حدائق الزمالك.. وسيلة تكريم وإصلاح وتهذيب في القلعة البيضاء
لاشك أن نادي الزمالك شهد طفرة إنشائية كبرى في السنوات الأخيرة، حيث تم تغيير معالم النادي ومنشآته بشكل كبير، بعد فترة من المعاناة مع بنى تحتية متهالكة، وتطوير لم يتم منذ عقود.
الزمالك في عهد المجلس الحالي برئاسة مرتضى منصور، تغيرت معالمه تماما، من حيث زيادة عدد المساحات الخضراء داخل النادي ووجود متنفس للأعضاء، بجانب حمامات السباحة المنتشرة في كل مكان، وكذلك المنشآت الجديدة، والتي من خلالها قامت الإدارة باستغلال كافة المساحات المتاحة في النادي.
وانتهج المجلس سياسة جديدة منذ سنوات قليلة، وهي تكريم الرموز والنجوم باطلاق اسماءهم على منشآت النادي، من بينهم نجوم حققوا إنجازات كبيرة داخل النادي مثل حسن شحاتة، وطه بصري وحمادة إمام وعلي خليل وفاروق جعفر وغيرهم من النجوم، حتى في جيل التسعينات الذي حقق ألقاب قارية للقلعة البيضاء مثل أشرف قاسم وأحمد الكاس وخالد الغندور، وجيل الألفية الحالية مثل عبدالحليم علي، حتى شيكابالا قائد الفريق الحالي أيضا.
الزمالك بين التكريم والتهذيب
تلك التكريمات ربما رأى المجلس أنها وسيلة بسيطة للتعبير عن الامتنان لما قدمه هؤلاء النجوم، حتى أن من بينهم أسماء ليسوا من بين النجوم السابقين، مثل الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة ومن قبله المهندس خالد عبدالعزيز الوزير الأسبق.
لكن ذلك لم يدم طويلاً، إذ أن رئيس الزمالك الذي دخل في خلاف مع عدد من النجوم، قد لجأ إلى وسيلة عقابية، وهي إزالة اسم ذلك النجم أو اللاعب السابق من أعلى الحدائق أو حمامات السباحات التي يُطلق عليها.
الأمر حدث مع عدد من النجوم ما بين التهديد بإزالة أسمائهم أو محوها بالفعل، سواء عادت من جديد تلك الأسماء لتزين لافتات الحدائق أم رحلت إلى غير رجعة، والأمثلة على ذلك كثيرة من بينها حسن شحاتة وحازم إمام، حيث كان الأخير قد انتقد إدارة الزمالك في فترة سابقة ليتم إزالة اسمه من فوق احدى الحدائق، وتكرر الأمر مع هاني زادة عضو المجلس بسبب خلاف انتخابي، حيث أن الأخير خرج من قائمة مرتضى منصور للانتخابات المقبلة، وفاروق جعفر، وهشام يكن وحتى المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة السابق.
وتكون الفرصة سانحة لإطلاق اسم نجم جديد على أحد منشآت أو حدائق النادي بدلا من النجم “المغضوب عليه”، لتكون الحدائق وحمامات السباحة والمنشآت وسيلة تكريم وإصلاح وتهذيب في نادي الزمالك