يحي زكريا يكتب:وبصراحه شديده!!..ولعوها ياعرب!!

0 297

الإعلام أصبح معول هدم وليس أداة تعليم وإرشاد وتهذيب.. قد يكون الأمر مقبولاً في الداخل المحلي ولكن أن يتعدي الخطوط الي العلاقات الأخويه بين الدول ويكون معول هدم فهذا الأمر يستحق وقفه طويله.. كلنا أستمتعنا بلقاء كروي عربي سعودي إماراتي تلاه لقاء سعودي مصري في بطولة كأس العالم للأنديه والتي أقيمت بدولة الامارات العربيه منذ أيام..الصوره كانت جميله والتنظيم أكثر من رائع والجماهير المصريه شرفت ونورت الملاعب والبطوله.. الأمر الذي جعل البعض يطالب أن تكون البطوله في ابو ظبي مدي الحياه عشان الأقبال الجماهيري المصري الذي أضاف نجاح لفت الأنظار وكانت النتيجه فوز الأهلي بالميداليه البرونزيه للمره الثالثه بعد الفوز علي الهلال بطل أسيا والسعوديه بأربعة أهداف نظيفه في مباراه ولا أروع وتسجل في تاريخ لقاءات الكبيرين.
إنتهت المباراه وأحتفل الجميع بإنتهاء العرس الرياضي العالمي ..ولكن بدأت أبواق النيران ونفير الحرب تدق أبواب العلاقات المصريه السعوديه كما حدث في مهرجان الرياض الفني منذ أسابيع قليله.. تشعر وكأن هناك مجلس حرب مفتوح علي مصراعيه للوقيعه بين جناحي الأمه العربيه واشعال نيران الفرقه وإستغلال أي همسه أو كلمه أو لقاء رياضي تنافسي عادي أو مهرجان ثقافي لأرسال الشياطين لتحقيق الهدف.. شاهدنا الحرب الكلاميه علي السوشيال ميديا ضد ومع الفوز أو الهزيمة وشتيمة الأخر.. وكذا فيديوهات العار التي ملأت الافاق من جانب أشباه الاعلاميين كلها تصب في توجيه المجتمعات إلي الحضيض والتقليل من علاقات الأخوه بين البلدين الشقيقين.. كذلك خروج قادة النقد الرياضي علينا بعد مباراة البرونزيه بالسنة أطول من السياط وحادة الملمس وغائبة الوعي.. منهم من أخذ يقارن بين مستوي الفريقين الإقتصادي ومنهم المقارنه بين الجماهيريه ومنهم من خرج يقلل من تاريخ النادي الأخر وهروبه قبل ذلك من لقاء فريقه الذي يشجعه.. وأخيراً الخروج من الواقع الرياضي الصغير ليضرب العلاقات السياسيه وهو المطلوب أساساً من مقر الحرب المنعقد لضرب مصر والسعوديه لأنهم السد المنيع ضد أولاد الشياطين في الإقتراب.. ولهذا خلونا في محاولاتنا إستغلال الاعلام المريض للقيام بالهدم وهو ما شاهدناه للأسف.. ولكن هيهات!

الرساله وصلت من رئيس النادي الاهلي العملاق الي كل واعي وفاهم بأن هناك مدرسه جديده فتحت ابوابها في القلعه الحمراء.. شاهدنا جميعا نزول المهندس خالد مرتجي رئيس البعثه الي منصة التتويج وتوزيع الميداليات رغم وجود بيبو في الملعب وهو الذي عود الجميع ان يكون هو نجم المنصه.. وكذلك وجود مرتجي ومعه الكابتن حسام غالي في تصريف شؤون البعثه رغم وجوده ايضا.. كل تلك الامور اثارت انتباه الرأي العام.. ولكنها اكدت لي ان هناك فكر جديد بدأت ملامحه في الظهور وهو اعداد وتجهيز القيادات المثقفه والشابه لتحمل مسؤولية قيادة القلعه الحمراء السنوات القادمه.. دروس عميقه لأمبراطوريه كرويه لها جذور عميقه.. يعني مش حدوته الاهلي فاز ونغني ونقيم الافراح.. الحكايه عند الكبار قوي ان النجاح اول خطوه للبناء وهو ما يحدث الأن.. ايضا قرار مجلس الاداره بغلق ملف الفرحه نهائيا وعدم عرض اي مظاهر لذلك علي قناة الاهلي والتفرغ للعمل ماهو الا ان هناك عقول تحكم ولا تتمسك بالمظاهر والضحك علي الدقون.

هناك فرق اذن.. هذا مايتم في دولة الجزيره.. ولو نمد البصر قليلا لدولة الجبلايه لوجدناها غارقه في النوم معتقده انه بالوصول للنهائي الافريقي قد حققت المراد.. تراها وهي نائمه يتسرب ابناءها الي القنوات الفضائيه للأحتفالات والحكايات عن الانجازات التاريخيه في البطوله. اشعرونا انهم اخذوها.. والجميع في الاستوديوهات يمسكون علم مصر وزغاريد.. والمذيع فرحان.. والمذيعه ايضا سعيده.. وليه لا.. فهي تستضيف عمالقة الكره اللي عندهم مهمه وطنيه رهيبه وهي مباراة السنغال بعد شهر لحسم بطاقة التأهل لكأس العالم في قطر وتحقيق حلم المصريين المنتظر.. الاهلي اغلق باب الافراح وهو فائز استعدادا لمباراه افريقيه.. والاعلام المصري يخدع الجميع بأستضافة نجوم المنتخب وتستمر ليالي الخداع في دولة الجبلايه.. هناك فرق!!

وهنا كانت سقطة تلك الاستوديوهات التي كادت ان تشعل نيران الغباء بين افراد من المجتمع المصري والجزائري.. نجد السيده مني الشاذلي فرحانه قوي وهي تستضيف الكابتن محمد ابو جبل وتسأله عن حياته الخاصه وتذكره ان بنات مصر عايزين يعرفوا الحقيقه.. وهنا يبتسم الدون جوان ويعطي المذيعه ما يرضيها بأنه يعني مش مرتبط.. رغم ان الهانم المذيعه تعلم تماما ان هناك قصة زواج مع فتاه جزائريه والتي اضطرت ان تخرج اليوم التالي للحلقه وتصدر بيان تعرب عن دهشتها من تناول الامور الخاصه هكذا وان تعتبر الامر اهانه لبنات الجزائر والتي سمتهم بالحرائر.. وهكذا تحول الغباء الاعلامي الي غباء في التناحر وعدم الفهم ودخول سكة اللي يروح ما يرجعش.. ايها الاعلام الاحمق.. حنانيك.. كفاك تخريب.. كفاك تمزيق.. حسبي الله ونعم الوكيل.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق