جمال نور الدين يكتب : لعبة الكبار في أوروبا .. ذبحت الأهلي في المونديال!

0 290

 

 

أثار موضوع أزمة الأهلي في كأس العالم للأندية والذى يقام في الإمارات منتصف يناير القادم العديد من التساؤلات والكثير من علامات الاستفهام ، والذى يحدث لأول مره منذ زمن بعيد أن يكون هناك تضارب وخلافات بين مواعيد البطولات القارية والدولية ، البعض يرى أن اللعبة أكبر من الأهلي المصري.

 

وله الحق على أساس أن من يقود كرة القدم العالمية حالياً تكتل الأندية الأوروبية بدعم من الاتحاد الأوروبي أمام الفيفا ، مستغلين ” انبطاح ” موتسيبى أمام إيفانتينو ، والبعض الآخر يرى بأن المواعيد محددة سلفاً ولا نية لتغييرها كما أن مصلحة المنتخب فوق كل اعتبار ، وهناك من يتملكه تفاؤل كبير بأن الأزمة سوف تنتهى في حال عدم قدرة الكاميرون على الوفاء بالتزاماتها تجاه إقامة بطولة الأمم الأفريقية ويتم تأجيلها مطلع الصيف القادم .

إلا أن كل الشواهد تؤكد بأن الأهلي في موقف لا يحسد عليه ، وأنه الخاسر الوحيد في تلك الأزمة التي أراها لعبة غير شريفه تقودها بعض الأندية الأوروبية من أجل سلامة واحتياجها للاعبيها الأفارقة ، والذين زاد عددهم في السنوات الأخيرة الماضية، القضية بدأت عندما تم سحب بطولة الأمم الأفريقية وذهابها إلى مصر عام 2019 .

 

 

وتم إقامتها في الفترة الصيفية على غير عادة القارة الأفريقية ، فتمسكت الأندية الأوربية بهذا النهج الذى تبناه في ذلك الوقت أحمد أحمد رئيس الكاف ، ، فوجدوا ضالتهم في أن تقام أمم أفريقيا في الصيف بدلاً من الشتاء متناسين بأن إفريقيا لها طبيعتها الخاصة بسبب ارتفاع درجة الحرارة في أغلب بلدانها ولم يكن الصيف مناسباً لإقامة بطولة أمم أفريقيا ، ومع تمسك الاتحاد الأوربي مدعوماً من الأندية جميعها بقيادة الهجوم على الاتحاد الأفريقي والضغط عليه من أجل إقامة أمم أفريقيا في الصيف بدلاُ من يناير ، نجد أن الأهلي هو الفريق الوحيد ضمن فرق كأس العالم للأندية من يتأثر بشكل مباشر بهذه الأزمة ومن الممكن أن تضيع أحلام جماهيره المصرية بسبب وجود أكثر من ثمانية لاعبين مع منتخب مصر صاحب الأولوية المطلقة في ضم اللاعبين من الأندية ، وهو ما عبر عنه الأهلي في خطاباته التي أرسلها إلى الاتحاد المصري والأفريقي والدولي يلتمس فيه حل تلك الأزمة وإيجاد طريق مناسب لإقامة العدل بين الفرق المشاركة في المونديال .

 

وعلى الجانب الآخر نجد التصريحات التي تبعث التشاؤم من مسئولي كاف فقد أكد لوكس سيبت مبر رئيس اللجنة الإعلامية بـ«كاف» «لا تغيير في مواعيد بطولة أفريقيا بشكل رسمي ولسنا طرفا في الأزمة التي تخص الأهلي في كأس العالم للأندية، كما أن أزمة الأهلي مع فيفا وليس كاف، وبطولة أمم أفريقيا .

وتضامن معه أوجستو سينجور النائب الأول للكاف عندما قال لسنا طرفا في الأزمة ، الأهلي يتعامل بشكل مباشر مع الاتحاد الدولي لأنه المعني بهذا الأمر، ولا يحق لنا التدخل أو تغيير أي شيء.

 

وأراه عناداً بين كاف وفيفا من ناحية ورضوخ موتسيبى رئيس الكاف لتعليمات إينفانتينو رئيس الفيفا والذى ساندة وكان الداعم الأول في نجاحه بانتخابات الكاف ، وهو ما يعبر عن ولاءه الكامل ، ولهذا ليس امام الأهلي سبيل لهذه الأزمة إلا إذا فشلت الكاميرون في إتمام منشآتها وتأجيل البطولة القارية لوقت لاحق خاصة وأن الفيفا أكد على ثبات موعد مونديال الأندية وعدم الرغبة في تغييره .

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق