السنغال تضع حداً لمغامرة بوركينا وتتأهل لنهائي أمم أفريقيا
أمير نبيل
وضع منتخب السنغال حداً لمغامرة ومشوار منتخب بوركينا فاسو في كأس الأمم الأفريقية، بعدما تغلب عليه بثلاثة اهداف مقابل هدف في مباراة الدور نصف النهائي للبطولة.
بعد شوط أول سلبي جاءت الأهداف بغزارة في الثاني، بينما كان أسود التيرانجا الأقرب دائما للتسجيل.
الشوط الأول جاء سريع للغاية وحماسياً من لاعبي الفريقين، ومن فرط الحماس جاءت الإصابات مبكراً، حيث سقط الثنائي نامبيليس ميندي “السنغال” وسيريل بيالا بعد اصطدام رأسي بينهما في أول الدقائق.
كاد المدربان كامو مالو وأليو سيسيه في بوركينا فاسو والسنغال أن يستعينا بمقعد البدلاء، لكن الثنائي المصاب استكملا اللعب.
وصول منتخب بوركينا لمرمى إدورادو مندي لم يكن كثيرا لكنه مؤثرا، خاصة عن طريق بيرتراند تراوري الذي مر في كرة وسدد وحولها أفضل حارس في العالم إلى ركنية.
كذلك سقط الحارس البوركيني إيرفي كوفي في كرة مشتركة مع لاعب السنغال شيخو كوياتي، ليتلقى كلاهما العلاج، فيما عاد الحكم الأثيوبي باملاك تيسيما لرؤية ما إذا كانت هناك ركلة جزاء لأسود التيرانجا لكنه أشار باستمرار اللعب.
تكرر المشهد في سقوط آخر لساديو ماني، وتسديدة سنغالية أخرى اصطدمت بيد أحد المدافعين في الوقت بدل الضائع للشوط الأول، لكن الحكم بعد ان احتسبها عاد ليشير بركنية باعتبار أن يد مدافع بوركينا كانت في محيط جسده.
الشوط الأول شهد أيضا استبدال الحارس كوفي، ليشارك المحلي فريد وادراجو بديلاً له، بعد إصابة الأول، وقدم البديل تصديات جيدة خاصة لكرة قريبة المدى من ساديو ماني.
في الشوط الثاني بدأ منتخب السنغالي في الضغط لكن الدفاع البوركيني ظل بالمرصاد، خاصة الثنائي إدموند تابسوما ويوسوفو دايو.
زكريا سانوجو لاعب بوركينا كان ثاني أوراق مدرب بوركينا حيث شارك على حساب سيريل بيالا في الدقيقة 60.
رد أليو سيسيه بالدفع بالجناح المتألق إسماعيلا سار، ولاعب الوسط باب جاي على حساب كوياتي وفامارا ديديهو.
نجح المنتخب السنغالي في كسر حائط الصد البوركينابي تحديداً عند الدقيقة 70، بتسديدة من عبده ديالو، بعد تسديدة أمام المرمى ومتابعة لكرة عرضية من ضربة ركنية حاول إسماعيلا سار تسديدها بضربة مقصية لكنها تهيأت لديالو الذي سدد في الشباك.
كاد البديل باب جاي أن يضيف الثاني من رأسية في مواجهة المرمى بعد عرضية متقنة في ظهر الدفاع البوركيني بالدقيقة 75.
وما هي إلا دقيقة حتى سجل جاي آخر ولكن إدريسا جانا جاي، لاعب وسط باريس سان جيرمان هدف مضاعفة التقدم للسنغال، في الدقيقة 76 من متابعة لكرة عرضية ارضية عن طريق ساديو ماني.
خرج منتخب بوركينا من مناطقه بحثاً عن التعويض، ونجح فيما أراد بالدقيقة 81 عن طريق تسديدة لاعب بيراميدز الجديد بلاتي توريه بعد عرضية خدعت الحارس والدفاع.
الهدف حفز الخيول للبحث عن المزيد وبالفعل ومع تراجع السنغال للدفاع كانت الفرصة مواتية.
رصاصة الرحمة السنغالية جاءت عن طريق نجم ليفربول ساديو ماني، من هجمة مرتدة سريعة ليجد نفسه في انفراد ويسجل الثالث.
وينتظر منتخب السنغال في النهائي الفائز من مصر والكاميرون، يوم الأحد المقبل، بينما سيلاقي المنتخب البوركيني الخاسر يوم السبت.