موسيماني.. المفتري عليه !

0 456

كتب:ماهر غريب.

يقولون أن الجواب يقرأ من عنوانه .. ولهذا فقد تتخيل عزيزي القاريء من عنوان المقال أنني هنا دخلت في “هوجة” الإشادة خلال الساعات الماضية بالجنوب أفريفي بيتسو موسيماني المدير الفني لفريق الأهلي، ولكن هذا غير صحيح لأنني من أكثر المقتنعين بهذا المدرب سواء عندما يفوز أو يخسر، وقناعتا به كمدرب مناسب للأهلي لا أغيرها حتى عندما يخسر! ، بل على العكس فبعد مرور سنة كاملة على توليه المهمة أراه أكثر مدربي الأهلي نجاحا في السنوات الأخيرة، وقرار التعاقد معه سيظل من أقوي وأجرأ القرارات التي اتخذها النادي الأهلي في آخر ربع قرن على الأقل.

الأفتراء والاكاذيب بدون سبب علي موسيماني

لماذا هذا الكلام .. لان موسيماني يتعرض لانتقادات واسعة مع كل تعثر أي أداء غير مقبول، وهذا في عالم كرة القدم أصبح “موضة ” قديمة!، والأندية في العالم الكروي حولنا لم تتعد تتعامل مع المدربين ب “القطعة”، لأن هناك رؤية وسياسة يتم العمل بهما، والتقييم يكون على ضوء النجاحات التي تحققت والقدرة على تنفيذ الأفكار الموضوعة بشكل احترافي .

ومنذ خسارة الأهلي لبطولة الدوري الموسم الماضي وبعدها كأس السوبر قامت الدنيا ولم تقعد ووجهت الانتقادات إلي موسيماني من كل جانب، بل أن هناك محللين ومقدمي برامج بالتليفزيون والإذاعة ينتقدونه دائما، وهات يا تقطيع في الرجل بمناسبة وبدون مناسبة أيضا!.

رحيل موسيماني

وفى رأيي المتواضع، فان إدارة النادي الأهلي برئاسة الكابتن محمود الخطيب هل السبب في طريقة التعامل هذه مع موسيماني من جانب البعض لأنها لم تحفظ صورة المدرب لدى الإعلام بالقدر الكافي بل أعطت الانطباع بان رحيله بات وشيكا، والدليل أن قرار خصم 300 ألف دولار من راتبه عقب خسارة السوبر أمام طلائع الجيش انتشر كما تنتشر النار في الهشيم، وبالطبع لم يحدث هذا بالصدفة!، وهو الأمر الذي منح الضوء الأخضر لكل من يريدون رحيل موسيماني لانتقاده بشكل لاذع وغير موضوعي في الكثير من الأحيان.

موسيماني.. المفتري عليه !

إنهاء عقد موسيماني من الأهلي

وأرى أن الأهلي كان على خطأ بمعاقبة موسيماني (وأعتقد أن هذه العقوبة لن تنفذ لأنها ليست موجودة في عقده)، وأيضا فإن تسريب تفاصيل مفاوضات تجديد التعاقد معه لم تكن مناسبة، وفى عالم الاحتراف فان العرض والطلب هما من يحكمان السوق ويكتبان نهاية كل صفقة سواء بالفشل أو النجاح.

وقبل الفوز الأخير على الإسماعيلي لا أدري لماذا كان البعض يراه مدربا أقل من قيمة واسم الأهلي؟، وهل كل النجاحات التي حققها جاءت بالصدفة أو لأنه مدربا للأهلي كما يقولون!، وإذا كان الأمر كذلك فلماذا لا يلعب الأهلي بدون مدرب؟.. ووقتها ويوفر مئات الآلاف من من الدولارات لإنفاقها في أمور أخرى، وإذا كان موسيماني فاشلا كما يدعى البعض .. فلماذا سعى الأهلي لتجديد التعاقد معه قبل موسم كامل من انتهاء عقده الحالي؟، وهل الفوز على الإسماعيلي والعرض القوى في انطلاقة مباريات المارد الأحمر بالدوري هذا الموسم جعلته يتحول إلى مدرب عبقري بعدما كان مدربا فاشلا؟ .

أقول لكل من يهاجمون موسيماني.. ارفعوا أيديكم على هذا الرجل، واتركوه يعمل ، لأنه قادر على تحقيق المزيد مع القلعة الحمراء ليضيفه إلى نجاحاته الرائعة بحصد بطولتين لدوري الأبطال على التوالي وكأس مصر وثالث مونديال الأندية وكأس سوبر أفريقي خلال أقل من عام واحد على رأس القيادة الفنية للأهلي.

أقرا أيضا

تقرير.. تاو جوهرة موسيماني الذي لمع في أول اختبار مع المارد الاحمر 

 

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق