هشام رياض مربوط في الدرجة الثالثة
ربما نسيه الناس في هذه الفترة فهو مربوط في الدرجة الثالثة من الدوري المصري حيث لا أحد يدري عن المواهب ولا يلتفت إلي من كانوا نجوم الممتاز .. ولكن يبقى التعلق باللعبة والأمل في العودة إلي مصاف الكبار هو الذي يجعل لاعب مثل هشام رياض يتحمل نار هذه المسابقة التي لا تشرق عليها شمس الأهتمام
رياض غدرت به الظروف الصعبة التي مرت بها مصر عقب أحداث يناير 2011 .. وتوقف النشاط الكروي .. وراح أيضا ضحية لحسن النية ومحبته للأهلاوية فتم إبعاده عن قلعة الدراويش بعد أن كان على أعتاب القائمة الدولية للمنتخب .. ويترقب أن ينطلق في سماء النجومية .
هشام رياض الذي يتحدث إلي ” ملعبكم ” ليس من المشاهير ولكنه قصة أنسانية لنموذج من اللاعبين المصريين الذين عشقوا الساحرة المستديرة ولعبت بهم قبل أن يلعبوها .. وهي قصة تكشف أيضا سلوكيات رياضية في بعض إدارات الأندية .
خرجت إجابات هشام رياض من بين شفتيه وتعبر عن كل كلمة عينية التي زاغت بالأمل وراغت بالدموع وهو يروي ذكريات زمن فات تعرضت فيه مصر كلها لمهازل وضحايا كان منهم رياض الذي تقطعت به السبل بسبب الفوضى التي حدثت في يناير 2011 وما بعدها .
بين سطور الإجابة قصة إنسانية لعلها معاناة الكثيرين من اللاعبين .. فماذا قال هشام
في البداية ماهى الأندية الذى لعبت لها ولماذا انتقلت كل هذه الإنتقالات ؟
لقد لعبت مع العديد من الأندية منا انبى لمدة عام وبتروجيت أكثر الأندية التي لعبت لها لمدة أربعة مواسم وكلا من الاسماعيلى والنجوم والنصر موسم وحيد وفي الممتاز “ب” ابى صقل موسمين وكلا من النجمة ونبروه وشربين موسم وحيد وحاليا ألعب مع ميت الخولى في دوري الدرجة الثالثة من بداية الموسم الحالى .
لماذا قبلت باللعب في الدرجة الثالثة بعد أن لعبت للعديد من أندية الدوري الممتاز ؟
أولا كان إبتعادي عن بتروجيت كانت بسبب توقف النشاط الرياضي أيام أحدأث يناير المأساوية والفوضى التي عمت البلاد وتسبب لي ولكثيرمن زملائي في ضياع مستقبلنا . و أثرت علي جميع من كان يعمل في الوسط الرياضي أما إنبي فلم تكن الظروف الفنية تساعدني علي التألق
أما في قلعة الدروايش فكانت لي قصة عجيبة .. وكنت أتعامل بحسن نية ولم أكن أعرف أن حبي للأهلي كان سبب رحيلي منه رغم أن تم تصعيدي للفريق الأول وتم إرسال فاكس بأستدعائي لمنتخب مصر والحكاية في أحدي مباريات الأهلي في الدوري سجل مصطفي شبيطة هدف في مرمي الحضري عندما كان يلعب الأخير للدراويش ففرحت وكنت أجلس في المدرجات ففوجئت بأحد الأشخاص يسالني ” أنت مشجع أهلاوي ” فاجبته بنعم وقلت له ولما لا وهو الفريق الأفضل في مصر وكنت أتحدث بثقة فانا في هذا الوقت كنت سأنضم للمنتخب كما أخبروني ومتألق مع الفريق ولكن هذا لم يشفع لي وتم الأستغناء عني وذهبت إلي بتروجيت .
ماهو طموحك وهدفك هذا الموسم ؟
أحلم بالعودة للعب في الدوري الممتاز مرة أخري وأن لم يكن هناك نصيب في هذا فعلى الأقل أجد عقد في أحد الأندية الكبرى في الدرجة الثانية كما أتمني أن أقدم موسم جيد مع فريق ميت الخولى وأفوز بلقب الهداف في نهاية الموسم وأحرزت خمس أهداف حتي الأن .
ماهى الصعوبات التى تواجه لاعبي وأندية القسم الثالث ؟
أول صعوبة طبعاً المقابل المادي الضعيف الذي لا يشعر معه اللاعب بالإ ستقرار والقدرة على الأستمرار .. وبالاضافة إلي أن المباريات تقام بعيداً عن الأعلام فلا بث للمباريات ولا حتى في الصحافة يلقون علينا الضوء حتى أنني لم اتصور أنكم في موقع ملعبكم يمكن أن تتحدثوا إلي لاعب في الدرجة الثالثة .. كما أن المسئولين في أتحاد الكرة يتجاهلون أندية الدرجة الثالثة وأتمني أن تتغير نظرتهم عن هذا الدوري لأنه ملئ بالمواهب وفيه مباريات قوية .
ما هو سبب عدم استمرار تجربة إحترافك في الإردن ؟
بالفعل سافرت إلي الإردن بعد أن تلقيت عرضاً من فريق الاهلى هناك وسافرت ولكن واجهتني بعض المشاكل أدت إلي عودتي سريعا من هذه التجربة ولا احب الكشف عن الاسباب .. المهم أنني انتظر عرضاً أخر .
ماهو الفريق الذى تتمنى أرتداء قميصة مستقبلاً ؟
أتمني أن أعود لفريق الإسماعيلي مرة أخري فأنا لا أنسي الفترة التي لعبت فيها هناك وشاهدت تألقي وأنا لم أخطئ في حق هذا النادي الكبير وجماهيره ولكن يبدو أن شخص ما فسر تشجيعي للاهلي بصورة خاطئة .