الفيفا يستضيف المدرب المصري المخضرم محمد كمال في حوار مطول
نشر الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا حديثاً مطولاً مفصلا مع محمد كمال المدير الفني للمنتخب الوطني المصري للسيدات والذي وصفه بالمخضرم لما له من خبرات طويلة .. نظراً لأهمية الخطوات التي خطاها في حياته الكروية واخرها توليه قيادة المنتخب في الفترة الحالية وخوض مشوار تصفيات كأس العالم للسيدات
وجاء نص الحوار
المخضرم محمد كمال المدير الفني للأنسات منتخب مصر الأول والشابات تحت 20 سنة، يفصله خطوة واحدة في كتابة التاريخ وقادر على إنجاز غير قادر على تصفيات عدد السمراء المسجلين لبطولة كأس العالم.
• مستوى رائع لمنتخب مصر للشابات في التصفيات المؤهلة للمونديال
• كمال يطمح بالوصول إلى كأس العالم تحت 20 سنة كولومبيا FIFA 2024
اسم بارز في عالم كرة القدم، لما يمتلكه محمد كمال للسيدات من خبراتٍ اكتسبتها خلال 25 عامًا في هذا المجال،
فبعد تفعيل تفعيل أندية الدوري المصري على رأسهم وادي دجلة، تولي تدريب المنتخب الأول في نهاية ديسمبر 2020، حيث وضع الاتحاد المصري لكرة القدم ثقة المدرب المخضرم لتولي القيادة الرياضية للمنتخب الأول والشابات تحت 20 سنة في ذلك واحد منذ سبتمبر الماضي، ونجح خلال تلك الأشهر في بناء جيل قادر على التنافس في البطولات الكبرى، وبات لا يزال من كتابة تاريخ حال وصوله لكأس العالم 2024 في كولومبيا.
منتخب مصر للشابات قادر من الوصول للمرحلة الأخيرة من التصفيات الإفريقية، حيث يستعد لمباراة الخوض القوية على أرضه أمام الكاميرون، يوم 12 يناير بالإسكندرية، وعينه على الخروج لأنه جاء لتسهيل مهمته في لقاء العودة والذي سيقام وسط الجماهير منافسه يوم 21 من الشهر القادم في دوالا ، أملًا في خطف بطاقة التأهل للبطولة العالمية.
وتواصل FIFA مع المدير الفني محمد كمال في حوار خاص للحديث عن بداياته في عالم كرة القدم وموارده لمواجهتي الكاميرون الحاسمتين وحلم الشحن لكأس العالم.
بدايةً، كيف بدأت مسيرتك وبدأت في عالم كرة القدم للسيدات؟
لقد بدأت مسيرتي في كرة القدم للسيدات منذ 25 عامًا، بتولي مسؤولية القيادة الفنية مع فرق في الدوري المحلي، وتوصلت إلى تجارب لم تحظَ بالاهتمام ولم يكن هناك معرفة بحضور المرأة في مصر، وجاءت هذه المهمة بعد أن فترة من تدريب شباب وناشئين في نادي الشمس، إلى رشحني عبدالعزيز قابيل رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم للسيدات منذ ذلك الحين، لتدريب فريق جولدي منذ ذلك الحين مندهشًا من اختياري، ولكنه شدد على أن أنجح في هذه المهمة، وبالفعل حصلت على لقب الدوري مع جولدي في الموسم الأول وبدأت في تحقيق طموح في هذه اللعبة، ووجدت العديد من المواهب غير المعروفة، ثم شبكة سكاي نت واسعة من نادٍ تصل إلى وادي دجلة في عام 2006 وحققت لقب الدوري في 14 موسمًا من بينهم 13 بطولة متتالية، بالإضافة إلى التتويج بكأس مصر في 7 سنوات متتالية، وتواجدت مع الأجهزة الفنية لمنتخبات المنتخبات. والنوائض لفترة زمنية طويلة بصفة تطوعية لنقل المعلومات بصفة عامة.
وهل وجدت في بداياتك صعوبات في تطبيق أفكارك العالمية، أم أن اللاعبين كن مؤهلين لتوجيهاتك؟
بالطبع كانت هناك العديد من الصعوبات في التعامل مع اللاعبين في كرة القدم، خاصةً في ظل هيمنة فكرة أن اللعبة الذكورية يُسيطر عليها الرجال بعناصرها؛ تحكيم وإدارة وتدريب وتنظيم وأطباء، وصعوبة وتوافر المهارات اللازمة لهذه المهام. نحن نوافق على التدريب على أن نرش بعض العناصر من اللاعبين لتخصص المجالات الخاصة باللعب طبيًا وإداريًا وتدريبيًا، مما ساعد في ذلك بعد ذلك.
مع ذلك، اكتشفت بعد مرور العام الأول من تدريب الفتيات امتلاكهن لمهارات كبيرة للغاية، وقدرتهن الفائقة على تنفيذ التعليمات المطلوبة بصورة أكثر دقة من الشباب، وتنفيذ بعض الجمل الخططية والتكتيكية، وعندما وصلن لمرحلة من التألق أضافوا جماليات على الجُمل الخططية، وهذا الأمر أسعدني كثيرًا وزاد من إصراري على التمسك بالتدريب أكثر والتطور في هذا المجال والتخصص فيه بصورة أكبر، وسافرت إلى أمريكا في عام 2014 للحصول على دورة في دراسة كرة القدم النسائية، ورفضت جميع العروض المقدمة من الأندية لتدريب الرجال.
حقق المنتخب تحت قيادتك فوزًا ساحقًا في المرحلة الأولى من التصفيات على ساوتومي بنتيجة 18-0 وفاز أيضًا على الكونغو بنتيجة 7-1، وسجل 25 هدفًا في 4 مباريات، وهو رقم قياسي للأهداف. كيف تقيم الفترة الماضية، وهل أنت راضٍ عنها؟
بالتأكيد، توليت مهمة تدريب المنتخبين الأول والناشئات تحت 20 سنة في التوقيت ذاته، وكانت وجهة نظر اتحاد الكرة أن المنتخبين متصلين ببعضهما البعض وأن منتخب تحت 20 سنة يدعم الأول، لكنه في الحقيقة أمر صعب للغاية وألزمني ببذل المزيد من الجهد.
وقبل انطلاق التصفيات واجهنا المغرب في مباراتين وديتين وحققنا الفوز أيضًا وهذه كانت البداية القوية لنا، ثم قمنا بتجربة أمام ساوتومي، وهو منتخب واعد ومازال في البدايات وقدمنا مستوى مهاري وخططي كبير.
يجب الإعتراف بأني أصريت على تجربة بعض الأفكار في الملعب خاصة باللاعبات اللاتي لم يشاركن مع المنتخب من قبل، لكنهن أثبتن أحقيتهن بالانضمام للفريق، وحققنا نتيجة إيجابية أمام الكونغو وتعادلنا إيجابيا 1-1 في الذهاب، ولكن الفتيات تمكن من تحقيق انتصار ساحق 6-1 في الإياب، وهذا يدل على رغبتهن في التأهل والصعود إلى كأس العالم. وبلا شك أنا راضٍ على مستواهن في الفترة الأخيرة، لقد ظهرن بدرجة استيعاب كبيرة.
أنتم على موعد مع مباراتين فاصلتين أمام منافس قوي مثل الكاميرون من أجل حسم بطاقة التأهل لكأس العالم، كيف ترى المواجهتين وما هي أخر استعداداتكم؟
وصلنا للمحطة الأخيرة والتي سنواجه خلالها الكاميرون، وهي محطة تحتاج لاستعداداتٍ خاصة، وذلك لأنه يفصلنا فقط 180 دقيقة عن كأس العالم في كولومبيا، ونعمل منذ فترة على التحضير للمواجهتين ودراسة جميع نقاط القوة والضعف لدى المنافس، بالإضافة إلى المحاضرات النظرية والعملية والتدريبات بصفة مستمرة داخل معسكرنا المقام حاليًا في الإسكندرية. نحن نستعد بصورة قوية.
وهل ترى أن منتخب مصر للشابات قادر على تخطي عقبة الكاميرون وتحقيق الإنجاز بالتأهل إلى كأس العالم لأول مرة في تاريخه؟
الوصول للمرة الأولى في تاريخنا لكأس العالم حلم لنا كمصريين بكل تأكيد، ونحن نسعى من أجل تحقيقه. نحن نعلم مدى عراقة منتخب الكاميرون صاحب الباع الكبير في كرة القدم للسيدات، ولكن هذا لا يمنع أن لدينا الطموح والرغبة والإيمان بقدرات اللاعبات للوصول إلى المونديال. أتمنى التوفيق وتحقيق نتيجة إيجابية في مباراة الذهاب التي ستقام هنا في مصر، لنحصل على الأفضلية في مواجهة الإياب والتي ستكون صعبة كثيرًا وسط الجماهير الكاميرونية.
وكيف تم اختيار اللاعبات في قائمة منتخب مصر للناشئات قبل التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم؟
في الواقع أُتابع جميع لاعبات الدوري المحلي مع أنديتهن، بالإضافة للمحترفات في الخارج سواء في أمريكا أو أوروبا أو الدول العربية، للوقوف على إمكانياتهن وكيفية الاستفادة منهن، ووفقنا بوجود جيل يملك الكثير من الموهبة. هدفنا اختيار الأفضل لبناء جيل جديد من السيدات، قادر على الذهاب بعيدًا وتحقيق الانتصارات في المحافل الدولية.
ومن أبرز اللاعبين في صفوف المنتخب المصري يتعول عليهم قبل مباراة الكاميرون؟ وهل يمكن العمل الجماعي أم المهارات الفردية؟
في الواقع جميع اللاعبين الموجودين في صفوف المنتخبين ومهمات للغاية، وكرة القدم لعبة مؤكدة جماعية لا تعتمد على لاعب واحد أو لاعبة، حتى لا يتأثر الفريق ويختل المطبخه في حال غيابهن، ولكن هناك بعض العناصر الموهوبة مثل. دانا نده ونادية رمضان ويليلى إدريس ونايا إيهاب وعيزة فرق شعبية في أمريكا وأوروبا والسعودية.
بالإضافة إلى بعض اللاعبين المحليين مثل: جوي عماد ولارا بطرس وحبيبة عصام حلا مصطفى ونور عبدالواحد ويليلى سيف زاهر، وكلهن مجتهدات أن يبدعن الدوافع والأدوار المختلفة داخل الفريق.
هناك اهتمام كبير بكرة القدم في مصر على مدار السنوات الماضية ووفرة على مستوى اللعبة النسائية، كيف ترى ذلك؟
وأكد هناك اهتمام كبير للغاية بملف المرأة في مصر خلال العامين أو الثلاثة الماضية، وذلك نتيجة لاهتمام الاتحاد الدولي لكرة القدم بدعم الفكرة ووصولها لجميع الاتحادات الأهلية، والذي منحهم الجرأة والشجاعة للبطولات.
كما أن هناك جزء من القارية مثل الاتحاد الأفريقي الذي اشترت الأندية للحصول على الترخيص الكبير في بياتها، لذلك يكون فريق نسائي، ومن هنا بدأت الأندية في العمل بتكوين فرق كرة القدم قدم العلماء العمل الأهلية باسمه في عام 2004 وسارت العديد من أندية الدوري المصري على نفس. قطعة أساسية للكرة النسائية أسعدني كثيرًا كثيرًا ما كنت أطالب باهتمام الأندية باللعبة منذ 5 سنوات وأكثر، فهي تنشط ضمن تفعيل FIFA، بد أن تؤخد نصيبها من الاهتمام مثل بطولات الرجال.
على الرغم من الاهتمام باللعبة في مصر إلا أنه قد يكون هناك الكثير من الانتقادات التي من المقرر أن يشترك فيها النجوم، كيف يمكنهم مساعدتك نفسيًا؟
في الحقيقة مخفيت مع اللاعبين المنتخبين خلال المعسكرات على عدم التجاهل وعدم الالتفات للآيات أو تعليقات سيئة على وسائل التواصل الاجتماعي، لأن ظاهرها دائمًا الأشخاص غير المنتخبين على أن يصبحوا مثلهن، والهدف الأساسي وراء تلك التعليقات هو إحباطن، وأكدت ظهورات لعدم الضرر من ذلك بوضوح لا مقياس لحياتهن نهائيًا، وبالفعل لا نركز على أي تعليقات سلبية ولا ننظر إلى الخلف حتى لا نهدر وقتنا، ونحرص على رؤيتنا لتحقيق أهدافنا.
لا شك أن الأمر كان مزعجًا للاعبين سابقًا، وبعد بعضهن تقريبًا عن اللعبة، إلا دائمًا ما أنصحهن بالنتائج المفيدة، والنجاح هو الذي سيدفع الجميع لمتهن.
في مثل هذه الانتخابات السودانية هل تتوقع دعم ومساندة الجماهير للمنتخب، وما هي رسالتك لهم؟
ويعلم أن الاهتمام الكبير يكون للمنتخبات الأولى والرجال بسبب ثقافة المهرجانات، ولكن أتمنى أن يكون هناك دعم في هذه الاتفاقية. أعي جيد أن الجماهير لن تأتِ الدعم إلا عندما نقدم شيئًا قويًا، خاصة وأن لها اللعبة في السابق كانت كبيرة في أن يصبح الفرق للهزيمة، وأن الفتيات لا يجيدن لعب كرة القدم، فعندما تحقق إنجازًا هناك دعمًا جماهيريًا. لا شك أن التشجيع والمؤازرة مهمة للغاية، خاصًة وأن المعرفة الكويتية أو العربية ترغب دائمًا في التشجيع والدعم حتى يتمكن من إظهار مهاراتها.