المنتخب المصري يزيح الأفيال من الكان بركلات الترجيح ويصعد لمواجهة أسود الاطلس

0 155

تقرير : أيمن بدرة 

 

كان المنتخب المصري كالعادة على موعد مع تفوق جديدعلى منتخب كوت ديفوار .. صعد على حسابه إلي دور الثمانية كما فعلها معه من قبل في عدة مرات خلال منافسات كأس الأمم الأفريقية اشهرها في 1998 و2006 و2008 .. فاز المصريون بركلات الترجيح 5 / 4 بعد أن ظل التعادل بين الفريقين طوال الوقتين الأصلي والأضافي للمباراة  التي جرت مساء اليوم ضمن مباريات  ال 16 لبطولة كأس الأمم الأفريقية رقم 33 المقامة  في الكاميرون .. احرز للفراعنة أحمد سيد زيزو ثم عمرو السولية وعمر كمال عبد الواحد .. ومحمد عبد المنعم ومحمد صلاح .. وتصدى محمد أبو جبل للركلة الثالثة التي سددها أريك باي ليرجح كفة المنتخب المصري ..ويصعد به إلي دور الثمانية لملاقة المنتخب المغربي في مواجهة عربية قوية .

في مجملها اتسمت بالندية وفرص الفوز التي لاحت للفريق المصري في عددها وخطورتها أكثر نسبيا خاصة في الشوط الثاني والشوطيين الاضافيين .. وهي تعد من أفضل المباريات التي لعبها المنتخب في عهد الابرتغالي كارلوس كيروش من حيث التنظيم الدفاعي والترابط بين الوسط والدفاع .. وصناعة الفرص وتوظيف التغيرات .. وتبادل المراكز خلال ال120 دقيقة .

مع اول صافرة من بداية لقاء المنتخب المصري مع منتخب كوت ديفوار كانت الالتحامات قوية ..ومع اجراء تغيرات في صفوف الفراعنة بعودة أحمد فتوح ومشاركة حمدي فتحي يكون التنظيم الدفاعي ومن الوسط جيد .

 

ومن أول دقيقة تسديدة من فراك كيسي بجوار القائم الأيسر لمرمى محمد الشناوي .والتحول السريع بكرة طويلة على طريقة مرر لصلاح ولكن الرقابة الثنائية تقطع الطريق بين الملك مو والكرة .

موجة هجومية من جارديل وملامح خطورة حول منطقة الجزاء المصرية والدفاع يحاول أن يغلق الطريق .. ولكن من الواضح أن هناك شئ من التوتر في الأداء للاعبي المنتخب الوطني حتى أن التمريرات مرتبكة أكثر منها مكتملة في أول 8 دقائق .

وفي الدقيقة 9 كانت أول محاولة تمريرة من صلاح المتراجع إلي الوسط على الأرض لمصطفى محمد يندفع وكاد يجري من الدفاع ولكنه تعرض لضربة من دلي سيمون ويحصل اللاعب اليفاري على أول أنذار .

 

المساحات المغلقة

الربع ساعة ألأولى الضغط خماسي من الأفيال من الثلث الدفاعي للمنتخب المصري بثلاثي الهجوم هالير وجارديل ونيكولس ..وفرانك كيسي وإبراهيما سنجاري ..والمساحات لاتزال مغلقة بنسبة كبيرة من النني والسولية وحمدي فتحي مع حجازي ومحمد عبد المنعم الذي يرتكز الهجوم جهته من الجبهة اليمنى للايفواريين

الدقيقة 17 كانت تعلن عن قذيفة مصرية تدق العارضة للحارس بادرا سنجاري من مرموش الذي لعبها قوية مباغتة .. ولكنها ارتدت وأمسكها الحارس بعد أن سقطت أمامه .. بعد أصابته بالرعب .. وكانت أنذار إلي أن هناك خطوات على سلم الوصول إلي احراز هدف للمصريين .

ويكررها صلاح بعدها ب 3 دقائق يتلقى كرة على حافة منطقة البجزاء يقابلها مباشرة ولكن الحارس هذه المرة يتمكن من ابعادها إلي الكورنر .. ويدق الفراعنة مرة أخرى اجراس الخطر .. ويؤكدون أنهم قادرون على هز شباك المنافس القوي.

وتتكرر المرتدات بين خذ وهات في رحلات من الكرات الطويلة ومن مرموش إلي عمر كمال الذي يرتدي ثوب الجراءة ويسدد من بعيد ضعيفة للحارس بدلا من صلاح المراقب .

الشناوي بثبات ويقظة

يقف الشناوي يقظاً وفي ثبات ..ويتصدى لكل ما يصل إليه من الكرات حتى تلك التي تغير الاتجاهات . ويعطي الحكم مزيد من الركلات الثابتة حول منطقة مرمى مصر .. وكانت الالتحامات من سببها خروج فرانك كيسي بعد 31 دقيقة مصاباً ويشارك ساراي داي .

يواجه الفراعنة أزمة فيسرعة التحول والارتداد حينما تلوح له فرصة للانطلاق تتاح له المساحات ولكنه لا يمتلك السرعات فيتعرض الهجوم المصري للتأخير لأن صلاح مراقب بأثنين ..ولكنه من كرة قريبة من خط منظقة مرمى الأفيال يمرر لمصطفى محمد الذي يسددها ويحولها الحارس سنجاري إلي الكورنر وبعدها بنصف دقيقة يقف الحارس على قمة تفوقة ويتصدى لتسديدة من صلاح خادعة يبعدها إلي خارج المرمى .

هجمات خطرة للفراعنة

دقائق ينقل فيها الفراعنة منطقة عملياتهم إلي الثلث الدفاعي الأخير لمنتخب كوت ديفوار .. و مرة أخرى تعود الهجمات البرتقالية إلي منطقة مرمى مصر حتى كاد إبراهيم سنجاري يهز شباك الشناوي بتسديدة قريبة بقدمه وهو من الوضع طائراً إلا أن الحارس المصري يصدها في الدقيقة 41 .

تتكرر الرقابة العنيفة لنجم هجوم ليفربول .. ولا تخلو من الخشونة من كونان وسيمون .. ولم تثمر الركلة الثابتة التي احتسبها الحكم جان جاك نجامبو .. ويبدو أن هجوم مصر قد أصبحت لديه قدرة على التواجد في منطقة الجزاء بادارا .. وفي اخر دقيقة يفاجئ هالير المصريين بتسدية شديدة يجد الشناوي لها بالمرصاد ويصطادها على مرتين ..ينتهي الشوط الأول بتعادل الفريقين بشباك نظيفة .

 

تغيرات وأصابات في الشوط الثاني

 

بدأها عمرو السولية بتسديدة من هدية ارسلها له صلاح ولكنها ذهبت بعيداً .. ويبدو أن البداية بهذه الدافعية أكدت أن النجوم المصرية نزلت في الشوط الثاني متوهجة تريد أن تلمع بالسيطرة والوصول إلي منطقة جزاء الأفيال .

وطوال 10 دقائق من بداية الشوط لم تجدي أنطلاقات نجوم كوت ديفوار الذين لم يشهد تشكيلهم أي تعديل وكذلك المصريين .. كلاهما بنفس العناصر التي أنتهى بها الشوط ألأول ..الكرات طويلة من الأفيال .. ودفاع مصر يقرأ كل التحركات التي كانت على نفس الوتيرة .. محاولات لارسال تمريرات خلف الدفاع .

 

 

ولا تفلح مع صلاح الكرات التي يتلقاها .. من الوسط في ظل الرقابة الصلبة التي تجعله لا يستطيع استكمال الهجمة ..

لا يبقى الحال لصالح المصريين وتعود بعد ربع ساعات أمواج الخطورة العاتية من الأفيال بفرصتين خطيرتين بعد ان تمكن سبستيان هالير  من اختراق منطقة الدفاع المصري ويسدد فيتصدى الشناوي .. وينقذ السولية من قلب المنطقة .

يأتي فاصل من التغيرات يشترك تريزيجية في الدقية 68 بدلا من مرموش الذي كان مجتهداً ومؤثراً وشارك جيرمي بوجا وويلفريد زاها بدلا من جان مايكل سيري وماكس جريدل .

وكاد تريزيجية يرفع ريات المصريين وهم يخترق من جهة اليمين ويصبح في حالة انفراد من خلف الدفاع الإيفواري ويسددها من دون حساسية تضيع الفرصة الخطرة.

ومع مشاركة الثنائي الجديد في صفوف كوت ديفوار يكون التقدم من وسط الملعب وحصار المصريين من جديد وكان من الواضح أن الاستراتيجية الدفاعية المصرية تغيرت إلي تكثيف العدد من لاعبي المنافس في وسط الملعب لأن تريزيجية لم يتمكن من زيادة معدلات الانتقال من الوسط إلي الهجوم .. وتراجع عطاء حمدي فتحي .. وتدور دائرة التمريرات اللإيفوارية حول خطوط منطقة ال 18 المصرية .. وتواجه بتشتيت من لاعبي مصر ,

 

الشناوي يدفع ثمن التصدي

ويجد كيروش أنه من المناسب أن يدفع بأحمد سيد زيزو بدلا من حمدي فتحي .. وهو بالطيع متأخر ولكن كان يتحسب للوقت الاضافي على ما يبدو..وكاد زاها نجم الأفيال أن ينهي اللقاء .. وأن يحرز هدف من اختراق كالصاروخ ..ويعود فيحول الكرة من أمام بيبي ويتعرض للإصابة في الدقيقة 85 ..  ويشترك محمد أبو جبل.

الركينيات تتوالى لفريق الأفيال .. بعد دفعات متوالية من الكرات العرضية خاصة من جهة اليمين في هجوم المنافسين ناحية زيزو وفتوح .. ويظلم الحكم زيزو بأنذار ليس له أي سند قانوي .

ويبقى التعادل السلبي بين الفريقين ويتجهان إلي الوقت الإضافي .

 

 

..وترتفع وتيرة الخطورة في بدابة الإضافي 

 

في قلب منطقة الجزاء باختراق رائع وتمريرية عرضية في قلب ال 6 ياردات يحوله بابل من امام صلاح ..وتضيع من الفراعنة فرصة التقدم مع بداية الوقت الإضافي الأول .

ومع أول ظهور  محمد شريف بدلاُ من مصطفي محمد يكاد يوجه الهدف الأول برأسة ولكن المهاجم سبستيان هالير العائد للدفاع يصطدم بوجه  شريف  و تنفجر شفتيه بالدماء من جرح نتيجة الاصطدام العنيف .. ولم يكن هناك حل إلا أن يخرج لعلاج الجرح الخطير خارج الملعب ..ويعالج ويعود ليبقى محطة تحرك.

ويكتب زيزو فرصة أخرى من هجمة سريعة في خلخلة التركيز الدفاعي بتسديدة بعيدة ارتطمت باحد المدافعين ولحق بها الحارس سنجاري بصعوبة .. وكان من الممكن أن تكون علامة فارقة في فوزالمنتخب المصري .

يتبادل ديلي  ومحمد أبو جبل الانقاذ من هجمة لمحمد شريف يكاد ينفرد .. ولكن ديلي يحولها من امامه .. ويسدد سنجاري قوية يقفو عليها بكل مرونة أبو جبل ليبعدها عن مرماه .

 

 

سلسلة من الفرص الخطرة اغلبها لمصر 

 

من حصار دفاعي للمصريين يخنق كل التحركات للافيال في منطقة الخطورة لمرمى أبو جبل ..وكل التمريرات بين بيبي وزاها وجارديل .. تنتهي إلي أن تنقطع ولكن سرعة الارتداد وتنفيذ الهجمات المرتدات من زيزو وشريف تواجة بطء ..وحتى التقدم بالكرة وبناء الهجمة من الخلف لا تكون التسديدة مركزة في قلب المرمى ..ولكن في خارج القوائم الثلاث .

مع مرورالوقت في اقتراب الوقت الإضافي الثاني من نهايته تزداد الهجمات وتتسع المساحات والجري بين المرميين .. وبين صلاح وتريزيجية يكون التشتيت من الدفاع الايفواري ..والكرات الطويلة لزاها يستخدم فيها كل الوسائل حتى العنف .

ويتواصل الهجوم والدخول إلي اعماق الدفاع ولكن التسديدات لا تصيب شباك سنجاري الذي يخرج بها نظيفة كما هي شباك أبوجيل .. و تنتهي 120 دقيقة من الصراع الكروي بالتعادل السلبي

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق