جيل يسلم الراية.. السعيد يتبعد دولياً.. وسليمان يبتعد نهائياً

0 348

 

لا خلاف على كون وليد سليمان وعبدالله السعيد هما اثنين من أفضل لاعبي الوسط الهجومي في الكرة المصرية في السنوات الماضية.

السعيد الذي يدافع عن ألوان بيراميدز، وسبق له اللعب في الإسماعيلي والأهلي اعلن اعتزاله اللعب الدولي، بينما علق وليد سليمان نجم الأهلي وبتروجت وإنبي السابق حذائه، لينهي مسيرته في الملاعب.

السعيد صاحب الـ 36 عاماً، أنهى مسيرته الدولية باحتلال المركز الثاني مع منتخب مصر في كأس الأمم الأفريقية الأخيرة، علما بأن نجم خط الوسط السابق يمتلك مسيرة مميزة مع المنتخبات الوطنية منذ مراحل الشباب وصولاً إلى المنتخب الأول.. أما سليمان فحدث ولا حرج عن علاقته بالألقاب والبطولات.

تزامل كلاهما في الأهلي، وكلاهما أيضا لعب في جيل ضم أبوتريكة ومحمد  بركات في أواخر حقبة ذهبية للمارد الأحمر، وأصبح الثنائي من أبرز لاعبي خط الوسط في مصر عبر سنوات.

ولا خلاف على أن المنتخبات الوطنية بين الحين والآخر وبالتأكيد من قبلها الأندية، تمر بفترات إحلال وتجديد للأجيال، لتجديد الدماء.

وليد وإن امتلك 28 مباراة دولية في رصيده وهدف دولي وحيد، فهو ربما قد حقق مما هو أكثر من ذلك على صعيد الأندية من بطولات محلية وقارية، أبرزها 4 ألقاب في دوري الأبطال ومثلها في السوبر الافريقي، وأيضا الدوري وكأس مصر عدة مرات والسوبر المصري.

وليد امتاز بلمساته المميزة في الوسط الهجومي ما جعله خياراً مميزاً لدى المدرب مانويل جوزيه ومن بعده حسام البدري، لكن ومثلما قال الأسطورة ليونيل ميسي، فإن الجسد لا يرحم، وبالتأكيد دقائق اللعب لم تعد كما كانت في أوج تألق صاحب الـ 37 عندما صال وجال فوق البساط الأخضر.

في المقابل فإن السعيد في عام 2016 تحديداً كان أفضل لاعب في مركزه، حيث كان لديه رؤية ثاقبة لكل أرجاء الملعب، من خلال تمريراته القطرية المتقنة، ليصبح ركيزة أساسية في تشكيلة المدرب هيكتور كوبر، الذي آمن بقدراته لدرجة دفعته يكلفه بمهام دفاعية غير معتادة، لكنه أجاد أيضا ذلك الدوري.

ويمتلك السعيد الذي واصل تألقه مع بيراميدز أيضا، ودخل من بوابته نادي المئة تهديفيا في الدوري، 55 مشاركة دولية سجل فيها 6 أهداف.

وباتت الكرة المصرية الآن تبحث عمن يتسلم الراية لتقديم نفس المستويات التي قدمها كل منهما في ذروة التألق

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق