محمد عبد البصير يكتب :صناعة المدرب الوطني، حان وقتها الان !
المصريون في تصنيفات كثيرة لمجلات رياضية عالميه، جاءوا بين اكثر الشعوب شغفا واهتماما بلعبة كرة القدم، ورغم شعبية الأهلي والزمالك الا ان الاهتمام الجماهيري بمتابعة وتشجيع المنتخب الوطني يفوق غيره من الانديه.
.. الغريب ان هذه الحقيقة لم تجد اهتماما بين الاوساط الرياضيه الكرويه الرسميه ، وكان ينبغي أن يبني عليها المعنيون بكرة القدم المصرية خططهم وبرامجهم للنهوض باللعبه، وأولها في تصورنا ضرورة الاهتمام بصناعة المدرب الوطنى، لكن شيئا من ذلك لم يحدث،، دون سبب واضح سوي سيطرة اسلوب المواءمة، وأهلي وزمالك وشلة فلان، ومجموعة فلان، فضلا عن ان إدارة اللعبة وقرارات الصباح بالجبلاية ترتبط للأسف بصورة أساسية باتجاهات ( تووك شو) الفضائيات الليليه،
لم يكلف المعنيون باتحاد كرة القدم أنفسهم للاستفادة من تجربة المغرب الشقيق وكيف استطاع المدرب الوطني وليدالركراكي ان يقود منتخب بلاده الي نصف نهائي كأس العالم في قطر ليتحدث العالم كله باجلال وتقدير عن كرة القدم المغربية التي فعلت مالم تفعله الدبلوماسيات والسفارات ،
مانراه في كأس الأمم الأفريقيه في كوت ديفوار يدفعنا الي التطرق لهذه الصناعه باعتبارها هدفا قوميا و مهمه لاتحتمل الانتظار ، صناعة المدرب الوطني، واثرها الإيجابي نراه واضحا تماما مع منتخبات كثيرة في البطولة الحالية ، فبالإضافة إلى الركراكي مع المغرب، هناك أيضا،( اليو سيسيه) مع السنغال، و(ايميرس فاييه) مع كوت ديفوار، و(اريك شيل) مع مالي، وغيرهم .
صناعة المدرب الوطني ضرورة للغايه، وليعلم المعنيون باللعبة ان المدرب الوطني هو الأكثر قدرة على بلوغ الهدف لأسباب كثيرة_ لا مجال لتناولها الآن _ فقد وصلنا كأس العالم في ١٩٩٠ مع المدرب الوطني الراحل محمود الجوهري، وحصلنا على كأس الأمم الأفريقيه ثلاث مرات متتاليه مع المدرب الوطني حسن شحاته،
فلنبدا الان في تبني برنامج صناعة المدرب الوطني، وليكن أيضا مشروع مصر القومي الرياضي في كل اللعبات ليس على مستوى المنتخبات فقط بل والاندية أيضا، وضمن منظومة رياضيه متكامله تركز على تحقيق الهدفين معا الرياضي و الاستثماري و لاقتصادي
==