انور عبد ربه يكتب : رونالدو .. كفايه كده !
كنت من عشاق النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو
ولكن ما يحدث له الآن من ترجع شديد في المستوي فنيا وبدنيا ، يجعلني انصحه من منطلق الحب ، بأن يعتزل بعد مونديال قطر، وبنهاية هذا الموسم على أقصى تقدير.
رونالدو افتقد الكثير من مهاراته الفنية والقدرة البدنية وأصبح عالة على فريقه مانشستر يونايتد ، وأيضا منتخب بلاده ، ما ظهر بوضوح خلال المباريات الأخيرة التي لعبها سواء مع ناديه أو منتخب بلاده .
مشكلة رونالدو التي تؤرقه ليلا ونهارا، إنه ينظر دائما إلى منافسه الأول في الأرقام القياسية والبطولات .. الأرجنتيني ليونيل ميسي ، ويخشى أن يلحق به في بعض الأرقام القياسية منها على سبيل المثال لقب الهداف التاريخي لدوري الأبطال الأوروبي حيث أصبح الفارق بينهما ١٢هدفا فقط ( رونالدو ١٤١هدفا وميسي ١٢٩) . ومن هنا ظهر إصراره على اللعب لأحد الأندية التي تلعب في دوري الأبطال، ومن المحتمل أن يتحقق له ذلك خلال سوق الانتقالات الشتوية القادمة ، إذ أن ملاك تشيلسي الجدد يرحبون باستقباله، إذا ما حصل على موافقة اليونايتد .
ومشكلة رونالدو أيضا إنه يرفض الاعتراف بكبر سنه ، وبالتالي انخفاض مستوى التوافق العضلي والذهني لديه ، فما يصدره العقل من إشارات، لم يعد يحظى بالاستجابة السريعة من العضلات ، فيصعب عليه تنفيذ ما يفكر فيه عقله .
ومشكلة رونالدو كمان إنه من نوعية اللاعبين الغيورين جدا، كما إن ،،الأنا، ، عنده عالية جدا وهذا يفسر حالة الإكتئاب التي أصابته في الآونة الأخيرة، ومن أهم أسبابها شعوره بأنه أصبح، ،ملطشة،، للمدير الفني الهولندي ايريك تين هاج ، الذي يجلسه على دكة البدلاء في أحيان كثيرة ويفضل عليه النجوم الشباب وإن كان هذا أمرا طبيعيا .
ومشكلة رونالدو كمان مرة ، إنه لا يريد أن يستوعب أن اللاعب أشبه بالألة أو السيارة، ولابد لها من عمر افتراضي يتم تكهينها بعده .
كل ما سبق يحمل في طياته نوعا من المكابرة والرفض وعدم الاعتراف بأن لحظة تعليق الحذاء قد حانت ، وأنه إذا كان لايزال مصمما على الاستمرار في الملاعب ، فليكن ذلك على مستويات تنافسية اقل مثل الدوري الأمريكي الذي يتجه إليه معظم النجوم الكبار في أواخر أيامهم في الملاعب الأوروبية، مثلما فعل الويلزي جاريث بيل مؤخرا، رغم كونه أصغر سنا من رونالدو !.