جمال نور الدين يكتب: يا ساده !.. قنوات اليوتيوب فيها سم قاتل
يا سبحان الله .. في الوقت الذى نرفع فيه جميعاً أكف الضراعة لنتوسل إلى الله أن يزيح عن الأمه هذا الوباء الذى اصاب المجتمع العالمي بالرعب والهلع، نجد من يبحث عن الصغائر ويشعل فتيل النار بين الجماهير المصرية ، وينفخ في الرماد لتأكل النار الأخضر واليابس، فلا حرمة للبيوت وأسرارها ، ولا شفاعة لمريض من حولنا ، ولا حتى خوفاً مما قد يصيبنا .
فهل وصل بنا الحال إلى هذا المستوى من الجدل حول الرسالة الإعلامية التي أصبحنا نستمع إليها يومياً ونترحم على ما كنا فيه ونحزن على ما وصلنا إليه من استفزاز وسفه وتدنى في الحوار.
هل وصل بنا الحال إلى أن يكون الإعلام سبب الفتنه والوقيعة بين الشعب والدولة بعد أن كان منبراً للمعرفة والتثقيف والترفيه.
هل وصل بنا الحال إلى أن نجهل معنى الرسالة الإعلامية التي نتلقاها من المصدر أو المسئول ، فننقلها دون وعى أو تدقيق للرأي العام فنثير الفتن بين أفراد الشعب.
هل وصل بنا الحال إلى أن نستقى معلومات مغلوطه من مواقع التواصل الاجتماعي ونبثها للجماهير.
كيف سمح البعض من هؤلاء مدعى الإعلام في بث أخبار كاذبه منقولة من وكالات أنباء لها أغراض عدائية أو من مواقع التواصل الاجتماعي من شانها إثارة البلبلة لدى جموع الشعب في وقت لا يسمح بمثل هذه الفتن.
هل وصل بنا الحال إلى أن نستمع يومياً إلى ما يضر ولا ينفع المشاهدين بسبب قنوات اليوتيوب التي ليس لها ضابط او رابط
ونقضي أوقاتاً مع إعلاميين يهاجمون كل من يختلف معهم، هل أصبحنا ننتظر تلك المنابر لكي نضحك.
وهل أصبحنا نضحك على برامج تناقش القضايا بشكل سطحي دون وعى بأهمية الرسالة أو مدى تأثير الكلمة على المشاهدين
هناك العديد من البرامج التي أطلق عليها المصاطب الإعلامية ، أخذت على عاتقها البحث عن الفضائح وأصبحت كالصحافة الصفراء التي كنا نعرفها منذ زمن ليس بالبعيد، وأطلق عليها الإعلام المعاكس.
يا ساده الإعلام رسالة ساميه وكلمة سيحاسبك الله عليها لأن تأثيرها أقوى من أي تأثير أخر.
يا ساده ليس بالهجوم تستطيع أن تخطف أنظار المشاهدين وتستحوذ على نسبة مشاهدة تتفاخر بأنها الأكثر بين الفضائيات.
نعم الإعلام الرياضي أصبح في أزمه، والأزمة في كونه ملكاً لأشخاص ليسوا على قدر المسئولية ولا لديهم أبسط قواعد وأساسيات الإعلام كما درسناه في الجامعة.
يا سادة رحمة بالمشاهدين امنعوا هذه المهازل.
ضعوا ضوابط وشروط لمن يتحكم في ساعات الهواء أو يشتريها مارسوا حقوقكم في اختيار من يستحق الظهور للمشاهدين ومنعوا من لا يمتلك الأدوات حتى تتقي الأمور.
يا ساده ضعوا ضوابط لمن يملكون قنوات على الانترنت ” اليوتيوب” والتي ستدمر الجميع .
أقرا أيضا