حسن أمين يكتب : موسيماني في بلاد العجائب

0 220

 

 

لعلها تكون المرة الأولى في حياتى و حياة الكثيرين من متابعى كرة القدم أن ترى فريقاً بطلاً يتعرض لهذا الكم من سهام النقد و التشكيك الغير مبرر. عن البطل أتحدث و عن مديره الفني السيد موسيماني. أسمع من يقول كيف تسميه بطلاً. و أقول إن كنت لا ترى في الفوز ببطولتين متتاليتين في أبطال إفريقيا و الوصول للنهائي في الثالثة و الحصول على برونزيتين متتاليتين في كأس العالم للأندية. إن كنت لا ترى هذه الإنجازات بطولة فأنت إما جاحد أو موجه.

 

 

 

 

هل من المنطق أن تصوب كل السهام تجاه الناجح و لا نسمع أو نرى شيئا ً يخص فرق أخرى لم تعرف البطولات الكبرى إسمها و أكبر إنجازاتهم الفوز بدورى تشوبه الشبهات و الشوائب ؟

 

 

 

 

هل من العدل أن يتم إنتقاض و إنتقاص موسيماني الذي حقق إنجازات غابت عن كبير القوم أكثر من سبع سنوات؟ فيما لا يذكر مدربون آخرون لم يحققوا أى شيئ مع فرقهم حتى الآن مثل كارتيرون أو فيريرا أو إيهاب جلال. هذا مقبول في حالة واحدة فقط إن كنتم ترون أنهم يقودون فرق منتهى آمالهم المنافسة و التمثيل المشرف.

 

 

 

لقد سمعت و رأيت أحد الإعلاميين في إحدى القنوات يعلق بصوته الجهورى الذى أصبح موضة سمعته يقول “النهاردة موسيماني مش بطال نشجعه و الأداء هيتحسن”. هل تعرفون أن هذا التعليق كان بعد مباراة الأهلي و وفاق سطيف و الفوز بأربعة أهداف نظيفة!!! أترك لكم التعليق و أكاد أراه في أعينكم.

 

 

 

 

كلامى لا يعنى أنه لا توجد سلبيات. فمن ليس لديه سلبيات؟ و الطبيعي أن نعمل على معالجتها داخلياً فى هدوء بعيداً عن التأثر بالإعلام.

 

 

 

 

و هنا أتوجه بعدة أسئلة للإعلام (إلا من رحم ربى). أين كانت حناجركم القوية من قضية تعارض موعد كأس العالم للأندية مع بطولة إفريقيا؟ أين كانت أصواتكم المدوية عندما أخفى إتحاد الكرة خطاب تنظيم النهائي الإفريقي؟ أين كنتم من ملفات تحكيمية إحتوائية تؤثر فى النتائج و توجه بطولات؟ أين ألسنتكم ممن يهين و يهدد و يتوعد ليل نهار؟ أين آراؤكم في لاعبين ستنتهى عقودهم و منهم من يسافر إلى أوروبا و ناديه ينتظره لكن يتعطف بالتجديد؟ أين نقدكم لمن خرج من دور المجموعات و من لم يصل إلى النهائي الإفريقي بعد أن ضم أكثر اللاعبين طموحاً؟

 

 

 

 

 

و أخيراً كلمة لجمهور النادى الأهلى. رفقاً بناديك و بالمدير الفنى. لا تنساق وراء الأبواق. إن تعادل الفريق سيقولون فشل في الفوز و إن فاز سيقولون فوز صعب بلا أداء و إن فاز بالأربعة سيقولون كان من الممكن الفوز بستة. و إن فاز بالخمسة فسيقولون كان من الممكن أكثر و يمدحون المهزوم لانه زار شباكك حتى و لو بالإحتواء. هم يخشون الستة. يعيشون كابوس الستة. لذلك يعملون على التخلص ممن يقترب منه. أرجو من الجماهير الأهلاوية أن تعرف أن النادى الأهلى مؤسسة يكمن سر نجاحها فى النظام و المبادئ. و من هذه المبادئ أن تقف الجماهير خلف النادى و تترك التقييم و التحسين للإدارة و تدعم فريقها و مديره الفنى طالما ظل يمثل النادى.

 

 

 

 

إن ما يتعرض له موسيماني يدفعه دفعاً إلى الهروب من هذا الجحيم. فإستقيموا يرحمكم الله.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق