قطريون يعربون عن فخرهم بالمشاركة في إطلاق أول تعويذة رقمية في تاريخ المونديال

0 101

قطريون يعربون عن فخرهم بالمشاركة في إطلاق أول تعويذة رقمية في تاريخ المونديال
الباكر والكواري والإبراهيم يتحدثون عن رحلة تصميم التعويذة الرسمية لكأس العالم

الدوحة – قطر، 30 نوفمبر 2022| أعرب القطريون أحمد الباكر، وفهد الكواري، ومحمد الإبراهيم، الذين عملوا على إطلاق التعويذة الرسمية لكأس العالم FIFA قطر 2022™️، عن فخرهم بالمشاركة في صناعة محتوى لهذا المشروع الذي شكّل محطة بارزة في البطولة التاريخية، التي تتواصل منافساتها في ثمانية استادات حتى 18 ديسمبر المقبل.
وجاء الإعلان عن التعويذة الرسمية “لعيب” خلال حفل القرعة النهائية لكأس العالم قطر 2022، وهو شخصية قادمة من العالم الموازي الذي يجمع تعويذات البطولات السابقة، وتتحلى بروح المرح والمغامرة، واعتاد حضور بطولات كأس العالم عبر التاريخ، والتفاعل مع أبرز لحظاتها، كما يتمتع بمهارات مميزة في كرة القدم.
واستعرض الشباب الثلاث التحديات التي انطوت عليها مشاركتهم في صناعة محتوى يحظى بإعجاب مشجعي كرة القدم في أنحاء العالم، وتحدثوا عن حماسهم لإعداد فيديو إطلاق التعويذة عند اطّلاعهم على التصوّر المبدئي لشخصية “لعيب”.
وقال الباكر، الذي يعمل كمخرج ومنتج منذ 12 عاماً: “تحمسّت جداً للمشاركة في هذا المشروع، وعملنا منذ البداية على تقديم عمل فريد لا مثيل له في إطلاق التعويذات السابقة لكأس العالم.”
وتابع: “كان من بين أهدافنا الأساسية عند العمل على ابتكار التعويذة هو تقديم الشخصية بطريقة مرحة وتفاعلية، وأن تحظى بإعجاب قطاع واسع من الجمهور لا يقتصر على مشجعي كرة القدم.”
ويعد “لعيب” أول تعويذة رقمية في تاريخ كأس العالم، لتضاف ميزة أخرى تنفرد بها هذه النسخة من المونديال التي تعد الأولى في العالم العربي والشرق الأوسط، كما أنها أول بطولة متقاربة المسافات في التاريخ الحديث لكأس العالم، علاوة على أنه أول مونديال يصدر له ألبوم غنائي كامل، بدلاً من أغنية واحدة كما جرت العادة في السابق.
وألقى الكواري الضوء على جانب من التحديات التي واجهت فريق العمل قائلاً: “لست من كبار مشجعي كرة القدم، ولذلك تناولت شخصية التعويذة خلال مرحلة إعداد الرسوم المتحركة كمتابع من خارج نطاق جمهور الساحرة المستديرة، فقد كان من بين التحديات التي واجهتنا ابتكار محتوى يتجاوز الإعجاب بها مشجعي كرة القدم، وأعتقد أننا خرجنا في نهاية الرحلة بشخصية “لعيب” المحبوبة من الجميع بفضل طبيعته المرحة.”
من جانبه أكد الكاتب والمخرج محمد الإبراهيم، الذي شارك كمطور أول للمحتوى في مشروع الرسوم المتحركة، سعادته بالإسهام في ابتكار لعيب، مشيراً إلى أن الأمر تطلب جمع الكثير من المعلومات للمساعدة في إبداع فيديو الشخصية. وتابع: “ساهمت في توفير الخلفية التاريخية لنشأة التعويذات، وجمع معلومات عن أصولها، وموطنها والعالم الموازي لتعويذات البطولات السابقة والاستفادة منها، وتوجب علينا الأخذ بالاعتبار السمات التي تقف وراء هذه الشخصية المرحة. لقد كانت المشاركة في هذا العمل تجربة رائعة بالنسبة لي.”
وأشار الكواري، الذي تخرّج من كلية فنون التصميم في جامعة فرجينيا كومنولث في قطر، إلى أن الفريق الذي ابتكر العالم الموازي لتعويذات كأس العالم سعى بكل جد ليبقى صدى “لعيب” لدى الناس لفترة طويلة بعد إسدال الستار على المنافسات الشهر المقبل.
وتابع الكواري أن أحد الأسباب التي تقف وراء تصميم شخصية قادمة من عالم افتراضي يجمع تعويذات البطولات أن يبقى لعيب حياً في أذهان مشجعي كرة القدم خلال مونديال قطر 2022 وفي البطولات اللاحقة، وقال: “كان من المهم بالنسبة لنا أن يبقى لعيب في ذاكرة جمهور كرة القدم بعد انتهاء كأس العالم 2022، وأن يلازم مخيلتهم في النسخ المقبلة من البطولة العالمية.
ولم تقتصر المزايا الفريدة لتعويذة مونديال قطر 2022 على صوته، فقد أضاف الكواري، الحاصل على الماجستير في تخصص صناعة الأفلام من جامعة لندن، أن تقديم تعويذة ناطقة شكل تحدياً أمام فريق العمل، إلا أن السيناريو الخاص بشخصية لعيب نال إعجاب الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).
أما التحدي الآخر فكان تحديد اللهجة التي يتحدث بها لعيب، وفي نفس الوقت التأكد من أن التعويذة ستلقى ترحيباً واسعاً وتشكل مصدر إلهام للناس في قطر والمنطقة والعالم بأكمله، وفي هذا السياق قال الباكر: “أردنا في البداية أن يتحدث لعيب اللغة العربية بلهجة قطرية، ولكن رغبنا في أن تصل رسالة التعويذة إلى الجمهور في أنحاء العالم، وفي نهاية المطاف وقع اختيارنا على اللغة الإنجليزية بلسان محلي، كي نوضح أن لعيب شخصية قطرية ويمتلك القدرة على التواصل مع الناس في أي مكان من العالم.”
وحول تقديم شخصية لعيب بملامح محلية، أكد الكواري على أهمية تسليط الضوء على الجانب الثقافي والتراثي في التعويذة، وتضمينها سمات تدل على الشخصية القطرية. وقال: “يتوجّب علينا باعتبارنا صنّاع محتوى ابتكار أعمال تعكس ثقافة وتراث بلادنا وتعريف شعوب العالم بها.”
وتميزت الطبيعة الافتراضية لتعويذة لعيب بمجموعة لا حصر لها من الخيارات الإبداعية، فقد أتيحت الفرصة لفريق العمل للاستفادة من أحدث التقنيات الرقمية في ابتكار الشخصية، وفي هذا السياق أشار الباكر إلى أن تجربة ابتكار لعيب اتسمت بحيز واسع للإبداع، مع إمكانية الاستفادة من تقنيات جديدة من بينها الصور المجسمة والشاشات الرقمية والوسائط الحديثة الأخرى التي ساعدت في تقديم هذا العمل الفريد.
وأوضح الكواري أن تركيز فريق العمل انصب على تقديم شخصية ترفيهية للمشجعين، وصناعة محتوى تفاعلي يتميز بروح مرحة، ولتحقيق هذه الغاية جرى اعتماد النهج المتبع في تقديم نصوص أفلام الرسوم المتحركة، حيث جاء لعيب مزيجاً من الحركة الحيّة والرسوم المتحركة.
وتابع الكواري: “أتيحت الفرصة أمام الجميع للتعرف أكثر على لعيب في الفترة التي سبقت انطلاق البطولة، بعد الكشف عن مهاراته وشخصيته الرائعة خلال حفل القرعة النهائية للمونديال في الأول من أبريل الماضي، ويواصل جمهور كرة القدم والجميع في قطر والمنطقة والعالم اكتشاف المزيد عن التعويذة الرسمية للمونديال خلال المنافسات المتواصلة للبطولة العالمية.”
ويرى الإبراهيم أن المشاركة في هذا المشروع العالمي، ومشاهدة إبداعه ينبض بالحياة على نطاق بهذا الحجم بمثابة حلم أصبح حقيقة. وأضاف: “إن مشاهدة لعيب في كل مكان في العالم، يعد دليلاً واضحاً على القوة المؤثرة لسرد القصص. ويتعرف الآن مليارات الأشخاص حول العالم على هذه الشخصية المرحة خلال منافسات المونديال، وسيبقى لعيب حياً في ذاكرة الأجيال المقبلة.”
واختتم الإبراهيم: “لا شك أن المساهمة في مثل هذا المشروع الفريد حلم يطمح إليه جميع صناع المحتوى، وتعد مشاركتي في ابتكار تعويذة كأس العالم مبعث فخر ووسام أعتز به”.
بإمكان الراغبين في حضور منافسات كأس العالم قطر 2022، الحصول على آخر المعلومات عن التذاكر وأماكن الإقامة وبطاقة هيّا عبر هذا (الرابط).
-انتهى-

 

 

 

 

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق