من الترهيب إلى الترغيب.. كيف تحولت علاقة بن شرقي بإدارة الزمالك في 30 يوما
أمير نبيل
قبل 30 يوماً من الآن كان الظهور الأول لمرتضى منصور رئيس نادي الزمالك، داخل القلعة البيضاء، بعد قرار المحكمة الإدارية العليا بعودة المجلس وإلغاء قرار وزارة الشباب والرياضة بتجميد الإدارة نتيجة وجود مخالفات مالية.
عودة مرتضى ومجلس إلى القلعة البيضاء، سبقها أكثر من ظهور إعلامي سواء في مؤتمر صحفي أو في فيديوهات تم بثها، تحدث فيها رئيس الزمالك عن الكثير من الأمور التي تخص النادي وفريق الكرة.
بالحديث عن فريق الكرة كان ملف التجديد لأشرف بن شرقي الشغل الشاغل للشارع الزملكاوي، حيث تأمل الجماهير في أن يحسم المغربي قراره بالتجديد، وسط أنباء تؤكد رفضه وضع شرط جزائي كبير في عقده، الأمر الذي يهدد بإمكانية رحيله بشكل مفاجئ حال وصول عرض مغرٍ من نادٍ منافس.
وازدادت مهمة الزمالك صعوبة في إقناع بن شرقي سواء اللجنة السابقة برئاسة حسين لبيب أو المجلس الحالي، بسبب دخول اللاعب فعليا في الأشهر الستة الأخيرة من عقده.
البداية كانت عندما رد مرتضى منصور، حول سؤال واضح بشأن الشروط الصعبة التي يطلبها النجم المغربي لتجديد عقده، والتي لا تتعلق في المقام الأول بالمقابل المادي، ولكن أيضا الشرط الجزائي مثار الجدل، ليرد رئيس الزمالك بحسم: “لن نقبل سياسة لي الذراع من أي لاعب”.
وتابع مرتضى منصور في تصريحات لاحقة مؤكدا أنه يتعين على بن شرقي أن يحسم موقفه لو كان قد وقع لنادٍ آخر فليعلن ذلك، وسيوجه له النادي الشكر.
كل هذا تغير في اللقاء الأول بين مرتضى وبن شرقي على هامش جلسته مع اللاعبين حيث بدت لهجة الحوار أقل حدة بكثير من زي قبل، وبدا واضحا أن رئيس الزمالك يرغب في حث اللاعب على اتخاذ خطوة جادة نحو التجديد.
بنشرقي وسيناريوهات موقف الزمالك
الأمر يمكن تفسيره على أكثر من نحو، لكي ما يتضح هذا التحول الكبير في تعامل إدارة الزمالك مع ملف التجديد لبن شرقي.
السيناريو الأول وهو الأكثر واقعية هو الخوف من أن يكون اللاعب قد تلقى عرضا من أندية منافسة، وبالتأكيد فكرة انتقال بن شرقي للأهلي ستكون ضربة قوية لمرتضى منصور في صراع الانتخابات.
بناء على ذلك اتخذت محاولات إقناع بن شرقي شكلاً أكثر أُلفة وودية من ذي قبل، حتى يضمن المجلس بقاء اللاعب كصفقة انتخابية هامة.
السيناريو الثاني أيضا يتمثل في أن فكرة رحيل اللاعب بشكل عام في هذا التوقيت لا تبدو مستحبة خاصة في ظل أزمة وقف القيد المستمرة وصعوبة تعويضه ببديل جاهز في هذا الوقت.
الوصول ليناير أيضا يجعل التعامل مع اللاعب أكثر صعوبة، خاصة أن الإغراءات المالية تزيد للاعب المعروف أن عقده ينتهي بنهاية الموسم.