مصطفى جمعة يكتب : الأهلي سيد الاندية في الشرق الاوسط …و”كوبرنيكوس”

0 255

 

الحمد لله تجاوزنا شهر نوفمبر المتعارف عليه عالميا بأنه شهر الكآبة،ودخلنا في شهر ديسمبر ،حيث بدأت أشهر الشتاء المُظلمة وتُشرف السنة الميلادية على الإنتهاء بتصدر الاهلي مجموعته الرابعة في بطولة اندية افريقيا برصيد ٤ نقاط من فوز على ميدياما الغاني بثلاثية نظيفة تعادل مع يانج افريكانز 1/1 أنهى به مرارة الايام العجاف.

 

 

 

بعدما خسر الاهلي ٤نقاط في الدوري العام المسابقة المحلية الاولى بتعادله مع الجونة بهدف لكل فريق،، في المباراة التي جمعت الفريقين مساء السبت (11-11)على أرض ملعب استاد خالد بشارة بالجونة، في اللقاء المؤجل من الجولة الرابعة من المسابقة المحلية الاولى«دوري نايل» وتعادله مع سموحة سلبيا على ملعب «المقاولون العرب»، ضمن منافسات الجولة السابعة من نفس المسابقة

 

أحياناً يكون من المهم أن نشعر بوخزة ألم ونتذكر ما سببها، لأن تلك الذكرى تُبقينا في أمان، وتقينا من تكرار وقوع نفس الخطأ.

 

 

لان نعمة الاهلي القلعة التي عرفت النور بسحر ادائها وعرفها النور بشمس عشقها للانجاز لا يغيبه جبان، وعشقت الدنيا طرقات اقدام اصائله، قادمة من غابات الدجى ، يقودها هدف واحد لا غير ، كغيرها ،من النعم التي تحتاج إلى صونها ورعايتها، وذلك لأن الاهلي له ملكات وقدرات ليست أسيرة الاستخدام المحدود لها، مما يؤدي إلى تعطيلها وجمودها.

 

 

لانه يعرف الفرق بين خطة “ربما تكون صحيحة “، وخطة “لا بد أن تكون صحيحة “.ولا يخلط فيه اي قضية بين التفكير العاطفي عن التفكير المنطقي لانه يبحث عن الأسباب والعلل والبدائل, يتعامل مع الموقف المعقّد بطريقة منطقية. من خلال الارتكان على مصادر علمية موثوق بها ويشير إليها.,يأخذ جميع جوانب الموقف بنفس القدر من الأهمية ويبقى على صلة بالنقطة الأساسية أو جوهر الموضوع.وفوق هذا وذاك ديناميكي. يتخذ موقفاً، أو يتخلى عن موقف، عند توافر أدلة وأسباب كافية لذلك.

 

 

واعتقد لو كان كوبرنيكوس الذي قدم افتراض كان اشبه بالصدمة في العام 1543بافتراضيته التي قال فيها أن الأرض والكواكب الأخرى تدور حول الشمس وليس الأرض.

..ولو امتد العمر به لاكتشاف ان الارض والكواكب والنجوم والشمس تدور حول”الاهلي” الذي هو نقطة العبور الامال العريضة ونقطة ارتكاز للسفر الي سماء البطولات ونقطة بدايات الخطوط و الإشعاعات والدوائر الموصلة للانجازات و النقطة في المنطق سر الدائرة وفي صلاحها توازن الدائرة الأكبر.

 

 

 

واذا كانت كرة القدم في كل الاحوال لعبة متمردة ، وفي الغالب تفرض منطقها ، ، الا أن “الاهلي” دائما في اصعب اوقاته يبرز  كفارس اكثر تمردا و يروضها. وأكد الاهلي مرارا وتكرارا أنه في حالة عشق متبادل ، يظهر التناغم ما بين عالم الافكار مع عالم الظواهر،الذي ابهى ما فيه الجمال سواء في ظاهره المحسوس والذي تراه بالعين و تستنتجه بالحواس، أو باطنه الذي تصل إليه بالإدراك اليقظ و كلاهما يحتاج إلى عمق في الرؤية والتركيز في التأمل لاستنتاجه لان كل شيء يعتمد على الغيبيات له منطقه ويجب ان نتقبل مفردات ادواته بحلوها ومره.

.
،

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق