوا شئ..واتحاد الكره في الباي باي بلغة شباب الفيس بوك.
ومن هنا تجد قلة الاقبال علي المباريات خاصة الوديه بناء علي تصورات خاطئة لدولة الهيلاهوب الافتراضيه..وهنا الجواب علي السؤال الخاص بعدم وجود انتماء للفريق القومي عكس ما يحدث مع الانديه..وقد يسأل بعض الشباب ..لماذا تتهمونا وانتم في اجيالكم كنتم ايضا قليلي الانتماء؟.والجواب هو النفي ولو ان لكل قاعده في العلم شواذ..زمان يا أبني كانت هناك مواهب كرويه عظيمه في كل الانديه المصرية..وكان فريقي الاهلي او الزمالك حينما يسافرون للعب في المحله او الاسكندريه او بورسعيد او المنصوره ومحافظات اخري كثيره. يرقصون فرحا لو عادوا من هناك بنقطه واحده..مش ذي دلوقتي..الفوز مضمون لفريقي القمه سواء بالمجهود او بالتواطؤ كما اعترف به بعض اللاعبون..ولهذا كان المنتخب يتكون من كل فرق الجمهوريه واحيانا كنت اشاهد ثابت البطل كحارس مرمي من الاهلي وفاروق جعفر من الزمالك وباقي القائمه من فرق الاقاليم والشركات..لأن الموهبه كانت هي الغالبه وليس لون الفانلات وروح التعصب.
الكثيرون منا يسجدون لله شكرا ان هناك نصف الفريق من المحترفين في الخارج مما قلل من نغمة اللا إنتماء ..والامر الذي دفعني للكتابه عن هذا الامر هو ما يحدث الان من برامج كامله تقود الاغبياء الي مزيد من الرفض بدلا من استخدام العقل وتهيئة الرأي العام لتقبل فكرة ان فريقنا مازال في البدايات وفي فترة الاعداد
وان الحكم علي المدرب والفريق مبكرا جدا الان.
ولكن ماذا نفعل والجاهلون هم الذين يقودون دفة الاعلام لدرجة ان الاخ محمد فاروق لاعب الاهلي الاسبق والمذيع الان علي قناة ten في برنامجه يستضيف ابو لمعه الذي يضحك المشاهدين واخذ يهاجم كل المنظومه الكرويه الخاصه بمنتخبنا في اسوأ صور الوقاحة وقلة الادب دون ان يقاطعه المذيع ويناقشه في تلك الترهلات اللفظيه او زميله في البرنامج محمود ابو الدهب وكأنهم والقناه وادارتها لا يسمعون انه يهاجم منتخب بلده بشكل يندي له الجبين وكأنهم من دوله معاديه..صم..بكم..عمي..وكأن رضا ابو لمعه فوق المسائله..من يحاكم من ؟ وكأن منتخبنا لقيط ليس له اهل ..لك الله يامصر !!
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••
شعبنا ده طيب وغلبان لهذا تجد البعض الذي يفهم سيكولوجية العقل البشري وممن يملكون اچندات لا أخلاقيه وتدميريه يقودون الكثير منهم كالقطيع الاصم وخاصة في مجال كرة القدم وهم ملايين البشر ومنهم المتعلم ومنهم البسطاء..يروجون لهم ان هذا الوطن مع الاغنياء وضد الفقراء..وان الاسعار غاليه والمواصلات كذلك وكل نواحي الحياة التي تهم هذا المواطن مباشرة.
وهنا يقع المسكين في شراك هذا الشيطان الذي يرمي الي اثارة الرأي العام ضد وطنه وحكومته..في نفس التوقيت تجد هؤلاء المتذمرين من الغلاء..تجدهم اكثر شراسة وهجوما علي ادارات الانديه التي يشجعونها لأنها ضيعت صفقة اللاعب الفلاني عشان فرق5 مليون جنيه وكذلك تتذمر وتسب وتلعن رئيس النادي لأنه يرفض زيادة عقد النجم اياه وكلنا عايشين وشاهدنا السيده التي ذهبت لأدارة الزمالك لتتبرع بالحلق الخاص بها عشان اللاعب المغربي اشرف بن شرقي لا يترك الزمالك ورأينا كذلك ادارة اللجنه المؤقته وهي تفتح حساب بنكي للتبرع لنفس اللاعب لمن يساهم من جمهور الزمالك..يعني هذا المواطن الذي يشتكي عايز يدفع من جيبه وهو الذي يعاني عشان لاعب الكره ينبسط..وكمان شفنا اكثر من مره تجمع الجماهير حول مطعم جديد افتتحه لاعب الكره الشهير في منطقة التجمع الخامس الذي تكلف خمسين مليون جنيه وهم سعداء بسعادة اللاعب وبعدين يبحثوا عن ميني باص يروحهم بخمسه جنيه..
شيزوفرانيا عجيبه وتخلف عقلي سببه الكبار الذين قزموا حياة البسطاء بحشو ادمغتهم انهم مضطهدين وان النادي المنافس مدعوم ومفتري وانتم مطحونين..فكرة المظلوميه..ولا احد يعرف هل هناك نهاية لهذا النفق ام نغوص في السقوط !!
الرئيسية