المناطق المحيطة باستادات مونديال قطر 2022 تجسّد إرث البطولة قبل انطلاق منافساتها
المهندس غانم الكواري: حرصنا على إنشاء مرافق مجتمعية تعود بالفائدة على الأفراد في مناطق الاستادات
قال المهندس غانم الكواري، نائب المدير العام للخدمات الفنية في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، إن الإرث المستدام لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™️ يتجسد على أرض الواقع في المناطق المحيطة باستادات البطولة، قبل انطلاق منافساتها في نوفمبر المقبل.
وأوضح الكواري أن إنشاء مراكز مجتمعية حيوية حول استادات كأس العالم، لخدمة أفراد المجتمع، شكّل جزءاً أساسياً في التخطيط لإرث البطولة، منذ فوز قطر في 2010 بحق استضافة النسخة الأولى من المونديال في العالم العربي والشرق الأوسط.
وأكد الكواري، في حوار لموقع (Qatar2022.qa)، أن تصميم المناطق المحيطة بالاستادات جاء بعد التعرف عن قرب على احتياجات أفراد المجتمع وأهالي المناطق التي تحتضن الاستادات، وقال: “كان هدفنا إنشاء مرافق تلبي احتياجات أفراد المجتمع في مناطق الاستادات، ولذلك حرصنا على التشاور معهم، والاستماع إلى آرائهم بداية من مرحلة التصميم، لضمان تلبية كافة احتياجاتهم، وها نحن نشهد الآن الإرث المستدام الذي كنا نخطط له منذ البداية، يتحقق أمامنا قبل انطلاق منافسات البطولة التاريخية.”
وأضاف: “ينفرد كل استاد بتصميم وطابع يميزه عن غيره من الاستادات، وتختلف المرافق المحيطة بكل استاد عن غيرها، حسب احتياجات أفراد المجتمع، في المناطق المحيطة بالصروح المونديالية.”
وتابع: “تستقطب المناطق المحيطة بالاستادات كافة أفراد المجتمع، وتعد بمثابة مراكز حيوية تقدم أنشطة تناسب مرتاديها من جميع الأعمار، وهي وجهة مثالية ومتنفساً لسكان المناطق المجاورة، حيث تزخر بمرافق لممارسة الرياضة، وتناول الأطعمة والمشروبات، والاسترخاء، وقضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء.”
وكانت اللجنة العليا قد افتتحت في اليوم الرياضي للدولة عام 2020 حديقتي استاد الجنوب واستاد البيت، وما لبثت أن تحولت الحديقتان إلى مراكز مجتمعية هامة، وكذلك المنطقة المحيطة باستاد أحمد بن علي، الأمر الذي يلقي الضوء على التزام الدولة بالترويج لأنماط الحياة الصحية، والاهتمام بالصحة واللياقة البدنية لأفراد المجتمع.
وتغطي حديقة استاد البيت مساحة تزيد عن 30 ملعب لكرة القدم، وتضم مساحات خضراء شاسعة ومناطق للعب الأطفال ومرافق لممارسة التمارين الرياضية ومطاعم، بالإضافة إلى مسارات لركوب الدراجات والجري وركوب الخيل والجمال، إضافة إلى نادي VIVA للجري، الذي يوفر مرافق مثالية للتدريب.
وقال خالد البوهندي، عضو نادي VIVA للجري: “المرافق هنا مثالية للجري وممارسة الرياضة، حيث يتوفر لنا كل ما نحتاجه من مسارات وأجهزة ومساحات واسعة، إضافة إلى انتشار المساحات الخضراء من حولنا في كل اتجاه، والإطلالة المبهرة لاستاد البيت الفريد. هي بلا شك تجربة فريدة من نوعها.”
وتضم حديقة استاد البيت مقراً لمركز قدرات للتنمية، الذي يهدف للحفاظ على التراث الثقافي، وتعريف الأجيال المقبلة بتراث الأجداد، كما تضم مقراً لمركز نوماس التعليمي، الذي يعمل تحت مظلة وزارة الثقافة.
من جانب آخر؛ تتميز حديقة استاد الجنوب في مدينة الوكرة، بمساحاتها الخضراء ذات المناظر الرائعة، وتضم ملاعب للتنس وكرة السلة، ومرافق للتمارين الرياضية، ومناطق للعب الأطفال، ومسارات للجري وركوب الدراجات.
ويضم استاد أحمد بن علي مقر نادي الريان الرياضي، وهو من أكثر الأندية شعبية في قطر، ويستفيد رواده من مرافق رياضية متعددة تضم مسارات للجري وركوب الدراجات، وملاعب الكريكيت والتنس والبادل، إضافة إلى صالة رياضية خارجية، وحلبة للتزلج، ومركزاً للألعاب المائية، وتستضيف الملاعب المحيطة بالاستاد المنافسات الأسبوعية لدوري قطر المجتمعي.
يشار إلى أن عدداً من استادات المونديال والمناطق المحيطة بها ستشهد إعادة تطوير بعد انتهاء منافسات كأس العالم في 18 ديسمبر، لتوفير مزيد من المرافق المجتمعية، لتشمل وحدات سكنية وإدارية، ومراكز صحية، ومحلات تجارية وغيرها.